لم يأتي ما أسموه بالربيع العربي الا بكل ماهو مفجع ومؤلم وهاهي الشعوب تدفع ثمناً باهظاً هذه هي الحقيقة المرة والمؤلمة.. فالربيع لم يكن ربيعنا ولم لن يزهر لنا لاننا باختصار لم نكن بحاجة الي مثل هذا الربيع الذي جعل من شوارعنا تنزف دما وامهاتنا يصبحن ثكالي وأطفالنا في التيه والجوع والشتات والجهل.نعم كنا بحاجة للثورة في قضايا اخري توصلنا الي مانريد ثورة تتطلب ثورة في الفكر والعقل ووعيه قبل اي شئ اخر. فلمن لا يعلم فالربيع العربي جاء لحفظ وسلامة أمن واستقرار إسرائيل، ومن اجل وانعاش الاقتصاد الأمريكي الذي يعيش مرحلة الاحتضار والإفلاس لبعض مؤسساتها وايضاً لحفظ اقتصاد أوربا وايضاًالحفاظ علي بقاء مصادر الطاقة في أيدي أمينة وتحت أمرتهم حتي وان اتفقوا مع كانوا أعداء الأمس والسابقين في أفغانستان وغيرها فهم ومهما حدث فهم مازالوا من اوجدهم في المنطقة فهم حلفاء الخير وحلفاء الشر ايضا مهما اختلفت الطرق والوسائل طبعا وكيف يمكن للغرب الدخول للمنطقة بحلة جديدة اكثر إقناعا وكيف يجعلوا من شعوب الامة تصدقهم.لذلك كان لابد من إيجاد ما سمي بالشرق الأوسط الجديد والذي بشرت به وزيرة خارجية أمريكا كونداليزارايس في وقت سابق إبان تمثيلها لبلادها ليكون ماسمي بالثورات العربية '' الربيع العربي '' المزعم هو الصورة المعلنة وبين طياتها سيناريو اخر ما نشاهدة الان من فتنة وخراب وحقد وكره ونبذ في دول ماسمي بالربيع العربي. هذا الربيع الموجع فما يحدث في تونس الان اجزم انه لا صلة له باي ثورة للياسمين التونسي وما تفعله حكومة تونس التي أتت بعد ماسمي بثورة الياسمين التي كانت تكلب العدالة والمساواة فالشعب التونسي شعب واعي وهاهو يعلن غضبه وحنقه في الميادين والساحات عن عجز هذه الحكومة وخروجها عن مسار الثورة الفعلي وايضاً مصر التي عاشت فترة حاولوا فيهاسحب قلب الامة العربية وجرها للخلف. ثورة مصر التي كانت تنادي بالحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة بسببهم انحرفت عن المسار. والي الان تعيش مصر فتنة وعدم استقرار أمني.. اما ليبيا وجع اخر وجرح لا يندمل ليبيا بعد ربيعها الفبرايري صارت الموقع الجديد للقاعدة ومعسكرات التدريب لهم وما التفجيرات والقتل في شوارع طرابلس وتصفية واغتيالات في بنغازي واستيلاء مليشيات علي مواقع ومدن حساسه جداً في ليبيا لنصحوعلي حقيقة ليبيا الجديدة والتي أصبحت فيها'' بلد وكالة بلا بواب '' وحكومة هشة عاجزة لا تفقه شئيا ليبيا وهذا الربيع الذي لم يزهر واعتقد انه انتهي الوقت الأزهار فيه لتكون بلد منكوب وشعب مشرد داخل وخارج وطنه فما عسانا ان نقول الا أننا أصبحنا حقول تجارب بل اجزم اننا كنا صلب الموضوع وأساس ماقد طرحته إدارة بوش الابن تحت مشروع الشرق الأوسط الجديد، وما سُمي بالفوضي الخلاقة. التي سمعنا بها وكررت سابقا أمامنا في منابر عده ويؤكده لنا القول المعروف للسيدة كوندا ليزا رايس والتي كان ينبغي علينا التفكير فيه الا اننا دائما نأخذ الأمور بسطحية ودون اكتراث ''حتي يقع الفأس في الرأس '' كما يقول المثل الشعبي وتجاهلنا عندما قالت 'عملنا علي مدي نصف قرن علي كسب عمالة الحكام، واليوم يجب العمل علي كسب عمالة الشعوب' فأمريكا بعدما ان جندت حكام لديها الان أصبحت تتلاعب بالشعوب لتكون عميل لها تحت شعارات كاذبه ووعود وتسيرها بها بمسميات اكثر ما نقول عنها ان شعوبنا تريدها كالحرية والديمقراطية ووو. وحقيقة اجد انه لا يمكن لكل ذي عقل وبصيرة حكيمة أن يعتقد ويصدق ولو لحظة واحدة أن هؤلاء القوم يريدون الخير للعرب أو للمسلمين، ، رغم التصريحات خدعوا بها العرب وخرجت علي ألسنة زعماء الغرب الأوربي والأمريكي بتأييدهم للثورات العربية او كما أسموه بالربيع العربي، ليتلاعبوا بشعوبنا وكأنهم لا يعلمون عن الأمر شئ وأنهم قد تفأجاؤا به وقت حدوثها. ولأن الغرب يعلمون أن العقلية العربية مازالت كما هي تنظر إلي الأمر حال حدوثه فقط ولا تربطه بما مضي من احداث ومجريات في تاريخ الامة المنكوبه ليصدق انهم هم والذين باركت أوربا وأمريكا مشاريع التوريث فترة سابقة مع أصحابها في دول وهي تونس ومصر واليمن؟! وبعدها عمدت إلي إسقاطهم بماسمي بالربيع ! والتخلص منهم ! وتأليب الشعوب ضدها حتي بعد سقوطهم؟ وكانت هي من يضمن تحرص علي بقائهم وتدعمهم تريد الان ثورة من اجل الشعوب، ، ، لا اعتقد ذلك وأقول لمن يظن ان هذا صحيح ويرفع لافتات التي تحمل عبارات شكرا لأمريكا وفرنسا وحتي اسرائيل انهم قد تعاطفوا مع شعوبنا العربية '' مستحيل '' وان قلوب الغرب الرقيقة مع شعوبنا العربية المغلوب علي أمرها أكذوبة و أقول لكم لا أيها السادة إن أوربا لا تنظر الا لمصالحها بعدما تهاوي اقتصاد دول فيها وأمريكا ايضا لا تعنيها سوي مصلحتها وبقاءها واستمرار قبضتها علي العالم.. وحقيقة يبدو للاسف ان شعوبنا العربية لم تتعلم من التاريخ ولم تستفد من التجارب ابدا الاخري او انها لا تريد ذلك ولم تستفيد ايضا حتي من تجاربها المريرة سواء في العصور القديمة او الحديثة، كونها انساقت الي الشوارع هائجة دون تريث او قراءة للواقع الذي تعيشه ويحيط بها متأثرة بإعلام كاذب يعمل وفق اجندات خفيه قامت بكل هذا وهيجت مشاعر وعواطف الشعوب العربية في بلدان ماسمي بالربيع العربي وقادة سلوكهم وتصرفاتهم وأفعالهم نحو هدف خفي غلف بخرافة اسماها الغرب ربيعا عربيا والذي يمكننا وصفه بانه سايكس بيكو جديدة لتقسيم المقسم والسيطرة علي الثروات العربية وتمزيق مجتمعاتها.كما وصفه بعض المحللين العرب هذا هو مااسميتوه ربيعا عربيا والذي لم يكن كذلك في ليبيا المنهوبة والمليشيات تسيطر عليها وتونس التائهة واليمن الحزين ومصر التي نأمل ان تكون صحيحة بخطواتها الان، ، ، اما سوريا التي مازالت تصارع ألما وشعب شرد وهجر ويتوعدون بضربه عسكرية ناتويه ايضا كما حدث في ليبيا!! فهل يعالج الجرح المفتوح في سوريا وهل يلتم الصدع الذي اتسع بين السوريين ، باختصار هذا يا سادة الربيع الذي لم يزهر زهرا وانما اصبح ألما ووجعا وانبثقت منه اشواكا تجرح لتسيل الدماءعلي ارضنا العربية الطاهرة، ، ، ربيع الالم والوجع لامة بأكملها.