وقف حال وخراب بيوت.. خسائر يومية.. الثوار الحقيقيون تركوا الميدان واصبح الميدان الآن مأوي للبلطجية والباعة الجائلين.. لم تختلف الآراء بين اصحاب الشركات السياحية والمحلات بميدان التحرير الذين يصرخون من الخسائر اليومية لهم.. اكدوا علي ضرورة فتح مسيدان التحرير كما كان مزارا للسياح الاجانب وقالوا اضطررنا لتقديم بلاغ لقسم قصر النيل. التقت »الأخبار« مع بعض اصحاب الشركات السياحية للميدان الذين يعانون من حالة ركود بالسوق نتيجة عدم فض الاعتصام بميدان التحرير. أكد صلاح عبدالخالق مدير حسابات بشركة سياحة ان غلق الميدان يمنع السيدات التي تريد حجز تذكرة سفر من الدخول اليه خوفا من تعرضها لاي محاولات اختطاف او للسرقة في ظل ان المتواجدين بالميدان ليسوا ثوار 52 يناير الحقيقيين وانما باعة جائلون وبلطجية واضاف ان اصحاب الشركات السياحية تعرضت لخسائر فادحة في الفترة الاخيرة من الاحداث التي شهدها شارع محمد محمود وان نسبة المبيعات اصبحت الآن 03٪ ويجب ان ينظر الجميع اننا قادمون علي موسم عمرة خلال الاشهر القادمة واذا استمر الاعتصام فسوف يؤثر علينا وهذا كله يؤثر علي السياحة بمصر وليس علينا فقط.. وان المتواجدين في الميدان حاليا لا يمثلون أي نوع من الثوار وانما هم بلطجية وبائعون كما تحول الميدان الي سوق تجاري. ويري صلاح عبدالخالق ان الحل من وجهة نظره ان يتم فتح الميدان مع عودة حركة السيارات الطبيعية الي الميدان. واكد خالد محمد حسين صاحب شركة سياحية وأحد المتقدمين ببلاغ الي قسم قصر النيل يتضررون من غلق الميدان.. حيث قال قدمنا بلاغا ضد المتواجدين بالميدان لان الميدان تحول الآن الي مستنقع وليس مزارا سياحيا كما كان.. كما اصبح الميدان منطقة عشوائية يوجد به الاسلحة بجميع انواعها والمخدرات منتشرة والدعارة متواجدة في الليل والمشاجرات مستمرة. واضاف ان الخسائر اليومية بالنسبة لصاحب الشركة السياحية لا تقل عن 7 آلاف جنيه يوميا فكيف اوفر للموظفين رواتبهم الشهرية ونحن نتعرض لخسائر يومية.. والمتواجدون بالميدان الآن هم من اصحاب السوابق والبلطجية واذا استمر الوضع كما هو عليه فسوف يأتي اليوم ان يقوم هؤلاء البلطجية بفرض الاتاوات علي اصحاب المحلات.. يجب ان ينظر الينا قوات الجيش والشرطة الي هذه المرحلة التي لو مرت علينا فسوف يتحول ميدان التحرير الي وكر للبلطجية وتعاطي المخدرات وممارسة الدعارة ويري خالد ان الحل ان تعود حركة السيارات الي طبيعتها ويفتح جميع مداخل الميدان.. كما اكد ان العملاء يتصلون به خائفون من الذهاب اليهم خوفا من المتواجدين في التحرير الآن.. وقال عماد عبدالحليم احد العاملين باحدي الشركات السياحية بالميدان ان نسبة الشغل تكاد تكون منعدمة بالنسبة لنا ويجب ان يعرف الجميع اننا مع الثورة منذ يناير ولكن المتواجدين بالميدان الآن بلطجية وبلا مأوي والباعة الجائلون الذين احتلوا الطرق والشوارع وتحدث المشاجرات كل يوم بينهم.. كما اثر غلق الميدان علينا كعمال وليس فقط علي اصحاب الشركات حيث نعمل بالشهرية ونحصل علي ارباح اذا زاد البيع ولكن بسبب الوضع الحالي لا نحصل سوي علي راتبنا ونكاد لا نحصل عليه باستمرار مع خصم نسبة الارباح نتيجة عدم البيع ويري عماد ان الحل ان يقوم الجيش بفض الاعتصام حتي تعود الحياة الي ميدان التحرير ومعه شعور حركة السياحة الي المتحف المصري وان يتحول الميدان الي مزار يحكي به جميع السياح التي تأتي لرؤية ميدان التحرير الذي اسقط نظاما وحرر البلاد من الطغاة.