اكد الدكتور عبد العظيم طنطاوي نائب رئيس اللجنة الدولية للارز ان المشكلات التي تواجه زراعة الارز حاليا بسبب نقص مياه الري وامتناع الشركات الموردة عن توريد ارز التموين ستساهم في ان تتحول مصر من دولة مصدرة للارز الي مستورده له بسبب انخفاض المعروض في السوق المحلية وارتفاع الاسعار بنسبة 30٪ خلال شهر يونيو الحالي مشيرا الي ان استمرار السياسات الحالية سيؤدي الي عجز في تلبية احتياجات السوق المحلي من الارز يصل الي 600 الف طن سنويا. وقال طنطاوي في تصريحات صحفية امس ان مصر تراجعت في انتاجية الارز من 4.5 الي 3.5 طن رغم انها كانت تحتل المركز الاول عالميا في الانتاجية بسبب المشكلات التي تواجه انتاج المحصول موضحا ان الدولة لا تزال حتي الان تعتبر ان محصول الارز من المحاصيل الشرهة لاستهلاك مياه الري رغم ان مركز البحوث الزراعية قام باستنباط سلالات جديدة مقاومة للامراض وتوفير 30٪ من مياه الري مقارنة بالاصناف التقليدية من الارز. وقال : مصر سجلت اعالي انتاجية في محصول الارز علي مستوي العالم وتم ايقاف استخدام المبيدات علي المحصول لان الاصناف الجديدة مقاومة للامراض والافات ورغم ذلك لا يزال هناك اعتقاد سائد لدي متخذي القرار ان فدان الارز يستهلك 10 الاف متر مكعب من المياه رغم انه تم الغاء الاصناف التقليدية كثيرة الاستهلاك منذ عام 2001 . وأوضح طنطاوي انه بسبب هذا الاعتقاد الخاطئ تم تقليص مساحات الارز الي 1.1 مليون فدان بحجة ترشيد استهلاك المياه بالاضافة الي ارتفاع مستلزمات الانتاج ومشكلات نقص مياه الري مما ادي الي التأثير علي كميات الارز المتاحة للاستهلاك المحلي.