(((... الرجل المهم لم تكن له اهتمامات نسائية بأوامر مشددة من الأطباء.. يتفادي الحسناوات ويبعدهن عن مكتبه حتي جاءت سهام وقلبت كل الأوراق فوق مائدة الرجل الوقور.. تزوجت الثراء وهجرت الحي وركبت السيارات الفارهة وسكنت الأحياء الراقية لكن بعد سنوات قليلة فارق زوجها الحياة.!))) فشلت سهام في الالتحاق بالجامعة.. لم تيأس. التحقت بمعهد للكمبيوتر واللغات.. لم تلتفت للمعجبين الذين التفوا حولها منذ أن أعلنت أنوثتها عن نفسها وتفجرت كل ينابيعها في جسدها بينما رقدت الفتنة بين خصلات شعرها الطويل وسكن السحر عينيها الواسعتين ونبرات صوتها الذي يلهب خيال الرجال!.. لم يشد انتباهها شاب واحد من المعجبين أعضاء نادي الفقر الذي تعتبر أباها أحد مؤسسيه وأعضائه العاملين ورواده الكبار!.. وقفت ضد أهلها كلما تحمسوا لعريس جديد.. تبكي بحرقة.. ترفض بإصرار.. تتوسل برقة حتي ترضخ أمها وتقنع أباها أن البنت 'لسه بدري عليها'!.. تجاهلت عواطف جارها حسن الحاصل علي الماجستير لمجرد أنه فقير ورغم انجذابها له لم تقربه منها لأنها كانت تدرك أنه ليس رجل المستقبل فهي تعرف ماذا تريد بالتحديد.. كانت تخطط للوصول إلي الجسر الذي تعبر به خط الفقر أولا ثم تصبح كل الأشياء بعده سهلة وميسرة.. تابعت إعلانات الصحف وأبواب الوظائف الخالية بحثا عن أول خطوة للوصول إلي الجسر.. جندت كل الطامعين فيها للتوسط لدي إحدي الشركات الاستثمارية الكبري للعمل سكرتيرة رجل مهم.. أخيرا نجحت حينما واتتها الفرصة فوق طبق من ذهب.. لكن الرجل المهم لم تكن له اهتمامات نسائية بأوامر مشددة من الأطباء.. يتفادي الحسناوات ويبعدهن عن مكتبه حتي جاءت سهام وقلبت كل الأوراق فوق مائدة الرجل الوقور.. تزوجت الثراء وهجرت الحي وركبت السيارات الفارهة وسكنت الأحياء الراقية لكن بعد سنوات قليلة فارق زوجها الحياة. يقول حسن في نهاية رسالته: التقيت بها من خلال صدفة صارحتني فيما بعد أنها هي التي رتبتها لكي تراني وتفضفض معي وتعترف لي أنها حققت كل أمانيها ولكنها أخفقت في الحب الذي شعرت به نحوي وحبسته بين ضلوعها لأن ظروفي وظروفها كانت لا تفتح بيتا سعيدا وأنها حينما علمت أني لم أتزوج طيلة هذا الوقت تشجعت لنعيش معا أحلي أيام عمرنا.. أصدقائي يحذروني من هذا الزواج لأني لازلت فقيرا وهي في غاية الثراء وأني سأصبح زوج الست ولعبة في يديها فماذا أفعل ؟! حسن شكري الأزبكية