كشفت أجهزة الأمن عن مفاجأة مثيرة في حادث انتحار شاب بشنق نفسه من أعلي كوبري قصر النيل والذي ترك رسالة لحبيبته انه انتحر لعدم قدرته علي العيش بدونها بعد رفض أسرتها زواجه منها.. تبين ان المنتحر متزوج منذ 01 سنوات من السيدة »نجاح« تكبره ب01 سنوات وانه لم ينجب منها وقرر الزواج من أخري لكن أسرتها رفضته مما أصابه بالاكتئاب النفسي وقرر الانتحار. واصلت نيابة قصر النيل تحقيقاتها في الواقعة.. واستمع محمد النجار وكيل نيابة قصر النيل باشراف محمد عبدالشافي رئيس النيابة لاقوال احد اشقاء المنتحر مسعد موسي عبداللطيف وقرر ان والديهم توفيا منذ عدة سنوات وانه منذ شهر اخبره شقيقه المنتحر انه تعرف علي الفتاة مني ويرغب في الزواج منها ثم طلب منه أن يذهب معه إلي أسرتها لخطبتها.. ورفضت أسرتها لانه متزوج. وأضاف ان شقيقه اصيب باكتئاب ولم يراه بعدها.. ثم فوجيء بانتحاره.. صرحت النيابة باشراف المستشار ممدوح وحيد المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة بدفن الجثة وسافرت الاسرة بالجثة لدفنها في ابشواي بالفيوم. انتقلت »الأخبار« إلي مشرحة زينهم بالسيدة زينب حيث سادت حالة من الحزن الشديد بين اشقاء واقارب المنتحر وهم في انتظار الجثة.. قال هاني سمير -تاجر أغنام- انه أول من علم بخبر انتحار عمرو عصرا بعد الحادث بست ساعات عندما جاءت سيارة شرطة بها أمين شرطة تابع لقسم قصر النيل وسأله عن منزل المنتحر.. فقام بالاتصال بشقيق المنتحر صابر لقرب الصلة بينهما واخبره بانتحار »عمرو«.. وعلي الفور توجه صابر وشقيقاه مسعد ومحمد وشقيقتهم الوحيدة »رضا« إلي الشرطة للتعرف عليه وأصيبوا بصدمة شديدة.. وأضاف أحد الجيران »عمرو شفيع« انه لاحظ ان عمرو في الفترة الأخيرة يعيش حالة نفسية سيئة بسبب ظروفه المادية ودخله البسيط رغم انه كان يعمل »خطاطا« بالاضافة إلي عمله كسائق علي سيارة ملاكي لتحسين دخله وانه تزوج من سيدة تكبره ب01 سنوات حالتها المادية جيدة رغم اعتراض أسرته وانتقل معها إلي فيصل واستأجرا شقة بمبلغ 005 جنيه في الشهر واستقرا بها وبعد الزواج كان يتردد علي بيت العائلة.. وأضاف ان عمرو كان يتمتع باخلاق حسنة ومواظب علي الصلاة في أوقاتها ولم تكن له أي خلافات أو عداءات مع احد من الجيران كما كان منذ صغره كتوما لا يفصح عن أسراره لأحد. »حوادث وقضايا إنسانية ص81«