مصر للطيران: 50% تخفيض علي الرحلات الدولية    «القاهرة الإخبارية» تنفي أي محاولات نزوح إلى الجانب المصري من معبر رفح.. عاجل    عزت إبراهيم: مقترح وقف إطلاق النار لا يحقق انتصارا لنتنياهو وشعبه    سيد الجابري: مصر مستمرة في تقديم كل أوجه الدعم الممكنة للفلسطينيين    إسرائيل: مقترح مصر وقطر لوقف إطلاق النار بعيد عن متطلباتنا الضرورية    شكر خاص.. حسين لبيب يوجه رسالة للاعبات الطائرة بعد حصد بطولة أفريقيا    الزمالك: تعرضنا للظلم التحكيمي أمام سموحة.. والأخطاء تتكرر في المباريات الأخيرة    ميدو: فخور ب سام مرسي.. وعلى حسام حسن ضمه للمنتخب    فيديو.. ياسمين عبد العزيز تدخل في نوبة بكاء: أحمد العوضي أول حب في حياتي    أول رد من ياسمين عبدالعزيز على توقع خبيرة أبراج زواجها مرة أخرى.. ماذا قالت؟    ياسمين عبد العزيز: تم تركيب فيديوهات غير حقيقية لي أنا والعوضي    ياسمين عبدالعزيز عن محنتها الصحية: «كنت نفسي أبقى حامل»    ب800 جنيه بعد الزيادة.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي الجديدة وكيفية تجديدها من البيت    يوسف الحسيني: إبراهيم العرجاني له دور وطني لا ينسى    سؤالًا برلمانيًا بشأن عدم إنشاء فرع للنيابة الإدارية بمركز دار السلام    3 مراحل حاكمة للاتفاق الذي وافقت عليه "حماس"    عاجل - تبادل إطلاق نار بين حماس وإسرائيل قرب بوابة معبر رفح    «الصحة العالمية» تحذر من أي عملية عسكرية في رفح: تفاقم الكارثة الإنسانية    برلماني: موافقة حركة حماس على المقترح المصري انتصار لجهود القاهرة    إبراهيم عيسى: لو 30 يونيو اتكرر 30 مرة الشعب هيختار نفس القرار    سعر الذهب اليوم بالمملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الثلاثاء 7 مايو 2024    مصر للطيران تعلن تخفيض 50% على تذاكر الرحلات الدولية (تفاصيل)    أوروبا تبتعد.. كريستال بالاس يضرب مانشستر يونايتد برباعية ويحقق ما لم يحدث تاريخيا    عملية جراحية في الوجه ل أسامة جلال    هل تقدم كابونجو كاسونجو بشكوى ضد الزمالك؟ اللاعب يكشف الحقيقة    نجم بيراميدز يخضع لعملية جراحية    كريم شحاتة: كثرة النجوم وراء عدم التوفيق في البنك الأهلي    "يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 وأجمل عبارات التهنئة بالعيد    مائلا للحرارة على القاهرة الكبرى والسواحل الشمالية.. الأرصاد تتوقع حالة الطقس اليوم    كان وحداني.. أول تعليق من أسرة ضحية عصام صاصا    مصرع شاب التهمته دراسة القمح في قنا    محافظة الإسكندرية: لا يوجد مخطط عمراني جديد أو إزالة لأي مناطق بالمدينة    غدًا.. انطلاق قطار امتحانات نهاية العام لصفوف النقل والشهادة الإعدادية بالوادي الجديد    برلماني يطالب بإطلاق مبادرة لتعزيز وعي المصريين بالذكاء الاصطناعي    القومية للأنفاق تبرز رحلة بالقطار الكهربائي إلى محطة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية (فيديو)    العمل العربيَّة: ملتزمون بحق العامل في بيئة عمل آمنة وصحية كحق من حقوق الإنسان    الأوقاف تعلن افتتاح 21 مسجدا الجمعة القادمة    "معلومات الوزراء" يكشف طريقة استخدام التكنولوجيا المتطورة في العرض الأثري بالمتحف الكبير (فيديو)    فرح حبايبك