للعام الثاني أصبح اتحاد الاذاعة والتليفزيون والقنوات المصرية الخاصة هي طوق النجاة الوحيد للدراما المصرية التي تواجه بحرب شرسة وعنيفة في منطقة الخليج وقنوات أخري تابعة لها في لبنان ولندن ووصلت الأمور الي شراء المسلسلات الخليجية التي لا يعلم عن نجومها أحد وموضوعاتها لا تجد اقبالا أو مشاهدة من جمهور المنطقة ذاتها بأسعار ضعف أو ثلاثة أضعاف المسلسلات المصرية بنجومها الكبار والتي تحدد سعرها ما بين 003 ألف الي 004 الف دولار للمسلسل المصري، بينما المسلسل الخليجي من 008 الف دولار الي ما فوق المليون ونصف، والشيء الذي أصبح يمثل أضحوكة ان الموزع الخليجي بدأ يسوق الدراما المصرية »فوق البيعة الخليجية« أي ثلاثة مسلسلات خليجي وعليهم مسلسل مصري. ويشتري اتحاد الاذاعة والتليفزيون المسلسلات من المنتجين بمبالغ توازي أو تزيد احيانا تكلفتها الانتاجية كمشروع قومي يستهدف تشجيع الدراما المصرية واثبات قدرتها في مواجهة أي خطط خارجية. ولكن للأسف يستغل النجوم الكبار هذا الهدف النبيل في رفع أجورهم والتي وصلت الي 21 مليون جنيه للنجم عن العمل الواحد وهو ما يهدد بكارثة إذا استمرت هذه الزيادة لأن النتيجة أن السوق الاعلاني ثابت ولا يوازي حجم تكلفة الانتاج للكم الكبير للدراما. كما أن القنوات المصرية الخاصة تساهم بشكل كبير في شراء أكبر كم من المسلسلات حتي لا تتوقف شركات الانتاج عن عملها. ويأتي مسلسل يحيي الفخراني »شيخ العرب همام« في صدارة المسلسلات التي وصل سعرها الي 7 ملايين دولار داخل مصر فقط.