أعلنت بالمجلس الأعلي للثقافة مساء امس الخميس 3 أكتوبر توصيات مؤتمر المثقفين الأول 'ثقافة مصر في المواجهه' وذلك في جلسته الختامية بعد أن استمرت جلساته علي مدي ثلاثة أيام بحضور كبار مثقفي ومبدعي مصر، وقرر المؤتمر النضال من أجل تنفيذ ما توصل إليه المثقفون من مطالب عادية في إطار جدول زمني محدد، كما قرر المؤتمر تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ قراراته وعرضها علي المثقفين في مؤتمرهم الدوري الذي قرروا عقده في القاهرة والمحافظات المختلفة واتخاذ ما يلزم في حالة التقاعس عن تنفيذ هذه المطالب التي نصت علي: 1 - زيادة الميزانية المخصصة للنشاط الثقافي في مصر وتوجيهها لدعم الأنشطة المستقلة والحرة عن طريق دعم الميزانية من قبل الدولة المصرية، وكذلك كافة مؤسسات الدعم غير الحكومية، واستقطاع إجباري في الوعاء الضريبي للقطاع الخاص لدعم الأنشطة الثقافية المتنوعة، وتحرير النشاط الثقافي في كافة القوانين البيروقراطية مثل القانون '89' الخاص بشركات المقاولات والذي لا يصلح المؤسسات الثقافية. 2 - دعم استقلال المجلس الأعلي للثقافة وفق تصور ديمقراطي، والعودة لدوره الأصيل في رسم السياسات الثقافية للبلاد، والإشراف علي متابعتها وتنفيذها، وأن تكون قراراته ملزمة لقطاعات الدولة المختلفة، وأن يكون اختيار الأمين العام بقرار من رئيس الوزراء بناء علي ترشيح أعضاء المجلس المنتخبين. وأن يكون للمجلس وضع مؤسسي يضمن استقلاله في الدستور الجديد. 3 - لا يمكن تصور بقاء الرقابة علي الإبداع الفني علي حالها بعد ثورتين قام بهما الشعب المصري العظيم، ويجب تحويلها إلي جهة منح ترخيص للمصنفات الفنية بناء علي تصنيف 'عمري' للمسموح لهم بالمشاهدة، وقصر المنع علي إهانة الآخر وازدراء الأديان للفاشية بكل أنواعها. 4 - إتاحة الحرية الكاملة للفعل الثقافي بفتح قصور الثقافة ومسارح الهيئة ودور العرض التابعة للوزارة أمام النشاط الحكومي والأهلي علي السواء، ورفع جميع أنوع الوصاية الحكومية أو الأمنية، وإشراك الفنانين المستقلين في إدارة هذه المسارح ودور العرض، ووضع سياساتها بدلا من الإغلاق والإهمال معظم فترات العام 'مثل مسرح الهناجر ومسرح الإبداع وباقي دور العرض التابعة للدولة'. 5 - تشكيل لجنة مستقلة ومحايدة متخصصة لإعداد تقرير فني وإداري منفصل عن الحالة الفنية والإدارية لكل مواقع الثقافة الجماهيرية لوضع سياسة لكيفية استعادة دورها في أسرع وقت وبأفضل الطرق وفي المكان نفسه. 6 - عودة الهيئة العامة لقصور الثقافي إلي اسمها الأصلي وهو 'الثقافة الجماهيرية' واعتبار عام 2014 عاما للثقافة الجماهيرية يستعاد فيه دورها الرائد وسط جماهير الشعب المحرومة من الثقافة والفنون وتشكيل مجالس أمناء لإدارة هذه المواقع بشكل مستقل عن سيطرة الدولة من مثقفي الأقاليم المعنية المتطوعين والمنتخبين، وكذلك دعم ميزانية النشر داخل الهيئة لتشجيع المواهب المحلية دون الاصطدام بمركزية القرار. بمنح الصلاحيات الكاملة لمراكز الأقاليم وكذلك إعداد مراكز لإعداد الكوادر للعمل في الهيئة. 