أحبطت الشرطة العسكرية الليلة الماضية محاولات مجهولين إعادة الاعتصام في ميدان التحرير بعد ساعات من إخلاء الميدان. وكانت عشرات المجهولين قد عادوا إلي الميدان مما دفع الشرطة العسكرية وقوات الأمن إلي إطلاق أعيرة نارية في الهواء لمنع دخولهم مرة أخري, وبعد ساعات من الكر والفر قامت قوات الأمن بإعادة إخلاء الميدان أمام المرور وعمل كردون أمني حول ميدان التحرير لمنع دخول المتظاهرين مرة أخري. وكانت الشرطة العسكرية وقوات الأمن المركزي قد قامت مساء أمس بفض الاعتصام بشكل سلمي وفتح حركة المرور وسبق ذلك محاولات سلمية لكن باءت بالفشل بعد ان اعترض بعض البلطجية علي الشرطة العسكرية ورفعوا في وجوههم الشوم وهددوهم باسطوانات الغاز الأمر الذي دفع رجال الشرطة العسكرية لتأمين المكان والقبض علي أي فرد يحاول إحداث خلل بالمكان وتم إجلاء كل المعتصمين بشكل سلمي خارج الميدان, وقامت الشرطة العسكرية بعد ذلك بعمل كردون أمني يحيط بالجزيرة الوسطي لميدان التحرير, بحيث لايعود البلطجية مر أخري الي الميدان كما تمت إزالة الخيام وتحميلها في سيارات النظافة وذلك خلال فترة زمنية لاتتعدي60 دقيقة وأصبح الميدان خاليا تماما من الخيام. وقد تراشق مجموعة من المعتصمين وبعض الحاضرين بالهتافات وقت هدم الخيام بجانب مجمع التحرير, حيث هتف المعتصمون: يا نجيب حقهم يا نموت زيهم ومعتصمين.. معتصمين ورد عليهم الحاضرون الشعب والجيش.. إيد واحدة, الأمر الذي دفع رجال الشرطة العسكرية إلي إخلاء ميدان التحرير من كل الحاضرين سواء كانوا المعتصمون أو من المعتصمين أو من أصحاب المحال والعقارات بميدان التحرير, ونظم شباب المحافظات الذين فضوا اعتصامهم بميدان التحرير افطارا جماعيا في مسجد عمر مكرم وتابعوا صلاة العشاء والتراويح بالمسجد استعدادا للرحيل نهائيا عن الميدان بعد إعلان فض الاعتصام. وبمجرد ان نزلت الشرطة العسكرية ميدان التحرير في البداية اغلقت معظم المحال التجارية أبوابها تخوفا من حدوث أي خسائر. وفي غضون ذلك أكد طلعت عبدالعزيز مدرس ان أهالي منطقة عابدين كانوا في أول الصفوف التي قامت بإخلاء ميدان التحرير الأمر الذي أدي الي حدوث اشتباكات طفيفة حالت الشرطة العسكرية دون تطورها. من جانبه اضاف احمد حمدي أحد أهالي منطقة عابدين ان الأمن المركزي أخلي ميدان التحرير بدون اعتداء علي أحد بل حدث العكس وهاجم بعض الأفراد رجال الشرطة العسكرية بالشوم وهددوهم باسطوانات الغاز بينما أشار محمد صبري سائق بدور الشرطة العسكرية في فض الاعتصام قائلا ان بيان القوي الثورية الذي أكد الانسحاب من ميدان التحرير كشف المأجورين بالميدان واضاف ان عودة الحياة المرورية لميدان التحرير في شهر رمضان أمر غاية في الأهمية خاصة لكل المحال المجاورة للميدان التي تتعرض لخسائر فادحة بسبب الإغلاق. ويري أحمد عبدالسلام موظف بإحدي الشركات الخاصة للأدوات الصحية ان ميدان التحرير اصبح في الفترة الأخيرة مزارا للعشاق بدلا من كوبري قصر النيل وأيد بقوة موقف الشرطة العسكرية لفض الاعتصام بالميدان.