وأصحابك: أروع رسائل التهنئة بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك 2024    صدقي صخر يكشف مواصفات فتاة أحلامه: نفسي يبقى عندي عيلة.. فيديو    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل كل قضاء قضيته لنا خيرًا    لا تأكل هذه الأطعمة في اليوم التالي.. نصائح قبل وبعد تناول الفسيخ (فيديو)    في 7 خطوات.. حدد عدد المتصلين بالراوتر We وفودافون    حي شرق الإسكندرية يعلن بدء تلقى طلبات التصالح فى مخالفات البناء.. تعرف على الأوراق المطلوبة (صور)    تعرَّف على مواصفات سيارات نيسان تيرا 2024    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 7-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    رغم إنشاء مدينة السيسي والاحتفالات باتحاد القبائل… تجديد حبس أهالي سيناء المطالبين بحق العودة    هل يحصل الصغار على ثواب العبادة قبل البلوغ؟ دار الإفتاء ترد    بالأسماء، إصابة 16 شخصا في حادث الطريق الصحراوي الغربي بقنا    بعد الفسيخ والرنجة.. 7 مشروبات لتنظيف جسمك من السموم    للحفاظ عليها، نصائح هامة قبل تخزين الملابس الشتوية    كيفية صنع الأرز باللبن.. طريقة سهلة    أستاذ قانون جنائي: ما حدث مع الدكتور حسام موافي مشين    في 6 خطوات.. اعرف كيفية قضاء الصلوات الفائتة    صانع الدساتير يرحل بعد مسيرة حافلة، وفاة الفقيه الدستوري إبراهيم درويش    مائدة إفطار البابا تواضروس    أمينة الفتوى تكشف سببا خطيراً من أسباب الابتزاز الجنسي    عقوبة التدخل في حياة الآخرين وعدم احترام خصوصيتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الانقسام يضرب جماعة ' الإخوان ' ويهدد تحالفها الداعم للإرهاب

كانت الذكري الثالثة لثورة الخامس والعشرين من يناير هي الموعد الأخير لعودة الرئيس المصري المعزول إلي الحكم، وإسقاط ما يسمونه بالانقلاب.. وصدق أكثر 'الإخوان' أن السيسي انتهي وأن 'الانقلاب' يتهاوي وأن مرسي قد أصبح قاب قوسين أو أدني من الحكم وأن الصبح موعده 25 يناير 2014، واستسلموا لهذا الوهم وبدأوا في الحديث عن مرحلة ما بعد يناير 2014 وخطة إدارة الدولة والمحاكمات الثورية لقيادات ورموز 'الانقلاب' حسب وصفهم، وكان أهالي المحبوسين احتياطياً من جماعة 'الإخوان' يؤكدون لهم أثناء العرض علي النيابات للتحقيق أو تجديد الحبس أن هذه هي المرة الأخيرة التي يقفون فيها أمام النيابة كمتهمين، ولن يأتي شهر فبراير إلا وقد 'أصبح السجين سجاناً' كما قال عصام العريان في إحدي جلسات محاكمته، وهدد 'الإخوان' وتوعدوا علي صفحاتهم، وتبادلوا التهاني والأحلام السعيدة، فمنهم من رأي مرسي في منامه مبشراً بيوم '28' أي 28 يناير ذكري يوم الغضب ومنهم من تقول علي رسول الله صلي الله عليه وسلم وزعم أن فلانًا رآه في منامه برؤيا مفادها البشري بالنصر العاجل لجماعة 'الإخوان'!!!!
والطريف أن أحدهم رأي في منامه أن محمد مرسي يدلي بصوته في صندوق الانتخابات وفسر ذلك بعودته إلي الحكم ومشاركته في العملية الانتخابية، ويبدو أن هذا الإخواني كان صادقاً في رؤياه فقد أدلي مرسي بصوته، ولكن في صندوق زجاجي خلف القضبان الحديدية لقفص الاتهام داخل أكاديمية الشرطة حيث تنعقد جلسات محاكمته في العديد من القضايا!!
وانتهي يناير واستيقظ أعضاء 'الإخوان' في الأول من فبراير علي أنباء جلسة جديدة من جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات الجماعة في القضية المعروفة إعلاميا باسم أحداث قصر الاتحادية، لينتهي اليوم الأول من الشهر دون استجابة للبيان رقم 176 الصادر عن التحالف الإخواني بتاريخ 31 يناير 2014 والذي دعا إلي الحشد والتصعيد الثوري يوم السبت 'بمقاومة سلمية مبدعة ومتجددة في أرجاء الوطن وميادين الثورة كافة لدعم محمد مرسي ومن معه في جلسة محاكمته، ولإحياء الذكري الثانية لمجزرة بورسعيد'، حسب البيان، والمقاومة السلمية المبدعة، حسب مفهوم الإخوان هي إحراق المزيد من سيارات ومدرعات الشرطة واستخدام المولوتوف، وغيرها من فعاليات تستهدف إلحاق أكبر قدر من الخسائر في آليات الشرطة ومعداتها، وكانت المفاجأة في عدم استجابة الإخوان لنداء قادتهم وظهر هذا بشكل واضح في مواقع 'الإخوان' وصفحاتهم علي الإنترنت التي لم تنقل أية أخبار يوم 31 يناير عن مظاهرات أو حشود أو تجمعات سوي تحركات قليلة في قرية أو أخري، فأين ذهبت الحشود وأين ذهب المتظاهرون؟!! ولماذا لم يستجب الإخوان وحلفاؤهم لنداء قيادات التحالف الإخواني الذي يطلق علي نفسه 'التحالف من أجل دعم الشرعية'؟!! والحقيقة أنه تحالف لدعم الإرهاب، فإن لم يكن إحراق سيارات الشرطة واستخدام المولوتوف والقنابل اليدوية هو الإرهاب فماذا يكون الإرهاب؟!!
لقد ترك الإخوان مواقع التظاهر والتجمهر والمصادمات علي غير العادة في مثل جلسات محاكمة مرسي و'الإخوان'، ولم يظهر منهم يوم السبت الأول من فبراير 2014 سوي القليل في قرية نائية أو شارع غير مؤثر، وغاب 'الإخوان' وتركوا بدلأً منهم تساؤلات وعلامات استفهام كثيرة تبحث عن إجابة؟!!
وإليكم الإجابة في المعلومات التي وردت إلينا وهي كما يلي:
1- سيطرت الخلافات علي التحالف الإخواني المعروف باسم 'التحالف من أجل دعم الشرعية' وكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة، ولم يتبق منه سوي بيانات يصدرها عدد من قادته، وبلغت الخلافات ذروتها باعتراض قيادات جماعة 'الإخوان' علي قرارات وممارسات مجدي أحمد حسين رئيس حزب الاستقلال 'العمل سابقا' العضو المهم في التحالف الإخواني الذي أصدر تعليماته لأعضاء حزبه بأن يكون العنوان الأول للفعاليات الجديدة هو التظاهر ضد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وإحراق العلمين 'الأمريكي والإسرائيلي'، واستجابت له حركة شباب ضد الانقلاب 'التي يقودها أحد أفراد عائلته'، ورأت قيادات التنظيم الإخواني أن الدخول في مواجهة مع أمريكا يضرب تحركات مجموعات 'الإخوان' في أوربا وأمريكا وأفريقيا التي تسعي جاهدة لطلب دعم المنظمات والمؤسسات الدولية في مواجهة الجيش في مصر، وأكدت قيادات 'الإخوان' أن الهدف الأول من فعالياتها الاحتجاجية هو ممارسة المزيد من الضغوط علي الجيش والشرطة في الداخل ونقل صورة لما يقولون إنه رفض الشارع لممارسات الجيش والشرطة، فكيف تنقل الجماعة صورة أتباعها وهم يحرقون العلم الأمريكي والإسرائيلي في وقت تلتقي فيه قيادات التنظيم الإخواني مع شخصيات أوربية وأمريكية؟!!!
وقالت عناصر من جماعة الإخوان إن مجدي حسين يضع 'إيران' نصب عينيه في تحويل المظاهرات من فعاليات ضد الجيش والشرطة إلي احتجاج ضد أمريكا وإسرائيل دون النظر إلي تأثير ذلك في دول أخري!!!
ومن هنا أصدر قادة 'الإخوان' تعليماتهم لعناصرهم بعدم الاستجابة لأية فعاليات يطالب بها حزب الاستقلال وقياداته، وصدر البيان رقم 176 دون الإشارة إلي ما طالب به مجدي حسين!!
