بدعوة من المفكر الإسلامي الدكتور محمد مختار جمعة (وزير الأوقاف والشئون الإسلامية) رافقته في جولة نيلية علي مدي ساعتين، وكانت المناسبة تكريم وفود المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي انعقدت تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي بمشاركة 51 دولة بينها 28 دولة إفريقية، وبلغ عدد المتسابقين والمحكمين 77 متسابقا ومحكما من مختلف دول العالم، وقد تسابقوا علي أخذ صور تذكارية مع الوزير، وشكروه علي تكليف مساعديه بعمل جولات ترفيهية لهم لمشاهدة معالم مصر السياحية والحضارية. اختلف أو اتفق مع الدكتور محمد مختار جمعة كما تشاء، لكنه أثبت في مواقف كثيرة ومتعددة منذ توليه منصبه أنه سياسي من طراز رفيع، فكان من الممكن أن يكتفي بافتتاح هذه المسابقة، لكن بذكائه وحسه السياسي أراد بهذا التكريم وبهذه الجولات السياحية أن تعود تلك الوفود كخير سفراء لمصر في بلادهم، ليشيدوا بكرم وأصالة الضيافة المصرية، وليحكوا عن الأمن والأمان الذين لمسوه في »أم الدنيا»، ويدعوا أهلهم وأصدقاءهم للسفر إلي مصر والتعامل مع أهلها وشعبها الطيبين. الدكتور محمد مختار جمعة وزير ذكي استطاع أن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، ليقوم بمهمة وزيرين: الأوقاف والسياحة. إنني أدعو كل الوزراء للتنسيق مع وزير الأوقاف، خاصة وزيرة السياحة فيما يخص السياحة الدينية، فهذا الوزير كما عرفته تحتضن جعبته أفكارا »جهنمية» يحتار في فك شفراتها وطلاسمها »عفريت من الجن»!!!