مصطفي عبد الله نجح الناشر إبراهيم المعلم، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، ونائب رئيس اتحاد الناشرين الدوليين، ورئيس مجلس إدارة دار الشروق، والكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب المصريين، والأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، في خلق جو رائع من التشويق والإمتاع في نفوس حضور حفل تدشين الطبعة المصرية لكتاب (سرد الذات) للشيخ الدكتور سلطان القاسمي، عضو المجلس الأعلي حاكم الشارقة، مساء أمس الأول، فقد قرأ المعلم عليهم، وأغلبهم من ألمع رجال السياسة والثقافة والفن، مقاطع بالغة التشويق من هذا الكتاب الذي يضم بين دفتيه صفحات من سيرة حاكم عربي، يحمل في نفسه لمصر الكثير من ذكريات سنوات شبابه، عندما وفد إليها طلباً للعلم، فعشقها، وأحب ناسها، فإذا بها تعيش معه داخل بيته من خلال ذكرياته، ولوحات سجلها رحالة ومهندس معماري ورسام شهير، ديفيد روبرتس،يصور فيها الحياة المصرية وأهم الآثار علي أرض مصر، وقد رسمها روبرتس خلال سنوات الثلاثينيات والأربعينيات من القرن التاسع عشر. وفي حضور: الدكتور مصطفي الفقي، والدكتور محمد عهدي فضلي، والفنان مصطفي حسين، والفنان صلاح السعدني، والدكتور أيمن فؤاد سيد، والأدباء: خيري شلبي، وإبراهيم أصلان، وجمال الغيطاني، ويوسف القعيد، وسعيد الكفراوي، وفؤاد قنديل، وقاسم مسعد عليوة، ووجدي الكومي والشعراء: فاروق شوشة، ومحمد التهامي، ومحمد أبو دومة، وجمال الشاعر، وأحمد سويلم، والدكتور يوسف نوفل، والكاتبات: مها عبد الفتاح، وراوية راشد، ونعم الباز، ونوال مصطفي، راح المعلم يضع سيرة القاسمي في موقعها من كتب السير، واستشهد بجمل وعبارات لمفكرين كبار مثل الدكتور زكي نجيب محمود ليؤكد وجهة نظره، وقرأ قصصاً إنسانية للقاسمي مع بسطاء من أهل الشارقة، وتلاه سلماوي ليتوقف هو الآخر أمام موقف إنساني للقاسمي مع بواب العمارة، التي كان يسكن فيها في الدقي وهو يدرس في مصر، "عم إبراهيم" الذي حرص حاكم الشارقة علي أن يتوجه لزيارته هذا الصباح، في نفس البيت الذي كان يقطنه في الدقي، ليذكره بأنه لا يمكن أن ينسي جميله يوم أن فكر في أن يقرضه 300 جنيه بمجرد أن علم أن التحويل المالي، الذي يصله كل شهر، قد تأخر. وقد علّق القاسمي علي هذا الموقف بقوله "مصر كلها عم إبراهيم، ولن أنس أنني درست فيها بالمجان وحرمت مواطناً مصرياً من مكانه في الجامعة، لذا فعلي اليوم أن أرد الجميل لملايين المصريين". ومن الجدير بالذكر أن أهمية هذا الكتاب ترجع إلي أنه يضم تجربة 26 عاماً في صنع شخصية إمارة الشارقة وخلق تميزها، من خلال الحرص علي اتسامها بطابعها العربي والاسلامي مع مسايرة منجز العصر. وكانت الجامعة الأمريكية بالقاهرة قد احتفت بالقاسمي في اليوم السابق علي تدشين (سرد الذات)، الصادر عن دار الشروق، وذلك بإطلاق اسمه علي قسم التاريخ بها، وافتتاح معرض لوحات الرحالة و الفنان المعماري الشهير ديفيد روبرتس، الذي يضم 52 لوحة من المقتنيات الخاصة بالشيخ القاسمي، قدمها علي سبيل الاستعارة لتعرض في رواق الشارقة في هذه الجامعة، ثم تنتقل إلي متحف محمد محمود خليل وحرمه بالقاهرة. وقد حرص حاكم الشارقة، في هذه المناسبة، علي الاستماع إلي تعليق الروائي جمال الغيطاني علي هذه اللوحات.