السكندري الصغير الطالب بالصف الأول الثانوي كتب في ورقة إجابة امتحان اللغة العربية »يسقط حكم العسكر«، ثم سلم الورقة وخرج من باب اللجنة دون أن يكون في انتظاره علي الباب مجموعة من الحوائط العالية علي هيئة رجال يصحبونه إلي جهنم. توجه إلي بيته ليجد أن البيت لم يتم تفجيره، وأن عيني ابيه في مكانهما، وأنه لا أثر لضرب عنيف يشوه وجه أمه . وأن شقيقته لم يتم شحنها شبه عارية ومعصوبة العينين في سيارة بدون لوحات كرهينة لحين تسليم نفسه والاعتراف بشركائه في المخطط الإجرامي لقلب نظام الحكم . لم يبق سوي أخيه الصغير. احتضنه وتفحص جسده، وعندما تأكد أن أحداً لم يقم بإخصائه، جري نحو البلكونة وهتف بصوت كالرعد: تحيا الثورة !