2- بدأت مجموعات كبيرة من أعضاء حزب الاستقلال في تجميد نشاطها داخل الحزب، الذي يعد ركناً مهماً في التحالف فهو يستضيف اجتماعاتهم ومؤتمراتهم، وكانت جريدة 'الشعب الجديد' هي لسان حال التحالف، وقال أعضاء من الحزب إن صحيفة الحزب تحولت إلي منشور يشرح طرق مهاجمة الشرطة وصناعة القنابل اليدوية والمولوتوف ويدعو إلي إحراق سيارات الشرطة وسيؤدي ذلك إلي تدخل حكومي لإيقاف الصحيفة وهو ما حدث خلال الأيام الماضية، ورأي أعضاء في الحزب أن مجدي حسين وبعض أقاربه والمقربين منه أخذوا الحزب إلي طريق المواجهة المسلحة مع الجيش والشرطة وتسببوا في مقتل أربعة من عناصره، والقبض علي قيادات مهمة مثل طارق حسين أمين الشباب، ومجدي الناظر القيادي في الحزب.
وطرح أعضاء في الحزب تساؤلات عن غياب مجدي حسين عن جميع الفعاليات، ووصلت هذه التساؤلات إليه فأجاب عنها في مقال له بصحيفة الشعب الجديد قبل منع طباعتها وقال إنه أراد الخروج لقيادة المظاهرات لكن قيادات الحزب منعته وطالبته بعدم قيادة المظاهرات لأن دوره أهم في قيادة الجريدة وهي في حد ذاتها احتجاج قوي وتظاهرة مهمة!!!!
والمعروف أن عدداً كبيراً من أعضاء وقيادات حزب العمل قد قدموا استقالاتهم ومنهم من جمد عضويته قبل أن يتحول الحزب إلي اسمه الجديد 'الاستقلال'!!!
ولم يكن مجدي حسين وحزبه هو الفصيل الأهم الذي تزايدت الخلافات بينه وبين 'الإخوان'، ولكن كانت هناك خلافات أخري اتسعت دائرتها بين الإخوان والحزب الإسلامي الجناح السياسي لجماعة الجهاد بعد أن أصبح الحزب تحت سيطرة محمد أبو سمرة الأمين العام والقيادي الجهادي فور السفر المفاجئ للمحامي مجدي سالم نائب رئيس الحزب والقيادي الجهادي المؤثر في التحالف الإخواني، ثم زادت السيطرة بعد قيام أجهزة الأمن بالقبض علي المهندس صالح جاهين نائب رئيس الحزب والقيادي في التحالف في الأسبوع الأول من يناير، واستجاب الكثيرون من أعضاء الحزب لنداء ابو سمرة الذي طالب فيه بعدم المشاركة في أيه فعاليات ينظمها التحالف، ومن جانبهم رفض 'الإخوان' التعاون مع أبو سمرة وأصبح غير مرغوب فيه بعد المبادرة التي قدمها في نهاية عام 2013 للخروج من الأزمة الحالية وتضمنت أربعة بنود هي: تشكيل مجلس رئاسي جديد، والدعوة لانتخابات رئاسية خلال شهر، وانتخابات برلمانية خلال 60 يوما، والإفراج عن جميع المعتقلين والمحبوسين، ولم تتضمن مبادرة أبو سمرة أي شيء بشأن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، وطلب أبو سمرة أن يتمسك التحالف بالحفاظ علي الجيش وأن تتوقف هتافات 'يسقط حكم العسكر' وأن يحل محل هذا الهتاف 'تسقط أمريكا وإسرائيل' وهذا ما رفضته قيادات إخوانية لذات الأسباب التي رفضت من أجلها مطالب مجدي حسين وقيادات حزب الإستقلال!!!
وأطلق محمد أبو سمرة العديد من التصريحات الصحفية التي هاجم فيها جماعة 'الإخوان'، وقال إن الغرور قتلهم، وأكد أنهم لم يدخلوا طوال عمرهم معارك مع النظام مثلما فعلت 'الجماعة الإسلامية والجهاد'، وتساءل عن كيفية الوصول إلي حل توافقي دون أن يتنازل طرف عن جزء من شروطه، فالجماعة رفضت البنود لأنها لا تريد التنازل عن عودة مرسي؟!!
3- زادت حدة الانقسام داخل التحالف بعد موافقة قيادات تمثل الجماعة الإسلامية في التحالف علي عدد من نقاط مبادرة الحزب الإسلامي حيث أعلنت بشكل منفصل تأييدها لكل الجهود السلمية الرامية للحوار من أجل 'حل الأزمة، التي تعصف بالوطن'.
