دراما رمضان هذا العام لم ينجح أحد فجميع المسلسلات المعروضة لا تتناول قضايا ومواضيع قريبة من قلب وعقل الأسرة المصرية ناهيك عن كم العنف المتزايد والإسفاف والكوميديا البلهاء ومن ثم فقد اتخذت هذا العام قرارا حاسما بمقاطعة هذه الأعمال والعيش في هدوء وسلام ما بين العبادات والتقرب إلي الله سبحانه وتعالي ومتابعة كل ما هو راقٍ ويعود إلي الزمن الجميل ومن ثم فإن ماسبيرو زمان هي التي كسبت الرهان ببرامجها الجميلة ومسلسلاتها الهادفة الراقية. وهنا لابد أن نؤكد بأن مقولة الجمهور عاوز كده ثبت أيضا خطؤها لأن المشاهد المصري واع وحساس ويدرك الجيد من الرديء وكانت النتيجة ارتفاع نسبة المشاهدة علي برامج ومسلسلات ماسبيرو زمان. وهناك فوائد جمة لمتابعة ماسبيرو زمان وهي أنها تترك لك مساحة جيدة من الوقت للعبادات وزيارة الأقارب ومتابعة الأعمال المنزلية التي تزداد في هذا الشهر الكريم فيزداد ثوابك عند الله وتنال رضاه مضاعفا.. ونأتي هنا إلي شيء هام وهو أن مقاطعة الدراما الرمضانية هذا العام قد أراحتنا من كم الإعلانات الرهيب التي تثير الملل والضجيج في عقول الإنسان.. كل هذا يعني أننا في حاجة إلي نقطة نظام ومراجعة الأخطاء التي وقعت فيها الشركات المنتجة لدراما رمضان 2019، لأن مثل هذه الأعمال تتغلغل داخل البيوت المصرية، ومن ثم لابد أن يكون محتواها الدرامي إيجابيا يساعد علي بناء منظومة الأخلاقيات في المجتمع والتي تعد القاعدة الصلبة لبناء الدول وتقدمها..