في مثل فجر هذا اليوم ومنذ سبع سنوات فقد العراق والامة العربية رجل من اصلب الرجال واشجعهم واخلصهم لأمتة وعروبتة بل والانسانية.. لقد فقدالعراق والامة العربية بأسرها من المحيط الي الخليج الرمز والقائد أميناً عاماً وقائداَ ومناضلاً ومثالاً, مجاهداً مؤمناً بأهداف الامة العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية ان العراقيين حتي الذين اختلفو معة يتمنون اليوم التراب الذي كان يمشي علية بعد ان تبين الصادق من الكاذب والعدو من الصديق . ان صدام حسين ومنذ نشأتة في مسقط رأسة في تكريت العراق انتمي الي الي امتة وشعبة حيث وجد فيه ضالته للنضال وآمالة وطموحاتة للنهوض بالعراق والامة العربية وبعد ان قوي عودة واستوي وانضمامة الي البعث الذي اتخذ منة حلم مناضلي الامة ومخلصيها. لقد اتخذ صدام من التاريخ المجيد للأمة العربية تراثاً ومن النضال استراتيجية لتحقيق الاهداف. فهو وهو لم يبلغ العشرين من عمره ذاق مرارة التشرد والبعد عن الوطن فكرس نفسه لنهل العلم, ثم عاد الي العراق لبناء التنظيم وتفجير الثورة. لقد هزم احلام الطامعين في السيطرة علي مقدرات الامة العربية وقبلها اعاد ثروات العراق الي شعبه بعد ان هزم المصالح الغربية بتأميم النفط. ان الخسارة في استشهاد ابا عدي خسارتين خسارة للعراق وخسارة للامة العربية فخسارة العراق باستشهاد صدام حسين القائد والمعلم والاب والرئيس الذي حرر العراق من ربقة المصالح الاميركية واعاد ثروات العراق الي شعبه ورد الاطماع الفارسية وبني عراق العلم والحضارة والتقدم فأصبح قبلة ليس للمناضلين وحسب وانما للعلماء والمثقفين, رغم العدوان المستمر والتدمير الذي مارسه الغرب الا انه استطاع ان يعيد البناء وينير العراق الامر الذي لم يحققه غيره خلال عشر سنوات مضت رغم وجود المال والثروات ولكنه موجهة لجيوب القيادة واعوانهم من الامريكان حيث يتحكمون بمقدرات العراق اليوم وقد بددوا ثروات العراق لمصالحهم الذاتية حتي ان العراق اليوم وفي تقييم المؤسسات الدولية للشفافية هو رابع دول العالم في ارتفاع نسبة الفساد بعد ان كان في عهد الشهيد القائد أول دول العالم في النزاهة والشفافية وحفظ الامن الذي اصبح مفقوداً بفعل قوي التطرف المدعومة من القوي الخارجية. وخسرت الامة العربية باستشهاد صدام حسين سنداً ومعيناً في مواجهة اعدائها فجيش العراق في عهد الشهيد صدام حسين هو من حمي دمشق من السقوط في يد الجيش الاسرائيلي عام 73 وطيران العراق هو من قام بالغارة الاولي علي الاهداف المتقدمة في خط بارليف المنيع عام 1973في حرب السادس من اكتوبر بين مصر واسرائيل. ولقد خسرت فلسطين باستشهاد صدام حسين مناضلاً وسنداً ومعيناً ومدافعاً عن شرعية النضال الفلسطيني واعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني. لإيمانه المطلق بالتحرير الشامل لفلسطين فلم يمنعه شئ عن دعم القيادة السياسية لمنظمة التحرير أياً كانت خياراتها. قدم الدعم البشري عندما سمحت الظروف الي جانب الدعم المادي من اجل حماية الثورة الفلسطينية ووقف سداً منيعاً في مواجهة احتوائها.واليوم مهما قيل فالدول المانحة الغربية تربط دعمها لنا بنبذ ما يسمونه الارهاب والاستمرار في المفاوضات طريقاً وحيداً للوصول الي اقامة الدولة الفلسطينية سياسة اثبتت العشرون سنة الماضية من المفاوضات فشلها.كرم شهداء الانتفاضة وجرحاها واعاد ما هدمه الاحتلال من بيوت المناضلين وذلك رغم الحصار الذي يفرضه الغرب علي العراق في حينه. كان الشهيد صدام حسين صديقاً وفياً للشهيد ياسر عرفات وكان العراق ملجئاً آمناً للقيادة الفلسطينية. وساعد الدول العربية ذات الموارد البسيطة كاليمن والاردن ومصر علي تجاوز ازماتها الاقتصادية وذلك للحفاظ علي استقلالية قرارها ودفع التأثيرات الخارجية الهادفة الي ابتزاز الدول العربية ذات الموارد الاقتصادية الضئيلة. كان جيش العراق المصنف العاشر عالميا جيش المليون مقاتل وستة الاف دبابة واثني عشر الف مدفع هو جيش الامة العربية ورمز صمودها وقوتها وعنفوانها والخطر الحقيقي والفعلي علي الوجود الاسرائيلي علي ارض فلسطين. دبرت اسرائيل المؤامرات لاغتيال العلماء وافشال تقدم العراق في علم امتلاك الذرة حتي ولو كان للاغراض السلمية فقامت باستهداف مفاعل الاوزيراك النووي السلمي رغم ان العراق موقع علي اتفاقية حظر الاسلحة النووية. وليس كما تقوم اسرائيل اليوم ضد المفاعل النووي الايراني والتهديد اللفظي بضربه والذي مر سنوات عليه, دون تنفيذ ذلك وهذا كلة لتغطية التحالف الاسرائيلي الايراني الغربي الذي يستهدف الامة العربية ومواردها وما حصل مؤخراً بالاتفاق الاميركي الغربي مع ايران حول المفاوضات السرية التي قادتها اميركا الا دليلاً واضحاً علي هذا التحالف. واليوم في ذكري استشهادة السابعة يفتقده العراق الذي كان يزهو بجسوره وبشوارعه وبمصانعه التي جعلت العراق يزهو ببحيراته في الحبانية والثرثار وقمة ذلك كان النهر الثالث اضافة الي السد العظيم واليوم يعيش العراق اتون الفتنة الطائفية والمذهبية البغيضة التي اودت بما يزيد عن مليون ونصف من ابنائه. ويعيش العراق اليوم في محرقة الفساد حيث اصبحت ثرواته نهباً لاعدائه وحيث جرائم تصفيات الطيارين والمناضلين الابرار الذين ابلوا البلاء الحسن في قادسية صدام. مشردون في اصقاع الارض واصبح ناءعراق بالملايين ويعيشون مرارة اللجوء والتشرد والحرمان. وبعد سبع سنوات علي استشهاد القائد يبقي العراق وقائد المجاهدين 'عزة ابراهيم الدوري' الذي يتصدي للمؤامرة الغربية علي العراق والتي هدفت من ضرب العراق هزيمة الامة العربية مما جعل العراق الذي فرض الهزيمة علي الغرب يخوض اليوم معارك ضد الفساد والاحتلال والارهاب.