أكد المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي حرص القوات المسلحة علي التدريب المستمر والمتواصل بكل الطرق وعلي جميع المستويات بالاضافة الي رفع الاستعداد القتالي لأعلي درجة والحفاظ علي اقصي درجات اليقظة، مشيراً إلي أن ذلك يضمن الحفاظ علي السلام في مواجهة أية تطورات تمس الامن القومي المصري وقال ان الاهتمام بالتدريب وتطوير اساليبه ووسائله هو الركيزة الاساسية للقوات المسلحة في ظل السلام بجانب تطوير خبرات القتال. واشار المشير طنطاوي الي الاهتمام الذي توليه القوات المسلحة لرعاية الفرد المقاتل وتعظيم الاستفادة من أحدث النظم العالمية في التسليح مع الحفاظ علي الصلاحية الفنية للاسلحة والمعدات لتطوير ادائها. جاء ذلك خلال حضور المشير طنطاوي للمرحلة النهائية للمشروع التكتيكي للذخيرة الحية »نصر 53« الذي تجريه احدي وحدات المنطقة المركزية العسكرية والذي استمر علي مدار عدة أيام في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة.وخلال مناقشته للضباط حول أعمال المناورة اشار المشير الي أنه سيتم زيادة معدلات التدريب بالذخيرة الحية الذي يرفع الكفاءة القتالية لافراد القوات المسلحة وشدد علي ضرورة تطوير معركة الاسلحة المشتركة والاستخدام الامثل للمعدات خلالها. كما طالب المشير طنطاوي بالا تقتصر البحوث علي الحصول علي الدرجات العلمية فقط وإنما تمتد لتطوير العمل القتالي وتحديث المعدات. المرحلة النهائية وقد تضمنت المرحلة النهائية للمشروع التكتيكي »نصر 53« والذي شهده المشير طنطاوي أمس عمليات رماية واسعة بكل الاسلحة والمعدات والتي تم تنفيذها بدقة وكفاءة اشاد بها الجميع وشهدت عملية ابرار جوي ومعركة بالاسلحة المشتركة شاركت فيها مختلف انواع الطائرات والمدفعية والدبابات. وقد تضمنت المرحلة إدارة أعمال قتال في عمق دفاعات العدو بعد رفع درجات الاستعداد القتالي لقواتنا والتحرك لاحتلال منطقة الانتظار الأمامية. وقامت قواتنا بتطوير أعمال القتال في العمق بمعاونة القوات الجوية التي نفذت طلعات استطلاع وحماية ومعاونة لدعم أعمال قتال القوات وتدمير الاحتياطات المعادية تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي وبمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة، حيث تم دفع الأنساق المدرعة والميكانيكية لتطوير الهجوم واختراق دفاعات العدو وتدميره بمعاونة الطائرات الهيلكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات لفصل الاحتياطات المعادية وحرمان العدو من استعادة أوضاعه الدفاعية وتطوير الهجوم لاستكمال تنفيذ باقي المهام وتحقيق الاتصال مع عناصر الإبرار الجوي لاحتلال خط حيوي في عمق دفاعات العدو وتأمينه لتحقيق المهمة النهائية لقواتنا. معركة الأسلحة المشتركة ظهر خلال المرحلة تحقيق مباديء معركة الأسلحة المشتركة في تعاون شامل والدقة في التعامل مع الأهداف الميدانية من الثبات والحركة وسرعة إدارة أعمال القتال في العمق وما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة علي استخدام الأسلحة والمعدات وتنفيذ أعمال التجهيز الهندسي بما يلائم طبيعة الأرض وسرعة تنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين. وناقش المشير طنطاوي عددا من القادة والضباط المشاركين بالتدريب في أسلوب تنفيذهم لمهامهم وكيفية اتخاذهم القرار لمواجهة التغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات، وأكد علي ضرورة البعد عن النمطية في تخطيط وتنفيذ المهام والأنشطة التدريبية والاهتمام بالتدريب التخصصي والتدريب الليلي واستغلال التطور الذي شهدته أسلحة القوات المسلحة، وكذلك تحقيق المبادأة علي مستوي القادة الأصاغر واستخدام جميع وسائل القيادة والسيطرة الحديثة تحت مختلف الظروف وكل هذا بهدف رئيسي هو الضغط علي العدو وحرمانه من التفوق في المعركة، كما ناقش بعض الضباط من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية في أسلوب تخطيط وإدارة المشروع والاستفادة منها في مجال العمليات والتدريب واستمع المشير لعدد من الاسئلة والاستفسارات والتي اجاب عليها مخططو ومنفذو المشروع . وفي نهاية المرحلة أشاد المشير طنطاوي بالمستوي الراقي الذي وصلت إليه القوات من خلال الأداء المتميز وتنفيذ المهام القتالية بدقة وكفاءة عالية. وكانت المراحل الأولي للمشروع بحضور الفريق سامي عنان قد تضمنت التحرك ليلا وفتح الثغرات مع استخدام الطبيعة الطوبوغرافية للأرض ودفع القوة الرئيسية لاقتحام الحد الأمامي لدفاعات العدو وتدمير انساقه وتطوير أعمال القتال في العمق. حضر مراحل المشروع الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار القوات المسلحة وعدد من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية.