بدأ أمس د. محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري أولي جولاته المكوكية بالسودان وتستغرق زيارته يومين في إطار خطة التحرك المصرية العاجلة بشأن ملف النيل. شارك علام في الزيارة وفد رفيع المستوي من وزارتي الري والخارجية لإجراء مباحثات مهمة مع المسئولين السودانيين وعقد اجتماع موسع مع نظيره السوداني المهندس كمال علي وزير الموارد المائية والري وذلك في أعقاب »الاتفاقية الإطارية غير المكتملة« التي وقعتها بعض دول المنبع الأسبوع الماضي.. وصرح د. علام قبل سفره انه سيبحث مع الجانب السوداني توحيد الرؤي والتنسيق وتبادل وجهات النظر حول خطة التحرك المستقبلي المشترك للحفاظ علي حقوق البلدين التي تحكمها اتفاقيات دولية ومعاهدات معترف بها علي جميع الأصعدة الدولية والإقليمية. ومن المقرر أن يقدم الوزير تقريرا مفصلا حول نتائج الزيارة للدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء فور عودته للقاهرة مساء اليوم، تمهيدا للاجتماع الموسع المقرر عقده برئاسة نظيف للجنة العليا للنيل لمراجعة ملف المياه بالكامل. ومن ناحية أخري أكد مصدر مسئول بقطاع مياه النيل بوزارة الري أن ما أثير حول خزان تانا بليز غير صحيح بالمرة لأنه عبارة عن قناة مائية تسمح بنقل المياه بجزء من بحيرة تانا تتسم بطبيعة جغرافية صعبة إلي البحيرة مرة أخري من خلال أنبوب »قناة« بطول 178 مترا واستغلال قوة اندفاع المياه في توليد طاقة كهربائية قدرها 4.57 ميجاوات من خلال تشغيل 4 توربينات حيث تسمح هذه القناة بتخزين 0584 مليون متر مكعب واستغلالها لإنتاج الطاقة وهو ما تم الاتفاق عليه بين دول حوض النيل الشرقي مصر والسودان وأثيوبيا وفي إطار التعاون بينهم تحت مظلة مبادرة حوض النيل.