ما قام به أنصار الإخوان والسلفيين أمس إنذار لكل من تسول له نفسه منع نواب مجلس الشعب من الدخول للبرلمان.. نشروا دروعا بشرية حول البوابات المخصصة للأعضاء لحمايتهم، واستعراض للقوة، وبروفة ليوم عيد الثورة بعد غد. حزنت وأنا جالس في شرفة الصحافة أمس بمجلس الشعب أتابع جلسة الإجراءات لأنني لم أر سوي 3 أو 4 وجوه فقط من ثوار التحرير، رغم انه من المفروض أن ينتقلوا من أرصفة الميدان إلي مقاعد البرلمان لأنهم السبب الرئيسي والوحيد في وجود هذا البرلمان. المشادات والمناقشات التي جرت خلال جلسة أمس لا تبشر بخير، فالاختلاف الكبير بين النواب وعدم التناغم يؤكد أنه لن تخلو جلسة من »خناقة«.. حتي القسم المكتوب اختلفوا فيه وعليه. كنت أتمني عدم حصول حزب »واحد« علي أغلبية كبيرة تجعله يفرض رأيه وفكره ومرشحيه علي باقي المجلس. الكلام القليل الذي تحدث به النواب أمس يعكس عدم قراءتهم للائحة المجلس! سعد الكتاتني دخل القاعة بنفس الأسلوب والطريقة والحاشية والتوقيت الذي كان يدخل به مرشح الوطني لرئاسة المجلس فالأسماء تغيرت، ويبقي السيناريو كما هو. لأول مرة يحتل مقعد رئيس البرلمان عضو ليس خلفيه قانونية فالكتاتني خريج كلية علوم.. الأغرب أن مرشح وكيلا للمجلس لمقعد العمال صحفي ويحمل مؤهلاً عالياً.. آن الأوان لتغيير توصيف صفة العامل والفلاح.