أكد المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي ضرورة البعد عن النمطية في تخطيط وتنفيذ المهام والتدريب المستمر بقوة وجدية وبذل المزيد من الجهد للوصول لأعلي درجات الكفاءة والاستعداد القتالي والاحتراف في أداء المهام القتالية. حتي تكون القوات المسلحة علي استعداد تام لأي ظروف طارئة رغم أننا نعيش في سلام. صرح بذلك أمس طنطاوي خلال مشاهدته المرحلة النهائية من المشروع التدريبي بالذخيرة الحية نصر 3 الذي يتواكب مع احتفالات مصر بأعياد سيناء ونفذته إحدي تشكيلات الجيش الثاني الميداني واستمر لمدة8 أيام في عمق سيناء. وأشار المشير طنطاوي الي أن السلام لا يعني الاسترخاء ولكن لابد أن نتحلي بأعلي درجات الكفاءة القتالية لأن الاستعداد للحرب اليوم.. يمنع الحرب غدا, والعرق في التدريب يوفر الدم في المعركة خاصة أن العالم يشهد العديد من المتغيرات والتوترات ولايمكن لأحد أن يضمن الحال كما هو عليه لذلك فالاستعداد للحرب هو السبيل الوحيد لاستمرار السلام والاستقرار في مصر.وأوضح المشير طنطاوي أن الدولة والقيادة العامة للقوات المسلحة تعمل علي توفير الميزانيات اللازمة لشراء أحدث الأسلحة والمعدات لكي يظل التدريب علي أعلي مستوي وتحسين توظيف استخدام السلاح من خلال الاستخدام الأمثل له حتي يكون جاهزا لأداء المهام في أي وقت. وأكد وزير الدفاع خلال حديثه لصغار القادة والضباط ضرورة الاستفادة من تجارب وخبرات الحروب السابقة التي خاضتها مصر لتدارك الأخطاء وتعظيم الايجابيات والاستفادة منها في تنفيذ مهامنا القتالية, مشيرا الي ضرورة الاستعانة بالقادة الذين شاركوا في تلك الحروب لنقل خبراتهم وتجاربهم للأجيال الجديدة والقادة الجدد بما حدث في تلك الحروب, وخاصة طلبة الكليات والمعاهد العسكرية والدراسية في الاكاديميات العسكرية ونقل خبرات هؤلاء القادة لهم من خلال إلقاء محاضرات وتعريف القادة الجدد بالمواقف التي وقعت خلال تلك المعارك. وقد ناقش المشير طنطاوي عددا من القادة والضباط المشاركين في التدريب القتالي( نصر 3) في أسلوب تنفيذهم لمهامهم وكيفية اتخاذهم القرار المناسب لمواجهة المواقف الطارئة التي تفاجئهم أثناء ادارة العمليات الحربية. وأشاد المشير طنطاوي بالأداء المتميز للمشاركين في المشروع مؤكدا ضرورة الاهتمام بالتدريب التخصصي واستغلال التطور الذي شهدته أسلحة القوات المسلحة وكذلك تحقيق المبادأة علي مستوي القادة الصغار والاهتمام بالتجهيز الهندسي للقوات واستغلال طبيعة الأرض وتنظيم التعاون بين جميع العناصر المشاركة لتطبيق أسس ومبادئ معركة الاسلحة المشتركة بهدف رئيسي هو الضغط علي العدو وحرمانه من التفوق في المعركة. كما أوصي المشير طنطاوي بضرورة نشر وتعميم خبرات التدريب علي كل المستويات والحفاظ علي الحالة الفنية للاسلحة والمعدات والأخذ باسباب العلم والمعرفة لمواكبة أحدث نظم التسليح عالميا وصولا لأعلي معدلات الكفاءة القتالية. وقد استمع وزير الدفاع لأسئلة واستفسارات الحاضرين والدارسين من مصر والدول الصديقة والشقيقة في المعاهد العسكرية المصرية في حوار مفتوح شارك فيه مخططو ومنفذو المشروع ورحب بالضباط الوافدين من الدول الشقيق والصديقة ومشاركتهم طوال مراحل المشروع. معركة الأسلحة المشتركة شارك في تنفيذ المرحلة النهائية من المشروع التكتيكي بالذخيرة الحية الذي تم تنفيذه وحدات من عناصر المشاه الميكانيكي والوحدات المدرعة والمدفعية وتشكيلات من القوات الجوية والدفاع الجوي في تناسق وتناغم بين كل الاسلحة والتخصصات في معركة الاسلحة المشتركة الحديثة لتحقيق المهمة النهائية. مراحل المشروع شملت المرحلة الأولي من المشروع التدريبي بالذخيرة الحيه( نصر 3) رفع حالات الاستعداد القتالي والتحضير والتنظيم للعملية واحتلال مناطق الانتظار الامامية شرق القناة. كما تضمنت المرحلة الثانية التغلب علي نطاق التغطية للانذار وتأمين خط اقتحام القوة الرئيسية واقتحام دفاعات العدو وتحقيق المهمة المباشرة لتشكيلات نسق أول الجيش. كما شملت المرحلة النهائية التي شهدها المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي