للمجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي جاء للحكم بشرعية ثورية أقول..ألا يستحق شباب مصر الرائع أن يشارك في الحكم وأن يقرر مصيره ومستقبله بدلاً من استخدامه ككرة يقذف بها يمينا ويساراً بعد أن فجر ثورة من أروع ثورات الشعوب . هذا الشباب يقرأ ويبحث ويتابع ويحلل بشكل يثير الإعجاب بما يجعلنا لا نخاف علي المستقبل ونطمئن لحسن إدارته، منذ أيام امتلأت الصفحات الإلكترونية بآراء الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي عن الأحزاب السياسية والدينية التي شرح فيها عدم انتمائه لأي حزب سياسي أو ديني، والتي قام شباب المحافظات بطباعتها ونشرها للرد علي الدعاية الإنتخابية المكثفة لأحزاب التيارات الإسلامية التي ركبت موجة الثورة وتري أنها تستطيع تخليص البلاد من الفوضي، فماذا قال الشعراوي : "لا أنتمي لأي حزب سياسي لأن الإنتماء إلي حزب ديني ليس من ركائز الإسلام ، ولا يضير إسلامي شيئاً إن لم أنتم إلي هذا الحزب أو ذاك ، فأنا مسلم قبل أن أعرفكم وأنا مسلم قبل أن تكونوا حزباً وأنا مسلم بعد زوالكم ولن يزول إسلامي بدونكم لأننا كلنا مسلمون، ليسوا هم وحدهم من أسلموا إنني أرفض أن أنتمي إلي حزب يستجدي عطفي مستنداً علي وازعي الديني قبل أن يخاطب عقلي، فهو حزب سياسي قبل أن يكون ديناً وهو يمثل الفكر السياسي لأصحابه ولا يمثل المسلمين، إنني أرفض أن يستجدي ديني في صندوق انتخاب، فديني فقط لله وحده ولا أستجدي سواه .. أتمني أن يصل الدين إلي أهل السياسة ولا يصل أهل الدين إلي السياسة، فإن كنتم أهل دين فلا جدارة لكم بالسياسة وإن كنتم أهل سياسة فمن حقي ألا أختاركم ولا جناح علي ديني" .. حفظ الله شباب مصر.