أخطر ما نجح فيه الإرهابيون الذين فجروا خط الغاز علي أرض سيناء ليصل بعدها إلي إسرائيل أو الأردن هو أن يعتاد الرأي العام المصري علي عادية الحدث. فهذه المرة هي المرة السابعة، وهم بالتأكيد يستعدون للمرة الثامنة...!! الفكر الواعي والمسئولية الحازمة لدي صانعي القرار في الدولة يجب أن يدفعهم إلي فكرة الجزاء الرادع والعلني لمن ارتكب هذه الجريمة النكراء حتي يكون نموذجاً حياً لمن تراوده الفكرة لضربة جديدة لاقتصاد مصر ولهيبة الدولة ونجاح للإرهاب والابتزاز. أرجو من رجال القانون والتشريع أن يفكروا في قانون خاص لردع هذا النوع من الإرهاب المدمر لاقتصادنا يكون جزاءه الإعدام، وأن يكون مكان تنفيذ الإعدام هو موقع الجريمة. الإرهابي يا سادة ليس بطلاً بل هو جبان يهرب بعد ارتكاب جريمته ، وبالتالي فإن هذا النوع من الجزاء سيؤثر في معنويات وإرادة وقرار كثير من الإرهابيين. ارفعوا أيديكم عن مكتبة الإسكندرية حينما نقرأ كل يوم في الصحف هجوم المبتزين علي رئيس مكتبة الإسكندرية د. إسماعيل سراج الدين من يقول في لغة القانون والتنمية الإدارية أن تغيير المعين المؤقت إلي مثبت هو إجباري علي صاحب العمل وأن من حقه أن يفرض رأيه بالقوة ويحدد مدة زمنية لتهديده ثم يطالب بإقالة رجل يستحق منا جميعاً الاعتراف بالجميل ، فقد ترك منصبه في أهم مؤسسة عالمية مالية ليأتي إلي خدمة بلده ... وأن أكثر من مؤسسة عالمية علي مستوي الدول والثقافة تبارت في تكريمه للعمل الخلاق والذي جعل من مكتبة الإسكندرية فناراً رائعاً للعلم والثقافة ونيشاناً علي صدر مصر. من هم هؤلاء الغوغائيون والمبتزون الذين يهاجمون كرامة رجل العلم والثقافة والاستنارة؟ أقولها بصراحة أسمح لنفسي بعتاب ودود للمجلس العسكري لأقول ليس من حقنا أن نترك العملاق المتفرد د. إسماعيل سراج الدين وحده في الساحة، وأن نترك الصرح العظيم لمكتبة الإسكندرية يهدد في كيانه من جماعة تستحق إجراء تحقيقات قانونية معها عن صحة اتهاماتها المرسلة. ويحز في نفسي في معظم مقالاتي أن أوجه رجاءات كثيرة للمجلس العسكري رغم علمي أن الأعباء علي كتفيه أكثر مما يحتمله البشر. إنذار عسكري 72 ساعة للمجلس العسكري.. يا عجبي..!! وبمناسبة الكلام عن المجلس العسكري لست أدري هل أنا في حلم أم علم وأنا أري قوي سياسية توجه إليه تهديداً سافراً ينقصه "أدب الحوار" بإعطائه إنذارا بأن يستجيب خلال 72 ساعة لسحب وثيقة "السلمي"...!! إنذار لمدة 72 ساعة لغة قوي سياسية تعطي إنذاراً "عسكرياً"... لجيش مصر الوطني منقذ الثورة ومحرر المساجين...!! يا سادة احذروا نفاذ صبر الحليم..!! وإذا لم ينفذ صبر الجيش.. فقد ينفذ صبر الأغلبية الصامتة فتنفجر في رد فعل مدو لو حصل فلن يبقي منكم شيئاً.. نظافة بيروت متحف للتحضر.. يستحق الزيارة من كل مصري..! زرت بيروت بعد إجازة عيد الأضحي التي أمضيتها في فندق ال Old Cataract العريق بعد أن تم تجديده علي أعلي مستوي عالمي مع احتفاظه بالكامل بطابع الأصالة حيث تم بناؤه عام 1899 بل أن مبني ال New Cataract القبيح الذي عاني منه أصحاب الذوق العالي قد تم تجديده وأخذ نفس اللون الطوبي الراقي لل Old Cataract وبكل حجرة شرفة يحميها سور من البرونز باللون المناسب ، وأعجبت بالدور الأول الذي خصص لجلسات التدليك العلاجية Spa الذي يقوم به تايلانديون، وكانت مفاجأة سارة لي أن ألتقي بكل القدماء الذين خدموا في هذا الفندق لا سيما النوبيون منهم وأن أري مديراً عاماً جديداً بقدرات عالية. ولكن سعادتي بال Old Cataract لم تكتمل حينما مررت بالشوارع المحيطة به لأجد حالة النظافة فيها لا تسر وذكرتني بالعصر الذهبي لمحافظ أسوان السابق المرحوم المقاتل عسكرياً ومدنياً اللواء سمير يوسف. عودة إلي بيروت لأقول حينما وصلت إلي بيروت وأقمت في الحي الذي بناه الشهيد الحريري ويجسد أحلي ذكرياته، ولاحظ بعض أصدقائي من اللبنانيين أنني أنظر طويلاً إلي الأرض التي نمشي عليها وسألوني: عم تبحث؟ فقلت لهم: أبحث عن ورقة ألقي بها من لم يحترم النظافة العالية والمثالية لهذا الحي ولم أجدها بالطبع، وفي كل مكان ذهبت إليه في بيروت كان نفس النموذج من النظافة. هل من حقي محبة مني لبلدي أن أقول بصراحة صادمة: ماذا ينقص شعب مصر ليكون مثل أهل لبنان الذين أضافوا علي نظافة عاصمتهم حماية جبل لبنان من أن يتجرأ أي مواطن بقطع شجرة؟ بقي أن نعلم أن الغرامة التي تدفع إلي بلدية بيروت وإلي الدولة لحماية النظافة وأشجار لبنان عالية جداً وتدفع بالدولار..! أعجب دائماً وأنا أسمع الناس تتفاخر بالإيمان والإيمانية.. أليست النظافة من الإيمان؟!