سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وداع مهيب بالمنصورة لأحد ضحايا مباراة بورسعيد شهود العيان: الجمهور ألقي بمحمد من أعلي المدرجات بعد أن أغلق الأمن المدرجات أم الضحية: كان الذراع اليمني لوالده وكنا نستعد لزواج شقيقته ونبحث له عن عروس
شيع الآلاف من أهالي مدينة المنصورة بعد ظهر أمس جنازة أول ضحية لأحداث مباراة بورسعيد في جنازة مهيبة وهو محمد أحمد خاطر »32 سنة سباك وشهرته محمود خاطر«. منزل الأسرة الواقع بشارع المديرية القديمة توافد النشطاء والسياسيون منذ الصباح والجميع لا يصدق ما حدث للضحية فقد كان محبوبا من جميع أصدقائه وخرج ليشجع النادي الذي أحبه وانضم إلي الالتراس وخرج في أتوبيس من المنصورة به 52 شابا يشجعون ناديهم بروح رياضية ويعود مرة أخري ولم يتوقع أحد أن يعود لهم جثة هامدة. جلس والد الضحية »الذي يعمل ليل نهار في السباكة لتوفير احتياجات الأسرة »جلس أمام المنزل الذي تقع فيه شقتهم المكونة من غرفة واحدة وحمام لا يصدق ما حدث بينما انخرطت والدته سرية محمد رجب »74 سنة« في بكاء شديد وشقيقته سهير والتي كانت تنظر زفزفها خلال أيام وشقيقته الصغري إسراء بالصف الثالث الإعدادي. ويقول والده أن محمد كان ذراعي اليمين ولما انتهي من دراسته لم يجد له عمل فعمل معي في السباكة فأنا لم أعد قادرا علي العمل وكان هو يقوم بعمله بدلا مني وكنت أتركه مع أصدقائه ليشجع الأهلي بعد يوم طويل من العمل الشاق ولا أدري ماذا سأفعل بدونه. وعند وصول الجثة إلي مسجد النصر بالمنصورة أعلن شباب المنصورة عن غضبهم وقاموا بقطع الطريق وتعدوا بالضرب علي ضابط شرطة أثناء مروره من أمام المسجد إلا أن بعض العقلاء تدخلوا وقاموا بتهدئة الشباب وفتحوا الطريق. وبعد صلاة الجنازة علي الضحية وخرج الآلاف من المسجد ليشيعوه إلي مثواه الأخير انضم إليهم شباب جامعة المنصورة الذين خرجوا في مظاهرة من الجامعة حتي وصلوا إلي المسجد وهم يرددون الهتافات »لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله« و»قتلوا اخوتنا في بورسعيد والمشير يعطيك تعويض« و»يا نجيب حقهم يا نموت زيهم«. وفي الجنازة والتي اتجهت نحو مقابر العيسوي قام شباب الالتراس بتوزيع صورته علي المشاركين ورفعوها وردد الشباب الهتافات »الله أكبر الله أكبر« و»يا شهيد اتهنا اتهنا واستنانا علي باب الجنة«. ووقع العديد من الاصابات بين أعضاء الالتراس وأكد محمد الحلواني أننا بعد صفارة الحكم وعند خروجنا فوجئنا بان بوابات الاستاد مغلقة وأطفئ النور وفوجئنا بالضرب من كل الاتجاهات ومحمود مات بعد ان ألقوه من أعلي المدرجات علي الأرض. بينما يطالب محمد إبراهيم بالقصاص لجميع الضحايا وارتدي تي شيرت مكتوب عليه »وراك فين ما بتروح« وأكد أن الجمهور ضربوهم واعتدوا عليه بحديدة. ولم تتمالك والدة الشهيد نفسها وسقطت علي الأرض فاقدة الوعي وهي تردد قرأنا له الفاتحة وخطبت له بنت الحلال ليتزوجها فتركنا لوحدنا وهي تردد »أنا عاوزه ابني«. وفي مقابر المنصورة حرص آلاف الشباب علي التواجد لدفن زميلهم وطالبوا بمحاكمات عاجلة وعلنية لكل من شارك في هذه الأحداث الاجرامية غير المسبوقة في تاريخ مصر.