باق من الزمن 8 أيام لبدء عملية الانتخابات التشريعية بأسلوب مختلط بالنظام الفردي ونظام القائمة النسبية. وقد التقيت مع العديد من الاصدقاء والزملاء وشعرت من الحديث معهم تخوفهم من أعمال البلطجة التي قد تصاحب عملية الانتخابات.. وبالتالي يري معظمهم عدم التوجه للادلاء باصواتهم حرصا علي حياتهم من أي أعمال عنف قد يتعرضون لها وانهم علي استعداد لدفع الغرامة المحددة مهما بلغت قيمتها.. وحاولت جاهدا أن أقنعهم بأهمية الانتخابات النيابية للمرحلة المقبلة وأنني أثق بأن أجهزة الأمن قد استعدت لحماية وتأمين العملية الانتخابية بالرغم من غياب الأمن في بعض المناطق.. أما بالنسبة للعملية الانتخابية فقد خصص لها قوات محددة لتأمينها والتركيز علي المقار الانتخابية وسيتم ذلك علي أنساق بحيث اذا ما تعرض أحد المقار لأي عمل بلطجي أو تخريبي ستلحقه قوات أمن اضافية متمركزه بجوار أو علي مسافات قريبة من اللجنة الانتخابية بالاضافة الي توافر بعض من قوات الجيش لمساعدة اجهزة الشرطة في عملية التأمين وقد تم التنسيق بينهما بهذا الخصوص.. وانتقل الحديث عن موضوعات أخري منها عامل الوقت اللازم للادلاء بالصوت الانتخابي وكما ذكرت في مقالي الاسبوع الماضي فإنه قد يتم التلكؤ في عملية ابداء الصوت بقصد انجاح فصيل معين يتم تواجد اعضاؤه منذ الصباح الباكر وبهذا الاسلوب قد يحرم عدد كبير من الناخبين من دخول اللجنة لابداء صوته أو قد ينتابه الملل فيترك المكان ويغادر الموقع خاصة أن موسم الشتاء قد بدأ ولن يستطيع البعض من الوقوف مدة طويلة.. وبالتالي ستكون نتيجة الانتخابات غير ممثلة لرأي الاغلبية التي لم تدل بصوتها.. وفي الحقيقة الام محير الا ان احد اعضاء اللجنة العليا للانتخابات أفاد في لقاء مع بعض الشخصيات الاعلامية والسياسية بندوة ثقافية بأن اللجنة ستغلق الباب الخارجي في موعد انتهاء الفترة الزمنية المخصصة للانتخاب وستستكمل العملية الانتخابية لكل المواطنين الموجودين داخل مقر اللجنة طالما دخلوها قبل الوقت المحدد لانهاء العملية الانتخابية وان اقتضي الامر سيتم استمرار تسجيل الاصوات وحتي فجر اليوم التالي ليتمكن جميع الناخبين من الادلاء بأصواتهم.. وفي هذه الحالة قد يحتاج المواطنين الناخبين الي بعض المطالب ومنها توافر دورات مياه صالحة للاستخدام بالاضافة الي وجود بوفيه يقدم المشروبات والاطعمة الخفيفة علي ان يكون ذلك داخل حرم اللجنة.. وقد تظهر مشكلة أخري اذا ما تعرضت المنطقة للامطار مما يلزم تواجد مظلات أو أماكن مغلقة او مسقوفه لحماية الناخبين.. علي ان يراعي وجود مواطنين من الجنسين وهذا يحتم اتخاذ ما يلزم تجاه هذا الموضوع.. كما يلزم وضع كشوف باسماء المرشحين في مكان آمن ومتسع ويكون من نسختين علي الاقل أحدهما للرجال وآخر للسيدات.. وهناك العديد من الاسئلة التي تحتاج الي توضيح خلال الفترة الزمنية القصيرة المتبقية خاصة للمرحلة الاولي من الانتخابات وياحبذا لو خصص بعض الاشخاص التابعين للجنة الانتخابية لشرح أسلوب التصويت الصحيح حيث يتم الانتخاب بالقائمة لاول مرة في تاريخ مصر.. وكلي امل ورجاء بتقديم كل التسهيلات الممكنة لنجاح العملية الانتخابية التي ستعبر بمصر الي مرحلة انتقالية هامة في تاريخها المعاصر.