7 - ضرورة العمل الفوري علي استرجاع كافة أصول السينما المصرية وخاصة بعد قرب تفكيك وزارة الإعلام وأن تعود دور العرض والمعامل والاستوديوهات والمعدات التابعة لهيئة الاستثمار وكافة الوزارات الأخري علي أن تدار هذه الأصول عن طريق شركة حديثة بالاكتتاب الحر بين السينمائيين المصريين دون احتكار وبشفافية كاملة. 8 - تمثيل الثقافة المصرية المتنوعة داخل المجلس الأعلي للثقافة والإدارات المختلفة بحيث يتوفر تمثيل عادل للثقافة البدوية والنوبية والأمازيغية والبجاوية التي تمثل روافد للحضارة المصرية المتنوعة. 9 - مساعدة الدولة للمثقفين والمستثمرين الراغبين في استصدار تراخيص، والمساعدة علي الإعفاء الضريبي لإقامة مشروعات ثقافية في الأماكن المهملة مثل أسفل الكباري والساحات وتحويلها إلي مواقع فاعلة بالتعاون مع الإدارات المحلية ووزارات السياحة والشباب والآثار. 10 - ضرورة دعم الدولة للفرق الفنية المستقلة والمهرجانات المستقلة دون قيود أو تعسف وبشكل شفاف وأن تدرك الوزارة أن دورها الأساسي هو دعم النشاط الثقافي والفني المستقل وليس إنتاجه بنفسها لمجرد أداء الواجب، كذلك دعم الدولة للأنشطة الثقافية ذات الحضور التاريخي والنجاح الملحوظ مثل مشروع 'مسرح الجرن 'للتنمية الثقافية. 11 - يؤكد المؤتمر علي دعمه الكامل لتوصيات المؤتمر القومي للمسرح ويكلف الأمين العام لهذا المؤتمر بإعداد الملف التنفيذي لهذه التوصيات لعرضها علي السيد رئيس مجلس الوزراء وخاصة ضرورة الانتهاء علي وجه السرعة من إعادة افتتاح المسرح القومي الذي طال إغلاقه دون مبرر مفهوم أو معقول. 12 - لحين انتهاء إعداد سياسة كاملة لتطوير مناهج التعليم والتعليم العالي وبخاصة فيما يتعلق بالشأن الثقافي يلح المؤتمر علي ضرورة تخصيص وقت معقول في العملية التعليمية للنشاط الثقافي عن طريق تعيين محركين ثقافيين متخصصين من خلال إنشاء معهد تدريبي متخصص لتخريج المحرك الثقافي. 13 - المساعدة قديم في انشاء نظام الخيمة البدوية الثقافية في المناطق المحرومة من الخدمه الثقافية مثل مطروح وسيناء والنوبة وحلايب وشلاتين وأن تحتوي علي مكتبة متنقلة وعروض فني تشكيلي وموسيقي وافلام بما يسد الفراغ الثقافي الحادث في تلك المناطق وكذلك أصدار سلسلة للشعر البدوي للحفاظ علي هذآ النوع الإبداعي من الاندثار وكذلك إنشاء موسوعة للمشغولات البدوية المتنوعة. 14 - تشجيع القوافل الثقافية الشاملة وإمدادها بكاملة وسائل التواصل الثقافي وتدريب كوادرها بحيث تصبح نشاطا دائما في جميع محافظات مصر. إن هذه المطالب هي بداية طريق صعب نعلم أنه ليس معبدا أو سهلا ونعاهد الجميع أننا سنسعي للنضال من أجل تحقيق هذه المطالب، كما ندعو الجميع للمشاركة في انتزاع حقه في الاستمتاع بالثقافة بشكل حر وكريم في وطن ديمقراطي حقيقي.