وجاءت موافقة قيادات الجماعة الإسلامية لتضرب الانقسامات داخل الجماعة الإسلامية نفسها أيضا، واندلعت خلافات بين مجموعة تؤيد وجهة نظر عبود الزمر القيادي التاريخي في الجماعة الذي طالب بالتهدئة والبحث عن حل سياسي وبين مجموعات أخري تؤيد صفوت عبد الغني وعاصم عبد الماجد وتري ضرورة الاستمرار في التصعيد، وظهرت مجموعة ثالثة بدأت في الانحياز إلي حركة 'تمرد الجماعة الإسلامية' التي تري أن قيادات الجماعة الحالية خرجت عن التزامها بنبذ العنف وتركت الدعوة إلي مواجهة جديدة مع السلطة، وقد بدأ قادة التمرد في خطوات قانونية للمطالبة بحل حزب 'البناء والتنمية' الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، التي كاد عقدها أن ينفرط هي الأخري.
4- استقر قطاع كبير داخل جماعة 'الإخوان' علي أن قيادات الجماعة ارتكبت خطيئة كبري بتشكيلها للتحالف الذي يحمل اسم 'التحالف من أجل دعم الشرعية' وقال أعضاء في الجماعة إن بعض العناصر غير الإخوانية كانت سبباً في الصورة السيئة التي ظهرت بها منصة رابعة والأوهام التي انساق خلفها الإخوان ومنها الزعم بأن عشرات الآلاف من المقاتلين 'الأسود' من الجماعة الإسلامية والجهاد وحازمون وحركة أحرار وغيرها سيقفون داعمين لمرسي، وكان الأسود أول الفارين خارج مصر، وتركوا 'الإخوان' في مواجهة غير عادلة مع الجيش والشرطة!!!
5- نجحت عناصر سلفية في خطة للتواصل مع أعضاء في أحزاب الجبهة السلفية - الأعضاء في التحالف - وتمكنوا من إقناع الكثيرين منهم بفتاوي تحريم قتال الحاكم المُتغلب، وقال دعاة من شباب السلفيين إنهم توصلوا إلي نقاط اتفاق هي أخف الضررين، فأقروا بما يقوله أعضاء هذه الأحزاب بوجود أخطاء من جانب الشرطة لكن لا يجوز قتالها لأن القتال فيه هلاك للدعوة والدعاة، والشرطة قوة الحاكم المُتغلب ولا تجوز مواجهتها حقناً لدماء أبناء الوطن الواحد، ومنها بدأت أعداد من السلفيين في رفض الانسياق خلف قيادات التحالف!!!
6- سادت حالة من اليأس والإحباط في صفوف جماعة 'الإخوان' بعد انتهاء شهر يناير دون تحقيق أيه وعود أعلنتها القيادات الإخوانية التي كانت تؤكد أن مخططاتهم لفعاليات الاحتفال بالذكري الثالثة لثورة يناير لن تنتهي قبل إسقاط ما يسمونه بالانقلاب وعودة محمد مرسي إلي حكم مصر وما يتبع هذا من خطوات أهمها لدي قطاع كبير من الإخوان الإفراج عن المحبوسين علي ذمة قضايا وعودة الهاربين المطاردين إلي عائلاتهم، خاصة الأسر الفقيرة التي تواجه متاعب مالية كبيرة، وتري أن القيادات تعيش في معزل عن آلام المستضعفين في الجماعة، ووقع تبادل اتهامات داخل الصف بين من يري أن قيادات الجماعة تقودها من فشل إلي فشل وبين من يعتقد بضرورة الالتزام بمبدأ الثقة في القيادة.. وبين هؤلاء وأولئك ظهرت مجموعة ثالثة تطالب باستخدام وسائل أكثر عنفاً وتشكيل مجموعات قتالية تهاجم ضباط الجيش والشرطة والقضاة والإعلاميين في بيوتهم وتتخذ منهم رهائن لحين تلبية مطالب جماعة 'الإخوان'، مع الاستمرار في استهداف آليات الشرطة ومواقعها!!
وطرحت عناصر إخوانية العديد من التساؤلات في تعليقاتها علي مواقع التواصل الاجتماعي كان أهمها: وماذا بعد المظاهرات التي تبدأ في ذات الأماكن وتنتهي بتدخل الشرطة وتفرق المتظاهرين ووقوع المزيد من القتلي والجرحي والسجناء؟! وإلي متي تستمر المواجهات ويدخل الضعفاء السجون بينما تهرب العناصر القيادية خارج مصر إلي ملاذ آمن؟!! وإلي متي تستمر حالات المطاردة والملاحقة والغياب عن العمل، وإهمال التعليم وضياع عام دراسي من عمر الأبناء في قسم الإعدادي والثانوي وقسم الطلاب داخل الجماعة؟!! وإلي متي تستمر معاناة البيوت المصرية التي هرب أبناؤها من ملاحقة الشرطة؟!!
