الأول من نوفمبر 2011 يوم تاريخي في حياة الشعب الفلسطيني، اذ أصبحت فلسطين الدولة 195 في عضوية اليونسكو، ولكي تصبح هذه العضوية فعلية يتعين علي الفلسطييين التوقيع علي الميثاق التأسيسي لليونسكو الموجود في أرشيف حكومة المملكة المتحدة في لندن وتصدق عليه، وتلك اول منظمة تابعة للامم المتحدة تقر عضوية كاملة لفلسطين منذ تقدم الفلسطينيين بطلب العضوية الكاملة للأمم المتحدة في 23 سبتمبر الماضي. ولا شك أن منح فلسطين العضوية الكاملة في منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للامم المتحدة، والذي جاء بما يتلاءم مع توقعات وآمال الفلسطينيين، حظي بالترحيب الرسمي والشعبي في الشارع الفلسطيني، اذ ينظر الفلسطينيون الي انضمامهم لليونسكو باعتباره نصرا معنويا يعزز مطلبهم بعضوية كاملة في الاممالمتحدة، كما يعزز سعيهم لضم مواقع تاريخية فلسطينية لقائمة التراث العالمي. منذ سنوات عديدة حاولت السلطة الفلسطينية جاهدة ترشيح عدد من مواقع تاريخية وأثرية في الاراضي الفلسطينية لقائمة المواقع الاثرية التابعة لمنظمة اليونسكو ولكن هذه المحاولات لم تر النور، وأعاد الجانب الفلسطيني مساعيه منذ عام الفين وثلاثة لترشيح كنيسة المهد ومدينة بيت لحم ضمن قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو، آخر هذه المساعي كان مطلع العام الجاري.، ولم يكتب لهذه المساعي النجاح لكون الجانب الفلسطيني ومنذ 1974 يشارك بصفة عضو مراقب في المنظمة، الامر الذي يحول دون ترشيح مواقعه التراثية والتاريخية ضمن قائمة المنظمة الدولية. وحصول السلطة الفلسطينية علي العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو سيتيح لها ترشيح أكثر من عشرين موقعا تاريخيا في الاراضي الفلسطينية والقدس إلي قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو، العضوية الكاملة في المنظمة الدولية تلك لها العديد من المكاسب من وجهة النظر الفلسطينية. كما ان هذه الخطوة تفيد الموروث الثقافي والتاريخي وتحميه من الانتهاكات المتواصلة للاحتلال الاسرائيلي، وحصول فلسطين علي العضوية الكاملة في اليونسكو يكمل الاجراءات المتواصلة لحصولها علي العضوية الكاملة في الاممالمتحدة.