بدأت امس المفاوضات الرامية الي تشكيل الائتلاف الحكومي الجديد في بلجيكا بينما أنذر الانتصار التاريخي الذي حققه الفلمنك المطالبون بالاستقلال في الانتخابات التشريعية بزلزال سياسي قد يضرب البلاد بأسرها، ويرغم الفرنكوفونيون علي القبول بمنح الناطقين بالهولندية مزيدا من الاستقلالية. وأكد مراقبون ان النتيجة التي حصل عليها حزب "التحالف الفلمنكي الجديد" وفقا للأرقام شبه النهائية (وهي 82.3٪ في فلاندر، المنطقة الناطقة بالهولندية شمال البلاد حيث تقطن غالبية 06٪ من ال 5.01مليون بلجيكي)، تعد غير مسبوقة علي الاطلاق اذ لم يسبق لحركة تطالب باستقلال الفلاندر ان فازت في انتخابات تشريعية فيدرالية. ويدعو "التحالف الفلمنكي الجديد" الي ان تتحول بلجيكا في بداية الامر الي دولة "كونفيدرالية" تعهد فيها السلطات الاساسية للمناطق، وذلك لتمكين منطقة الفلاندر من الاعتماد كليا علي نفسها قبل زوال بلجيكا كدولة. وقال زعيمه بارت دي فيفر (93 عاما) مخاطبا انصاره الذين استقبلوه استقبال الفاتحين ان "هذه النتائج رائعة" وتؤكد ان البلجيكيين اختاروا "التغيير"، مؤكدا انه لن يخذلهم.