متابعة: رشاد كامل دسوقي عمارة خيري حسين مصطفي يونس - بهاء المهدي هدي محمد - إسماعيل مصطفي عبدالعزيز عبدالرحمن عبدالجليل محمد عمرو علاء الدين ارتفع عدد ضحايا أحداث ماسبيرو المؤسفة التي وقعت أمس الأول إلي 52 قتيلاً في حين وصل عدد المصابين الي 329 مصاباً غادر العشرات منهم المستشفيات.. وأظهرت تقارير الطب الشرعي التي قام بها 5 أطباء شرعيين أن أسباب الوفاة الطلقات النارية والإصابات الرضية وقد تم تسليم 12 جثة لذويهم من مشرحة زينهم وتبقي بالمشرحة جثتان مجهولتان جار فحصهما للتعرف علي هويتهما من خلال بلاغات الغياب وتحليل الحامض النووي DNA وصرح الدكتور محمود محمد علي كبير الأطباء الشرعيين لقطاع الطب الشرعي بأنه تم تشكيل لجنة من 5 أطباء توجهوا إلي المستشفيات الموجودة بها الضحايا وقاموا بتشريح الجثث داخل المستشفيات وصرحوا بدفنها بعد تسليمها لمشرحة النيابة تحت إشراف الدكتور أشرف الرفاعي مدير مشرحة زينهم.. وقد تبين ان المصابين تم نقلهم إلي مستشفيات معهد ناصر »76 مصاباً« ومستشفي القبطي 69 ومستشفي الهلال 41 والمستشفي الايطالي 10 مصابين والزهراء 3 مصابين والدمرداش مصاب واحد فقط وقصر العيني 11 القصر الفرنساوي 1 والمنيرة 9 ومستشفي أحمد ماهر مصاب واحد. وصرح الدكتور محمد شوقي مدير عام مستشفي المنيرة بأن المستشفي استقبل 9 مصابين من بينهم صحفية بجريدة الغد مصابة بالاختناق وباقي الاصابات عبارة عن كسور وجروح وكدمات وتم تقديم الاسعافات لهم وغادروا المستشفي.. وأضاف الدكتور شوقي أنه أعلن حالة الطوارئ بالمستشفي أثناء الأحداث وتم استدعاء الفرق الطبية لمباشرة عملها خاصة أن المستشفي قريب من موقع الأحداث وأضاف الدكتور محمد شوقي مدير عام المستشفي ان المستشفي به حالة طوارئ منذ أحداث 52 يناير وإننا مستعدون دائماً لمثل هذه الأزمات وأضاف ان المستشفي استقبل حالات كسور مضاعفة وشديدة وتم تحويلها علي الفور الي مستشفي كوبري القبة العسكري نظراً لخطورة حالتها من ناحية أخري أكد المصابون من رجال الجيش والشرطة أن المتظاهرين الأقباط استخدموا الأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف والشوم والعصي والحجارة اعتدوا علي الجنود المكلفين بحراسة مبني التليفزيون مما تسبب في قتل 3 مجندين واصابة العشرات في حين أن امال شوقي زوجة المتوفي عيسي رزق الذي لفظ أنفاسه قبل وصوله مستشفي شبرا العام قررت ان احد الشباب الأقباط اتصل بها في المنزل واخبرها بوفاته وان نجلها مايكل توجه لمنطقة الأحداث بماسبيرو وتسلم جثة والده وعثر عليها في مدخل احدي العمارات في حين قرر مايكل نجل المتوفي ل»الأخبار« أن والده خرج في المظاهرة بمفرده ولم يكن يحمل سلاحاً وتوجه مع المتظاهرين من دوران شبرا حتي ماسبيرو مطالباً بحماية دور العبادة وتوفير الامن والأمان للمترددين عليها.. في حين أكد أحد الأطباء بمستشفي شبرا ان المستشفي استقبل 4 جثث تم التعرف علي ثلاث منهم والجثة الرابعة مجهولة واضاف ان المتوفين الأربعة حضروا جثثاً هامدة ولم يتوفوا داخل المستشفي وان أسباب الوفاة عبارة عن طلقات نارية ودهس السيارات.. بينما استقبل مستشفي الهلال برمسيس 14 مصاباً بينهم 4 حالات خطيرة وأثناء استقبال الحالات حدثت اشتباكات بين عدد من شباب الأقباط وأمن المستشفي وأمن القوات المسلحة المكلفة بحماية المستشفي مما أدي الي نقل المصابين إلي المستشفي القبطي وبعض المستشفيات القريبة وقد استمعت النيابة العامة الي اقوال المصابين وهم 51 مسيحيا و72 مسلما وقرروا ان معظم اصاباتهم سطحية من جراء الطوب والحجارة.. وأنهم تم نقلهم الي المستشفي بمعرفة الرائدان أحمد مهاب وأحمد شريف.. وأكد الدكتور نبيل فؤاد رئيس قسم العلاج الطبيعي بالمستشفي ان المصابين بينهم 4 حالات خطرة وتم تقديم الاسعافات لهم واجراء بعض الجراحات الدقيقة وانقاذهم من الموت باعجوبة وأضاف انه تم احتجاز المجند حسن فوزي بغرفة الرعاية المركزة لخطورة حالته وأن الاطباء بذلوا جهوداً مكثفة لانقاذ المصابين من الموت. في حين استقبل المستشفي الايطالي بالعباسية 10 مصابين تم علاج 7 منهم وغادروا المستشفي واحتجاز ثلاث حالات مصابين بطلق ناري لحين تمام الشفاء.. أما مستشفي عين شمس التخصصي فقد استقبل حالتين تم احتجاز أحدهما وهو مهدي راضي حسن »32 سنة« المصاب بكسور متعددة في حين غادر الآخر المستشفي بعد علاجه. من ناحية أخري استقبل مستشفي الزهراء الجامعي 4 مصابين من بينهم مسلمان ومسيحيان وتم علاجهم وغادروا المستشفي. شباب غاضب وقد حرص عدد من الشباب علي زيارة المصابين في المستشفيات وعبروا عن غضبهم لما حدث لجنود القوات المسلحة الأبرياء ووصفوا الأحداث أمام ماسبيرو بأنها جريمة في حق الوطن ويجب علي المجلس العسكري أن يتخذ إجراءات وقرارات حاسمة ضد من تعدوا علي الجنود وأصابوا عدداً منهم وقتلوا البعض كما طالبوا المجلس العسكري أن يضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن وإثارة الفرقة بين قطبي الأمة . الأمن أدي دوره وصرح مصدر أمني بالقاهرة بأن أجهزة الأمن بالعاصمة شاركت في تأمين المظاهرات منذ خروجها من دوران شبرا حيث كان مقرراً بالاتفاق مع الاخوة الأقباط ان تقوم مسيرة سلمية من شبرا الي ماسبيرو وتستمر حتي العاشرة مساء ثم تنصرف ولكنهم فوجئوا بالمتظاهرين يعتدون علي رجال القوات المسلحة ويستولون علي أسلحتهم كما قاموا بإحراق مدرعة واعتدوا علي قائدها واستولوا علي سلاحه وأطلقوا الرصاص علي جنود القوات المسلحة الأبرياء.