7- فقدت قيادات جماعة 'الإخوان' وسائل التواصل بينها وبين الكثير من الأعضاء بعد توقف المئات منهم عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت، ولم يقتنعوا بما تم توزيعه من تعليمات تقول: 'إن إعلان أجهزة الأمن عن ضبط القائمين علي صفحات الفيس بوك لا يعدو أن يكون ضربات تستهدف إلقاء الرعب في قلوب الإخوان لأن إدارة الفيس بوك لن تقدم للحكومة المصرية بيانات المستخدمين، ولن تصل الشرطة إليهم إلا بأخطاء أهمها استخدام مواقع التواصل بالأسماء الحقيقية والبيانات التي تدل علي صاحبها، وقال الرافضون لهذه التعليمات إن الوقت لن يسمح بتأسيس صفحات جديد بأسماء مستعارة وأرقام هاتف محمول لا يتم تسجيلها في شركات الاتصالات، وأنه يجب عليهم التوقف عن استخدام صفحات الإنترنت حفاظاً علي آبائهم الذين سيتحولون إلي متهمين لأن خطوط الهاتف المنزلية بأسماء الآباء'.
وأصيب الكثيرون من الإخوان بحالة من الإحباط عقب إعلان أجهزة الأمن في إطار التحقيقات مع قيادات الجماعة عن محتوي البريد الإلكتروني لعدد من الرموز ومن بينهم محمد مرسي وخيرت الشاطر وأحمد عبد العاطي، وسخر بعضهم من منظومة الأمن داخل الجماعة وعن أحاديث القيادات عن القدرات التنظيمية التي لا يمكن اختراقها!!!
8- جاء بيان المجلس الأعلي للقوات المسلحة بشأن ترشيح عبد الفتاح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية، والإعلان عن ترقيته لرتبة المشير ليضرب الحالة النفسية لأعضاء جماعة الإخوان وتحالفهم في مقتل، فها هو السيسي علي الساحة، ولم تلحق به إصابة مميتة تؤدي إلي غيابه التام، كما تزعم العناصر القيادية في التحالف الإخواني.. والأهم من الحالة النفسية فإن ترشح السيسي يعني وصوله إلي الرئاسة بفوز ساحق والنتيجة الحتمية لرئاسة السيسي هي القضاء التام علي جماعة الإخوان وأتباعها، حسب قولهم!!
* من طرائف 'الإخوان':
لم يصدق أتباع 'الإخوان' أن محمد مرسي الذي صنعته لهم الجماعة رئيساً سيقف في قفص الاتهام رغم كل الوعود القاطعة بعودته حاكما خلال ساعات بعد الخامس والعشرين من يناير 2014، ولم يصدقوا أن الرئيس الذي كان قادتهم يقصون عليهم أحسن القصص في حنكته وحكمته وعبقريته، هو الذي كان يصرخ في قفص الاتهام في مشهد يغلب علي صاحبه المرض النفسي ويقول لرئيس المحكمة 'إنت مين يا عم'!!
ولم يصدق الإخوان أن رئيسهم المزعوم لا يملك أن يخرج صوته من القفص الزجاجي في قاعة المحكمة إلا بحركة من أصابع القاضي.. وهرب الإخوان من هذا الواقع الأليم وخرجوا علينا في مواقع التواصل الاجتماعي برواية عجيبة تقول: 'إن الذي كان في قفص المحاكمة هو 'شبيه مرسي' البائع البسيط الذي كان يقف في ميدان العباسية بالقاهرة وتحدثت عنه وسائل الإعلام، وقال أحدهم إن الانقلابيين – حسب تعبيره - وضعوا شبيه مرسي في قفص زجاجي منفصل عن بقية قيادات الإخوان حتي لا يمكنهم التعرف عليه واكتشاف حقيقته، وتساءل صاحب إحدي الصفحات عن الشبيه وأين ولماذا اختفي من ميدان العباسية؟!!، والإجابة بطبيعة الحال هي أن 'الانقلابيين' اختطفوه ليقوم بدور مرسي الذي رفض ويرفض أن يقف في قفص الاتهام!!!!!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.