نتائج الجولتين الأولي والثانية لانتخابات مجلس الشعب تؤكد ان للسلفيين ارضية قوية في الشارع المصري لم نكن نعلمها جيدا، ويبقي ان نحترم ما يقوله صندوق الانتخاب، فهذه هي الديمقراطية. ولكن لابد ان يدرك الأخوة السلفيون ان دورهم في الدعوة يختلف اختلافا كاملا وجزئيا عن دورهم السياسي، وان منبر البرلمان لا علاقة له بالمنبر الدعوي.. لذلك لم أهضم تصريحا لاحدهم هو أقرب لفتوي دينية تتعلق بمدي حل أو حرمانية تهنئة الأخوة الأقباط بعيد الميلاد المجيد. السؤال لا محل له من الاعراب، والاجابة عليه كانت كارثة عندما افتي بحرمانية ذلك. هذا التصريح جاء بعد فترة بسيطة من تصريح آخر للناطق الرسمي باسم حزب النور حول اتفاقية كامب ديفيد وذلك خلال حوار له مع الاذاعة الإسرائيلية. مصر في حاجة إلي جهد السلفيين وليس إلي فتاواهم.. نحتاج إلي مشروعات، ورؤي واقتراحات تخرج البلد من أزمتها، وليس لأحد يلعب دور الإمام في المسجد. تحذير لكل السلفيين: انتخابات مجلس الشعب كل 4 سنوات ويتم الحساب.