قتل عدة أشخاص اليوم الأربعاء في كامانجو شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في هجوم يشتبه بقيام المتمردين الأوغنديين بشنه بعد سيطرتهم علي المدينة، وفق ما علم من المجتمع المدني. وقال نادي كاتاليكو، رئيس حركة المجتمع المدني في بيني في إقليم شمال كيفو حيث تقع كامانجو 'حتي اللحظة تشير الحصيلة إلي خطف 10 أشخاص وإصابة 11 مدنيا وإصابة خمسة جنود بالإضافة إلي العديد من القتلي من المدنيين وإحراق عدة منازل من قبل المهاجمين'. وعاد الهدوء إلي القرية بعد ظهر اليوم بعد أن خلت من سكانها ويتهم المجتمع المدني قوات التحالف الوطني الديمقراطي لجيش لتحرير أوغندا بتنفيذ الهجوم بالتعاون مع الجيش الاوغندي. وقال كاتاليكو أن 'المهاجمين يتجهون الان صوب بلدة بلدة نوبيلي' التي تقع علي الحدود مع أوغندا حيث لجأ أكثر من 150 ألف شخص وأضاف 'نعتقد انه قد تحدث مجزرة ولهذا السبب نحن طلبنا إقامة ممر إنساني'.وأكد جوليان بالوكو محافظ شمال كيفو الهجوم والسيطرة علي كامانغو، دون إعطاء المزيد من التفاصيل، وأوضح أن 'القوات المسلحة تعيد تنظيم صفوفها لأنه ليس لديها قوات' كافية في المنطقة بل فقط 'ثلاثين جنديا'. وأعلنت بعثة الأممالمتحدة في 16 ديسمبر الحالي أن 21 شخصا علي الأقل قتلوا بينهم أطفال في هجوم 'بالغ الوحشية' في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأورد البيان أن 'الضحايا، وبينهم نساء وأطفال أصغرهم لا يتجاوز بضعة اشهر، قتل معظمهم بالسلاح الأبيض في 13 و14 ديسمبر' في قريتي موسوكو ومويندا في إقليم شمال كيفو. لكن حركة 'المجتمع المدني في شمال كيفو' اتهمت المتمردين الأوغنديين المنتمين إلي الجيش الوطني لتحرير أوغندا بالوقوف خلف 'المجزرة'. ودعت الحركة التي تضم جمعيات ومنظمات غير حكومية ونقابات الجيش الكونغولي وبعثة الاممالمتحدة إلي 'مطاردة' المتمردين 'بهدف تحرير المنطقة'. ودعت البعثة الأممية إلي فتح تحقيق 'في أسرع وقت'، مؤكدة أنها كثفت دورياتها في المناطق وستستخدم 'كل الوسائل الضرورية لضمان حماية السكان'. وشدد رئيس البعثة مارتن كوبلر كما نقل عنه البيان علي أن 'هذه الفظائع لن تبقي من دون عقاب'، مؤكدا أنه ستتم محاسبة مرتكبيها.