ىونانيان ىتابعان تطورات ازمة بلادهم المالىة على صفحات جرىدة وسط العاصمة اثىنا اليونان تطلب قسطا أول من المساعدة قيمته 20 مليار يورو..ومظاهرات جديدة اليوم لاقت خطة الإنقاذ التاريخية التي أعلنها الاتحاد الأوروبي دعما أمريكيا ورد فعل إيجابيا من الأسواق، لكنها أثارت تساؤلات كثيرة حول مدي نجاعة الدواء الذي ستقدمه لبعض الاقتصادات الضعيفة في منطقة اليورو وما إذا كانت ستمنع انفراط عقد المنطقة..وأعربت الإدارة الأمريكية عن دعمها للخطة الأوروبية لإنقاذ اوروبا وقوامها نحو تريليون دولار.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس "إن الرئيس وفريقه الاقتصادي كانوا يتابعون الموقف عن كثب لفترة من الزمن"، مضيفا أن أوباما أكد الحاجة إلي تحرك قوي لتعزيز الثقة في الأسواق.وكان وزراء مالية دول الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي قد وافقوا علي حزمة إنقاذ بقيمة 750 مليار يورو (963 مليار دولار) لمساعدة الدول التي تتضرر من الأزمة المالية في منطقة اليورو. واعرب رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في فيلادلفيا عن أمله في أن تحول حزمة الانقاذ الأوروبية دون وصول الاضطراب المالي الي الولاياتالمتحدة.وقال تشارلز بلوسر في أول تصريحات علنية لمسئول من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) منذ الاعلان عن خطة الانقاذ " نأمل أن تخفف هذه الحزمة من وطأة بعض المخاوف وتضع الاستدامة المالية في مرتبة أعلي في أولويات كثير من هذه الدول.. وأثارت الخطة الأوروبية تساؤلات حول كيفية تنفيذها وبأي شروط. وقال محللون إن الصندوق المقترح للإنقاذ لن يفعل شيئا فيما يتعلق بتفاقم المديونية العامة للدول الأوروبية.وقال ديرمي باتستون كار من مؤسسة تشارلز ستانلي للسمسرة إن تقديم القروض لليونان أو ربما للدول الأخري المدينة سيزيد ديون المنطقة ومعدلات العجز دون حل المشكلة الأساسية. ومن جانبه حذر رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومباي أن المنطقة قد تواجه خطر نهاية برامج الرعاية إذا لم تستطع دفع نموها الاقتصادي الذي يتوقع أن يسجل 1٪ فقط، معتبرا أن هذه النسبة لا تساعد أوروبا في لعب دور عالمي. وقالت كبيرة الاقتصاديين بمؤسسة كابيتال إيكونومكس جانيفر مكون إن حزمة الإنقاذ الأوروبية لن توقف المعاناة في اقتصادات اليونان والبرتغال وإسبانيا التي شهدت فترة طويلة من الضعف الشديد، كما أنها لن تبدد المخاوف إزاء إفلاس الحكومات أو انفراط عقد مشروع اليورو، مضيفة "إننا ما زلنا نتوقع انخفاض سعر صرف اليورو نهاية العام إلي 1.20 دولار"..وفي غضون ذلك تطلب الحكومة اليونانية من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي خلال ساعات دفع قسط اول قيمته 20 مليار يورو من خطة المساعدة التي اقرت لانقاذ هذا البلد من الافلاس وقدرها 110مليارات يورو علي مدي ثلاث سنوات. وتواجه اليونان استحقاقا ماليا مهما في 19مايو حيث يترتب عليها تسديد قروض بقيمة تسعة مليارات يورو. واقر وزير المالية جورج باباكونستانتينو في نهاية ابريل الماضي بانه لم يعد بوسع اليونان اعادة تمويل نفسها بسبب نسب الفائدة الكبيرة التي تفرض عليها في اسواق المال.وفي مقابل هذه القروض تعهدت الحكومة الاشتراكية اليونانية بتنفيذ خطة تقشف قاسية تعارضها النقابات التي نظمت احتجاجا عليها ثلاثة اضرابات عامة في غضون الاشهر الثلاثة الاخيرة.ومن المقرر ان تنظم النقابات احتجاجا جديدا ضدها اليوم. ووافقت الحكومة اليونانية امس الاول علي مشروع قانون لإصلاح نظام معاشات التقاعد يهدف لانقاذ نظام التأمين الاجتماعي الضعيف في الوقت الذي تكافح فيه البلاد لتقليل ديونها الكبيرة.وما زالت وكالة موديز للتصنيف المالي تتوقع ان يكون تخفيض تصنيف اليونان "كبير بالتاكيد" ولو انها تقر بأن خطة الاتحاد الاوروبي لاغاثة هذا البلد هي "خطوة الي الامام"..وفي لندن, اعلنت نقابة يونايت العمالية ان أفراد طواقم شركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتش ايرويز) سينظمون اضرابات لمدة 20 يوما بسبب خلاف طويل مع ادارة الشركة بشأن الاجور وظروف العمل. وسيبدأ الاضراب الاول وهو الثالث في موجة الاضرابات من قبل أفراد الشركة هذا العام في الفترة بين 18 و22 مايو الجاري علاوة علي تنظيم اضرابات اخري من 24 وحتي 28 مايو ومن 30 مايو وحتي الثالث من يونيو المقبل ومن الخامس وحتي التاسع من نفس الشهر.