قبل48 ساعة من الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الكيني رايلا أودينجا للقاهرة علي رأس وفد يضم وزيري المياه والخارجية وقعت بلاده أمس علي الاتفاقية الاطارية لتقاسم مياه النيل التي ترفضها مصر والسودان ولتصبح كينيا الدولة الخامسة بعداثيوبيا واوغندا وتنزانيا ورواندا التي توقع علي الاتفاقية. وفي اطار خطة التحرك المصرية العاجلة بشأن ملف النيل بدأ الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري مساء أمس زيارة مهمة إلي السودان علي رأس وفد رفيع المستوي من وزارتي الري والخارجية لإجراء مباحثات مهمة مع المسئولين السودانيين في أعقاب الاتفاقية الاطارية غير المكتملة. كما يبحث الجانبان توحيد الرؤي والتنسيق وتبادل وجهات النظر حول خطة التحرك المستقبلي المشترك ازاء التصعيد المستمر من جانب دول المنبع ومحاولتها اضعاف مبادرة حوض النيل والتهوين من حقوق مصر والسودان في مياه النيل التي تحكمها اتفاقيات دولية ومعاهدات معترف بها علي جميع الاصعدة الدولية والإقليمية. وصرح الدكتور محمد نصر الدين علام فور وصوله إلي الخرطوم بان زيارة الوفد المصري تأتي استكمالا للمشاورات اليومية مع الأشقاء في السودان حول تطورات الموقف الراهن علي ساحة ملف النيل والعمل المشترك لدعم انجاح المبادرة الرئاسية المصرية السودانية التي تقوم علي انشاء مفوضية عليا بإعلان رئاسي تعمل علي جذب رءوس الأموال والمعونات والمنح لإنشاء مشروعات تنموية في جميع دول الحوض.