تعجز جميع التفاسير سواء كانت من البسطاء أو من المثقفين عن تفسير ما يحدث علي أرض مصر. من محاولات لانهاكها. من خلال تنافس الأحزاب والائتلافات وكيل الاتهامات لبعضهم من أجل الفوز بمقاليد الأمور بعد زوال نظام مبارك البائد. هذا التنافس وصل إلي حد الهوس علي شاشات الفضائيات بتوجهاتها المختلفة. مما أدي إلي عدم التوافق بين هذه الفئات وظهور المليونيات لاستعراض القوة وتأجيج المظاهرات ضد المجلس العسكري وحكومة شرف إلي أن استقالت. كما انقسمت آراء المصريين حول مستقبلهم. وهو الأمر الذي اصبح يشكل عبئا علي مصر يتمثل في الافتقار إلي الأمن والأزمات الاقتصادية المتلاحقة. إضافة إلي بوادر التفسخ الاجتماعي. هذه المطامع في سلطان الدولة وهذه الاختلافات، والانقسامات بين المعارضين والمؤيدين للمجلس العسكري التي شاهدناها علي شاشات التلفزة في العباسية وميدان التحرير وبعض المحافظات قد تؤدي في نهاية الأمر إلي أضعاف التركيبة الاجتماعية بل وفريسة سهلة لنار الفتنة التي يؤججها العديد من الفرقاء من أبناء البلد الواحد.. مصر وثورتها تتعرض الآن للتآمر من الداخل والخارج وإلي سلسلة من المكائد ومحاولات الاغتيال. كل هذه الأساليب تجري الآن لتمزيقها. ونحن جميعا سندفع الثمن وواجبنا العمل المخلص لإعادة بناء الوطن من خلال العودة إلي سلاح المباديء وسلاح الإيمان بثورة 52 يناير التي وفرت لنا عوامل الحصانة والصمود. من أجل أن تكون مصر عصيه علي المتآمرين وأصحاب الهيمنة.