سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس البرازيلي يبدأ وساطته حول البرنامج النووي إيران تعلن استعدادها لبحث مكان تبادل الوقود حال تلقيها ضمانات وزير الخارجية الهندي يصل إلي طهران للمشاركة في اجتماعات مجموعة ال15 النامية
بدأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس محادثاته مع نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا الذي وصل طهران لاجراء محادثات بشأن البرنامج النووي، في محادثات وصفتها القوي الغربية بأنها وساطة "الفرصة الأخيرة" قبل فرض جولة جديدة من العقوبات علي طهران. والتقي الرئيس البرازيلي عقب وصوله إلي طهران أمس مع مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي ورئيس مجلس الشوري الاسلامي "البرلمان" علي لاريجاني. وكان دا سيلفا أعرب عن تفاؤله عقب محادثات مع نظيره الروسي دمتري ميدفيديف في الكرملين بشأن مباحثاته المرتقبة في طهران وإمكانية التوصل إلي الحل المنشود ، قائلا إنه علي يقين من أن الشعب الإيراني يريد السلام مما يدعو إلي ضرورة توفر المزيد من الثقة المتبادلة. وأكد استعداد الجميع لمساعدة إيران في التوصل إلي الطريق الصحيح والحل المناسب لهذه القضية، قائلا »في حال عدم التوصل إلي ذلك فإن الخسارة ستكون خسارته والخطأ خطأه«. ويذكر أن الرئيس الروسي اعتبر أن زيارة دا سيلفا لإيران قد تكون بمثابة فرصة أخيرة للاتفاق مع طهران لمنع فرض عقوبات جديدة عليها، لكنه مع ذلك عبر عن عدم تفاؤله بنجاح هذه الفرصة قائلاً إن نسبة نجاحها لا تزيد علي 30٪. وقبل وصول دا سيلفا الي طهران بساعات قليلة اعلنت إيران انها علي استعداد لدراسة مكان تبادل الوقود النووي باليورانيوم المخصب في حال تلقت ضمانات ثابتة. من جانبه صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن "الظروف مناسبة للتوصل إلي توافق جاد بشأن اتفاق التبادل". من ناحية أخري يصل وزير الشئون الخارجية الهندي اس.ام. كريشنا الي ايران اليوم الاثنين في زيارة تستغرق 3 ايام لحضور اجتماع مجموعة ال15 للدول النامية. ومن المقرر أن يعقد كريشنا محادثات ثنائية مع نظيره الايراني منوشهر متكي حول القضايا الثنائية ومنها مشروع خط الأنابيب الايراني-الباكستاني-الهندي المقترح بقيمة 7.5 مليار دولار امريكي. ومن المقرر أن يحضر الاجتماع ايضا الرئيس السنغالي عبد الله واد و الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه. وفي تطور لاحق أعلن مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان الفرنسية كلوتيلد ريس التي كانت تعمل كمدرسة مساعدة بالجامعة ستعود لفرنسا خلال ساعات بعد انتهاء محاكمتها في ايران بتهم تجسس. وفي طهران قال محمد علي مهدوي ثابت محامي ريس أمس انه سيسمح لموكلته بمغادرة ايران بعد أن خفف الحكم الصادر ضدها بالسجن إلي غرامة قدرها 285 ألف دولار. وكان ألقي القبض علي ريس بنهاية يوليو من العام الماضي. وصرح مكتب ساركوزي بأن الرئيس الفرنسي سيكون في استقبالها. واتهمت ريس بالمشاركة في مؤامرة غربية لزعزعة استقرار الحكومة الايرانية بعد انتخابات الرئاسة التي جرت في 12 يونيو وفاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية. وأثارت قضيتها توترات بين فرنساوايران وهما علي خلاف أصلا بسبب برنامج طهران النووي. وكان ألقي القبض علي ريس في طهران في يوليو أثناء استعدادها لمغادرة الجمهورية الإسلامية بعد أن أمضت فترة عمل مقررة لخمسة أشهر في جامعة أصفهان. من ناحيته اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس أن الافراج عن ريس لم يكن وراءه أي صفقات أو مقابل للنظام في طهران.