يصور لنا القرآن الكريم الدور الكبير الذي تقوم به »الجبهة الداخلية« في دعم كيان الأمة، في قصة »ذي القرنين« يوم بلغ بين السدين، فوجد من دونهما قوماً لا يكادون يفقهون قولاً، قالوا يا ذا القرنين ان يأجوج ومأجوج مفسدان في الأرض فهل نجعل لك خرجاً علي أن تجعل بيننا وبينهم سداً.. عرضوا عليه المال ليقيم لهم سداً يحميهم.. فماذا قال لهم ذو القرنين؟ قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة اجعل بينكم وبينهم ردماً.. أكد لهم أن المال ليس دعامة يعتمد عليها بل لابد من »قوة«.. وتأتي كلمة »قوة« في الآية الكريمة كما تأتي في آية القتال »واعدوا لهم ما استطعتم من قوة« بصيغة النكرة لا المعرفة لتمتد الي مفاهيم أبعد وآفاق لمعاني القوة أرحب فتشكل كل القوي: الروحية والمعنوية والمادية باعتبارها جميعاً عدة النصر. هشام عيسي متولي مدير بنك مصر سابقاً