تطوير الهجوم في العمق واستكمال تدمير العدو وتحقيق مهمة تشكيلات نسق أول الجيش بالتعاون مع الإبرار الجوي الصديق. ثم بدأت المرحلة النهائية التي تم تنفيذها في عمق سيناء بقيام القوات الجوية بتنفيذ طلعات جوية معاونة لدعم أعمال قتال القوات وتدمير الاحتياطيات المعادية بمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة وإبراز عناصر من القوات الخاصة للاستيلاء علي خط حيوي في عمق دفاعات العدو وتأمينه وتدمير مركز قيادة العدو. وقامت القوات المهاجمة في نفس الوقت بدفع المفارز الميكانيكية والمدرعة لتطوير الهجوم واختراق دفاعات العدو وتدميره بمعاونة الطائرات الهيلوكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات وتحقيق الاتصال مع عناصر الإبرار علي الخط الحيوي وتأمينه لتحقيق المهمة النهائية واشتباك العناصر الإدارية مع مجموعات التخريب المعادية والقضاء عليها. الدقة في إصابة الأهداف وقد أظهر المشاركون في تنفيذ المشروع التدريبي نصر 3 بالذخيرة الحية الذي يأتي في إطار خطة التدريب السنوية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة كفاءة عالية في إصابة الأهداف بدقة بالغة خاصة الرميات الجوية والمدفعية والصاروخية التي أصابت أهدافها في مقتل وبشكل مباشر, وهو ما أشاد به الحاضرون من كبار القادة والدارسين المصريين والأجانب تجسيدا لبراعة المقاتل المصري. شاركت طائرات ألفاجيت أر في المشروع التدريبي نصر 3 وقامت بعملية استطلاع لقوات العدو واحتياطاته وكذلك الطائرات المقاتلة( أف 16) التي قامت بتوفير الحماية الجوية.. كما تضمن المشروع عمليات إبرار جوي لعناصر القوات الخاصة من الصاعقه والمظلات نفذتها طائرات الهليوكوبتر( مي 8) كذلك عملية إمداد جوي نفذتها طائرات الهليوكوبتر شينوك ثم نفذت طائرات الميراج مهام قتالية وأصابت أهدافها المعادية بدقة, كما قامت طائرات الفاجيت بتقديم المعاونة الجوية باستخدام صواريخ جو أرض للقضاء علي العناصر المدرعة المعادية وأصابتها ودمرتها بدقة متناهية ثم قامت طائرات الهليوكوبتر الجازيل بتقديم المعاونة الجوية وتدمير مدرعات العدو باستخدام صواريخ متطورة, كما تم اكتشاف بطاريات صواريخ معادية وتم اسكاتها بواسطة عناصر المدفعية. شهدت المراحل الاولي من التدريب التي استمرت عدة ايام استخدام مقلدات المايلز لإضفاء المزيد من الواقعية في التدريب مع التركيز علي الاعداد المعنوي للعناصر المشاركة لمجابهة الحرب النفسية المعادية. التدريب الليلي وعكس التدريب القتالي نصر-3 شمولية التدريب حيث تضمن جميع المهام التي تم تكليف القوات بها من جميع التخصصات وتم تنفيذها بكفاءة واقتدار, كما أكد المشروع التدريبي بالذخيرة الحية علي أهمية العمل الليلي في تنفيذ المهام القتالية وكفاءة قواتنا في تنفيذ وأداء هذه المهام بأحدث الأسلحة مما عكس التدريب الجيد لأفراد القوات المسلحة والارتقاء بمستوي هذا التدريب وتطوير الأداء والتحلي بالروح القتالية في أداء المهام المكلفين بها. كما أكد المشروع التدريبي حرص القيادة العامة علي نقل الخبرات بين الأجيال المختلفة من الضباط وضرورة حضور الدارسين في الكليات والمعاهد العسكرية لمثل هذه التدريبات وهو مايتيح أمامهم الفرصة لاكتساب مزيد من الخبرات من خلال مشاركتهم في الحوار والنقاش المفتوح مع مخططي ومنفذي المشروع وكذلك الاستماع لتعليقات القائد العام للقوات المسلحة وكبار القادة علي مختلف المهام والمواقف القتالية. بالاضافة الي ذلك فقد عكس المشروع التدريبي قدرة صغار القادة والضباط علي اتخاذ القرارات المناسبة في مختلف المهام القتالية والحديث بالثقة أمام القائد العام للقوات المسلحة والذي يحرص بدوره علي اتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن آرائهم في تنفيذ العمليات والاستفسار عن أي أسئلة وكذلك الاستماع لآرائهم في تنفيذ المواقف القتالية المختلفة. حضر مراحل المشروع التدريبي الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الافرع الرئيسية وكبار قادة القوات وعدد من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية.