أعلنت الحملة الشعبية للدفاع عن كرامة المصريين في مواجهة المعونة الأمريكية أن قرار وقف أو تعليق المساعدات الأمريكية لمصر ليس بجديد علي الاطلاق, وأنه مجرد محاولة لتقليم أظافر مصر بعد أن نجحت بشكل كبير في القضاء علي أكثر من70% من بؤر الارهاب في سيناء حتي الان. وقال أيمن محيي حمزة منسق عام المبادرة: ما حدث في30 يونيو اربك الادارة الامريكية فوجدت نفسها عاجزة عن التعامل مع الأوضاع الجارية في مصر لاسيما بعد أن ضرب المصريون عرض الحائط بالمعونة الامريكة وهو ما زاد المشهد تخبطا وتعقيدا في واشنطن. وتابع حمزة، القرار الأمريكي بتعليق المعونات مؤقتاَ حتي تتضح الرؤية في مصر، جاء كرد فعل لما قام به الجيش المصري من الوقوف بجانب شعبه، وكأن الولاياتالمتحدة تعاقب مصر وشعبها علي اختيارتهم وتطلعهم الي الحرية والديمقراطية ورفضهم للإستبداد. وبالرغم من أن القرار الأمريكي غير صائب زمنياَ ويدل علي تخبط قرارات ادارة الرئيس أوباما بعد سقوط نظام الرئيس المعزول مرسي والتي كانت تدعمه أمريكا بكل ما أوتيت من قوة، الا أنه يمثل فرصة تاريخية للخروج من عباءة الهيمنة الأمريكية وتحرير للإرادة المصرية، كم أنه قرار طال انتظاره من قطاع عريض من الشعب المصري الرافض لتبعية مصر للولايات المتحدة ولسياستها الخارجية، والمنادي دائماَ أثناء ثورة 25 يناير 2011 بالإستغناء عن المعونة الأمريكية لما فيها من اذلال لمصر وخضوعها لإملاءات القوي الأعظم في العالم، وقال حمزة: القرار يتواءم ويتفق مع مطالب الثورة تماماَ ويحرر الوطن من أسر التبعية التي عاشها طوال العقود الماضية وينقله إلي فضاء الاستقلال المنشود، كما أنها فرصة لمصر لتنويع مصادر السلاح عالمياً بدلا من الإعتماد علي مصدر واحد فقط، ولأن هذا المصدر وهو الولاياتالمتحدة بالطبع يعطي سلاح لمصر بالقدر الذي لا يجعلها تتفوق علي اسرائيل عسكرياَ. وتابع حمزة القرار من شأنه أن يؤثر علي الإقتصاد الأمريكي الذي يعاني بالفعل حالياَ من أزمة كبيرة نتيجة لتراكم الديون، لأن مصانع انتاج الأسلحة سستكبد خسائر فادحة تقدر بملايين الدولارات في حال وقف توريد الأسلحة لمصر، وإذا كانت الولاياتالمتحدة تعتبر أن هذا القرار سيشكل ضغطاَ علي مصر من أجل رجوع الرئيس المعزول أو إنه سيحدث هزة اقتصادية وعسكرية لمصر فهي تتوهم تماماً، فأمريكا تحتاج لمصر أكثر من احتياج مصر لها، لأن مصر دولة محورية في الشرق الأوسط ولاعب أساسي في أي أزمة أو أي صراع سياسي في المنطقة ولها أهمية بالغة من الناحية الإستراتيجية، ولأن هناك البدائل الجاهزة لهذه المعونة المذلة، خاصة ان مصر تتمتع بامكانيات وقدرات سواء علي مستوي الموارد الطبيعية التي حبي بها الله مصر، أو علي مستوي البشر، فالمصريون بإستطاعتهم أن يجعلوا بلادهم أفضل وأقوي بلد في العالم ولاتحتاج لأي معونة إذا توافرت لديهم النية الصادقة والتخطيط الجيد والإرادة السليمة والإدارة الماهرة. وقال حمزة: يجب أن تعرف الولاياتالمتحدة وكل القوي التي تقف معها وتساندها أن زمن المساومات قد ولي بغير رجعة، وأن آوان الضغط علي الدول الأخري بالمساعدات والمنح لتنفيذ أجندات معينة أو سياسيات محددة تخدم مصالحها قد انتهي. ويجب أن تعرف أيضاَ قدر مصر العالي ودورها الرئيسي علي كل الأصعدة، وأن قراراتها علي جميع المناحي يتم اتخاذها بإستقلالية تامة بعيداَ عن أي تأثير أو ضغط كما كان يحدث في الماضي، وبما يخدم المصلحة الوطنية والعامة للشعب المصري فقط.كانت الدائرة الأولي بمحكمة القضاء الإداري، برئاسة المستشار محمد قشطة نائب رئيس مجلس الدولة، قررت حجز الدعوي التي أقامها وائل حمدي المحامي، وكيلاً عن المهندس حمدي الفخراني عضو مجلس الشعب السابق، والتي طالب فيها بحكم قضائي بوقف المعونة الأمريكية، منعًا لإهدار السيادة المصرية، للحكم بجلسة 28 يناير المقبل، وحملت الدعوي رقم 69187 لسنة 67 قضائية، وذكرت أن مصر تحصل علي معونة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتمثل في مضمونها ضغوطًا علي البلاد وانتهاكًا للاقتصاد المصري وتحجيمًا للقوة العسكرية وضغطًا علي القيادة السياسية المصرية. وقالت عريضة الدعوي، إن 'القانون 480 الأمريكي والخاص بمعونات القمح يتحكم سياسيًا في الدول التي تتلقي المعونات'، وهو ما اعتبرته صحيفة الدعوي مبررًا للسياسة الأمريكية ليكون لها سلطان علي مصر في تحديد أنواع المحاصيل التي ستتم زراعتها وحجم المزروع منها وتدهور الزراعة ووضع مصر في موقف المستور ل60% من غذاء المصريين