يوجد في ارض مصر حوالي 22 مليون لغم زرعت في الصحراء الغربية ومنطقة العلمين وسيناء، هذه الالغام اهدرت 868 الف فدان من الاراضي الخصبة لو زرعت بالقمح لما احتجنا إلي استيراد طن واحد من الخارج، صحيح ان قواتنا المسلحة استطاعت منذ عام 5991 ازالة اكثر من 5.1 مليون لغم وبعض هذه الالغام يحدث خسائر بشرية لاهالي هذه المناطق كما انها تشكل عائقا امام مشروعات التنمية في مصر وتعطل فرص عمل للشباب. وبعض الدول خاصة التي شاركت في الحرب العالمية الثانية علي ارض مصر مسئول عن زرع هذه الالغام وعليها تحمل مسئولياتها وتقوم بازالتها لأن هذا حق من حقوق مصر كما جاء في القانون الدولي وعليها تطهير الارض من الألغام وهذا يتكلف 002 مليون دولار. صحيح ان انجلترا وايطاليا والمانيا قدمت بعض المساعدات ولكن ما قدم لا يكفي وهناك مصابون من البدو الرحل في القري التي تقع علي حدود الصحراء ويحتاجون إلي تأهيل جسدي ونفسي لهم ولعائلاتهم. والمجلس القومي لحقوق الانسان في مصر له دور مهم لتأمين الدعم والخبرات والتقنية للحد من مخاطر الالغام ولوزارة الخارجية ووزارة التعاون الدولي والوزيرة فايزة ابوالنجا دور مهم في ازالة الالغام بالتعاون مع الصندوق الانمائي للامم المتحدة وتجري اتصالات مع اليابان لبحث امكانية المساعدة وهناك اقتراح يدرس هو قيام الدول التي شاركت في زرع هذه الالغام بالتطهير واعطائهم حق استغلال الاراضي في الزراعة لمدة 51 عاما. لقد اصبحت هذه الألغام علي ارض مصر ادوات فتاكة لقتل المدنيين الابرياء دون تمييز رغم مرور 56 عاما علي انتهاء الحرب العالمية وانتصار الحلفاء علي المانيا في معركة العلمين ومازالت الألغام في ارضنا .