اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس أن كل ما حققته منطقة اليورو من خلال اعتماد خطة مساعدة اليونان وخطة مساعدة الدول الأعضاء التي تواجه صعوبات هي »كسب الوقت« في حين مازال يتحتم تسوية المشكلات الحقيقية. وقالت ميركل في كلمة ألقتها بمناسبة مؤتمر الاتحاد النقابي الألماني "ان كل ما فعلناه مجرد كسب وقت لتسوية الفوارق علي صعيد القدرة التنافسية والتباين في العجز بين دول منطقة اليورو". ومن المقرر أن يجتمع وزراء مالية دول منطقة اليورو خلال ساعات في بروكسل لبحث التصدي لهذه الأزمة العاصفة في الاتحاد الأوروبي وعملته الموحدة خاصة أن اليورو هبط أمس إلي أدني مستوي له منذ أربع سنوات أمام الدولار في حين منيت البورصات الاسيوية بخسائر فادحة مدفوعة باشتداد المخاوف الناجمة عن ارتفاع مديونية عدد من الدول الأوروبية وانعكاسها علي النهوض الاقتصادي في القارة العجوز. سجل اليورو 1.2243 دولار وهو أدني مستوي أمام الدولار بسبب مخاوف المستثمرين حيال مستوي الديون المرتفع في عدد من دول اليورو ومنها اليونان والبرتغال واسبانيا، رغم خطة دعم اليونان بقيمة 750 مليار يورو التي اعلنها الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي. كما تراجعت أسعار النفط الخام لأقل مستوياتها في ثلاثة اشهر دون مستوي 70 دولارا للبرميل . وصرح هيدياكي اينوي مسئول الصرف في شركة يو اف جي تراست بأنه من المحتمل أن تتسع هذه المخاوف حيال الديون لتشمل دولا أخري مثل إيرلندا، مشيرا إلي أن المستثمرين يتساءلون اذا كان التقشف المالي بالفعل أفضل الحلول علي ضوء ما سينتج عنه من تأثير سلبي علي الاقتصاد. وفي بريطانيا أعلن وزير المالية البريطاني الجديد جورج أوزبورن عن عزمه إطلاق هيئة رقابة مالية جديدة لضمان خضوع الحكومة للمساءلة بخصوص طريقة معالجتها لعجز الميزانية القياسي. ويقترب عجز ميزانية بريطانيا من 12 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي وهو مستوي مماثل لعجز اليونان.من جهة أخري أعلنت جمعية مصنعي السيارات الأوروبية أن مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا تراجعت للمرة الأولي في عشرة أشهر بسبب انتهاء برامج الاحلال التي كانت تعزز المبيعات واستمرار الاوضاع الاقتصادية الصعبة. من جانبها أعلنت شركة سامسونج الكترونيكس أكبر منتج في العالم لرقائق الذاكرة أمس انها ستزيد انفاقها الرأسمالي هذا العام إلي الضعفين ليصل إلي مستوي قياسي بهدف دعم طاقتها الانتاجية. وقالت الشركة ان انفاقها الرأسمالي سيرتفع في 2010 إلي حوالي 16 مليار دولار.