سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تواصل مشاريعها التوسعية في ظل انحسار التوتر مع واشنطن الگشف عن خطتين لبناء نحو 400 وحدة استيطانية بالقدس تم إخفاؤهما أثناء زيارة بايدن الغضب الفلسطيني إزاء التهويد يتواصل بمواجهات عنيفة في نابلس وقطاع غزة
في ظل الغضب الفلسطيني المتصاعد إزاء الإجراءات الإسرائيلية لتهويد القدسالمحتلة وتوسيع الاستيطان كشفت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخفي عن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته مؤخرا الإعلان عن مناقصتين جديدتين لبناء 426 وحدة استيطانية في القدسالمحتلة، الأولي لبناء 309 وحدات في حي "النبي يعقوب" في القدس والثانية لبناء أكثرمن مائة وحدة في جبل أبو غنيم. وقالت القناة إن المصادقة علي المناقصتين تمت قبل مغادرة بايدن. وسارعت الحكومة الإسرائيلية إلي القول إن هاتين المناقصتين بدأ الإعداد لهما في ديسمبر الماضي في محاولة لتجنب أزمة جديدة مع أمريكا في الوقت الذي بدأ فيه انحسار أزمة أخري حول إعلان إسرائيل خطة لبناء 1600 وحدة استيطانية في القدسالشرقية وذلك أثناء زيارة بايدن أيضا. في غضون ذلك وغداة تراجع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن لهجتها الغاضبة ضد إسرائيل رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالزعم أن تل أبيب "أثبتت التزامها بالسلام قولا وفعلا". جاء ذلك في بيان نشر علي الموقع الإلكتروني لمكتب نتنياهو فيما بدا أنه رد علي مطالبة كلينتون لإسرائيل بخطوات لبناء الثقة بينها وبين الفلسطينيين. وأكدت كلينتون يوم الثلاثاء أن هناك رباطا لا ينفصم بين أمريكا وإسرائيل وذلك رغم ما قيل عن اندلاع أزمة دبلوماسية بين الطرفين بسبب الخطة الاستيطانية الجديدة. وأعلن مسئولون أمريكيون أن كلينتون ستتصل بنتنياهو قريبا في محاولة لتخفيف التوتر بين الحليفين. وفي ظل هذه الأجواء نفي سفير إسرائيل في أمريكا مايكل أرون قوله إن الأزمة الحالية بين إسرائيل وأمريكا هي الأسوأ منذ 35 عاما موضحا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية "حرفت" كلامه. في الوقت نفسه ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مسئولين إسرائيليين أكدوا أنهم سيرفضون مطالب من جانب واشنطن بإلغاء المشاريع الاستيطانية الجديدة في القدسالشرقية. وحاول نتنتياهو أمس أن ينأي بنفسه عن شقيق زوجته وهو إسرائيلي متشدد يدعي حاجي بن أرتزي بعد أن اتهم أوباما بمعاداة السامية. في غضون ذلك واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس حصارها المشدد للبلدة القديمة في القدسالمحتلة لليوم السادس علي التوالي وأبقت نحو ثلاثة آلاف من الشرطة الإسرائيلية في حالة التأهب القصوي في القدسالشرقية. وتجددت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال احتجاجا علي بناء "كنيس الخراب" قرب المسجد الأقصي. وشهدت بلدة بيتا في نابلس بالضفة الغربية اشتباكات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال. واعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين في نابلس وبيت لحم وشددت إجراءات التفتيش علي الحواجز. في الوقت نفسه أعلنت سلطات الاحتلال صباح أمس رفع الإغلاق التام الذي فرضته علي الضفة الغربية حسبما كان مقررا. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها أعادت فتح باحة الأقصي بعد إغلاقه عدة أيام أمام الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما. وجاء ذلك بعد يوم من المواجهات الدامية بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في أحياء القدس. في الوقت نفسه اندلعت ظهر أمس مواجهات بين عشرات الفتية الفلسطينيين وقوة من الجيش الإسرائيلي قرب معبر المنطار شرق قطاع غزة. من جانبها أكدت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة التابعة لحركة حماس علي خيار الانتفاضة في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية في القدس. من جهة أخري ألغي كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات زيارته لموسكو حيث كان يعتزم تسليم رسائل من السلطة الفلسطينية إلي ممثلي اللجنة الرباعية الدولية للاحتجاج علي الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة. وقال عريقات إن التأجيل جاء بسبب الأوضاع الخطيرة الناجمة عن التصعيد الإسرائيلي الأخير. ويتوقع أن تطغي مشكلة إصرار إسرائيل علي توسيع الاستيطان في القدسالشرقية علي اجتماع الرباعية غدا وبعد غد في موسكو.