منذ قيام ثورة 52 يناير وبعد مرور ما يقرب من 01 شهور تلاحظ قيام بعض الناقمين والمأجورين بمحاولة النيل من مصر وبسمعتها في الداخل والخارج ويحاول البعض منهم استغلال الانفلات الأمني وزيادة أعمال البلطجة وأعمال العنف التي يتعرض لها الشارع المصري بين حين وآخر. بل وباستخدام منابر الإعلام الرسمي وغير الرسمي وهم من ذوي النفوس الضعيفة والمرتعشة يحاولون بث روح الفرقة والانهزامية تحت ستار الخوف من المستقبل المجهول.. وأصبح كل من هب ودب يعلن بعض التصريحات والمقترحات الهدامة التي تبث روح التشاؤم والخشية من المستقبل وكأنهم يحملون الجنسية المصرية.. والأدهي من ذلك أنهم يدعون الوطنية وأنهم مصريون أو ينتمون إلي مصر.. والحقيقة يبدو أنهم غير وطنيين بالمرة وغير مخلصين لبلدهم البتة. إنهم يضخمون الأمور عبر منابر الشر لعلها تعكس وتزرع بذور الفتنة بين الناس خاصة الضعفاء منهم.. وللأسف يتم ذلك دون وعي أو بوعي أعمي متعمد فتنغمس وسائل الإعلام في التعامل معهم رغم أنهم يبثون روح الانهزامية بين صفوف المجتمع المصري المناضل والمكافح.. ولا شك أن تلك الجهات تموّل من بعض الفئات الضالة أو من الخارج.. ولا أدري ما هي تلك الجهات التي من المؤكد أنها تضخ أموالاً ضخمة حتي تحقق أهدافاً ساذجة منها إضعاف مصر الدولة.. لقد وصل التطاول بتعريض سمعة مصر للخطر أمام العالم الخارجي بما يشكل تهديداً خطيراً علي الأمن القومي.. ولقد سبق أن عاشت مصر فترات ماضية وهي في أسوأ حالات الانهزامية ولكنها بقوة الإرادة والتصميم والتحدي تمكنت من العبور الآمن حتي حققت النصر.. ويلاحظ أنه لاتزال أعمال البلطجة والإضرابات والاعتصامات تتزايد مما يؤدي إلي مزيد من استنزاف موارد الدولة وتزعزع أمن الوطن وتهدد الآمنين وممتلكاتهم.. كما يبدو أن هناك مخططاً سواء من داخل مصر أو خارجها يسعي لإحداث الفتنة والاضطراب في الشأن المصري يؤدي بالتالي إلي المزيد من الخسائر الاقتصادية والبشرية وبث روح الانهزامية بين صفوف المصريين مستغلين ما تمر به البلاد من أزمات واحتجاجات ومطالبات من بعض الفئات والتي تتصاعد مع الأيام بحجة أنهم إن لم يحصلوا علي مطالبهم الفئوية الآن قد لا يستطيعون الحصول عليها فيما بعد.. ويتم ذلك في نفس الوقت الذي تنتشر فيه أعمال البلطجة وتعطيل حركة المرور هنا وهناك وتتعاظم الخسائر في البورصة.. كل ذلك مجتمعاً يبدو واضحاً أنه مخطط يهدف إلي تركيع مصر حتي لا تقوم لها قائمة.. وعلينا جميعاً أن نستعيد تاريخنا الذي يفخر به كل مصري مستنير فكم من الملمات والأزمات وأحياناً الحروب عاصرها بعض منا واستطاعت مصر أن تستجمع قواها وتنهض وتستعيد مجدها بين شعوب المنطقة والعالم بأسره.. ومهما كانت خسائرنا فنحن قادرون علي اجتياز كل الصعاب وتراثنا وتاريخنا القديم والحديث ينبؤنا بذلك وسوف تعبر مصر هذه الأزمة بسلام وسوف تزدهر ويعم الرخاء بفضل تماسك شعبها العظيم وثقته بنفسه.. ومصر لن تركع أبداً.. وأنتهز الفرصة لأهنئ شعب مصر العظيم بعيد الأضحي المبارك.. أعاده الله عليهم بكل الخير والنماء.