احتفظ الدكتور أحمد فتحي سرور برئاسة مجلس الشعب- للمرة العشرين على التوالي- مع بداية افتتاح الدورة البرلمانية أمس، بحصوله على 343 صوتا، مقابل 77 صوتا للدكتور محمد سعد الكتاني زعيم الكتلة البرلمانية لنواب "الإخوان المسلمين" من إجمالي 423 نائبا أدلوا بأصواتهم، وبلغت الصحيحة منها 420 صوتا. وتشير نسبة الأصوات التي حصل عليها الكتاتني إلى أن هناك 7 نواب "الإخوان" لم يحضروا جلسة أمس، حيث يبلغ عدد نواب كتلة "الإخوان" 86 بعد وفاه النائب الإخواني ماهر عقل، وبطلان عضوية النائب محمد البيه، كما يشير ذك إلى عدم حصوله علي أصوات النواب المستقلين والمعارضة. وكان نواب المعارضة والمستقلون أبدوا نوعا من الحيادية إزاء سرور والكتاتني، حيث لم يقوموا بالتصفيق لأي منهما، عندما أعلنا عن ترشيحهما باستثناء النائبين الوفديين طارق سباق ومحمد مصطفي شردي اللذين صفق للكتاتني، حيث فاجئ الأخير نواب الأغلبية بالتصفيق من خلال مقاعدهم، فيما قام الكتاتني فور إعلان النتيجة بفوز سرور بتهنئة وتقبيله. وعلى منصبي الوكيل، فازت الدكتورة زينب رضوان بالمنصب عن الفئات وعبد العزيز مصطفي عن العمال والفلاحين، وحصلت الأولى على 334 صوتا، مقابل 85 صوتا للنائب الإخواني علي فتح الباب، والذي حصل على 8 أصوات من المعارض والمستقلين، بينما حصل علاء عبد المنعم علي 77 صوتا من نواب الإخوان و12 صوتا من نواب المعارض والمستقلين. جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه نواب "الإخوان" والمعارضة والمستقلون أن اجتماعهم التنسيقي أمس الأول انتهى إلى اتخاذ قرارات في اللحظة الأخيرة بضرورة المشاركة في انتخابات على منصب رئيس المجلس والوكيلين فقط، مع مقاطعة انتخابات اللجان البالغة 76 مقعدا. وقال الدكتور جمال زهران النائب المستقل إن المقاطعة واضحة في تلك الانتخابات إلا أن رأي الأغلبية داخل الاجتماع التنسيق رأت ضرورة خوض الانتخابات بصورة رمزية حتى نقدم رسالة ايجابية للمجمع بدلا من المقاطعة الكاملة، وحتى لا ينسب لنا عدم قدرتنا علي المشاركة مع علمنا بالنتائج المسبقة وحصول مرشحي الحزب "الوطني" علي المقاعد الثلاثة نتيجة امتلاك الحزب الحاكم الأغلبية البرلمانية وإصرارهم علي الإقصاء السياسي للمعارضة والانفراد بإدارة شئون البرلمان والتحكم.