لا شك أن المسئولية المجتمعية أصبحت ضرورية علي النجوم الكبار في كل مجال، فكل شركة كبيرة أو مؤسسة أو نجم كبير داخل البلاد لابد أن يعطي بلاده حقها بعد أن صنعت نجوميته بالشكل الأمثل، وهو أمر متعارف عليه في العالم. وفي مجال كرة القدم أصبح اللاعبون الكبار يلجأون للخدمة المجتمعية، وفيما يخص مجتمعنا فعلي محمد صلاح نجم منتخبنا الوطني وليفربول الانجليزي أن يتبني مشروعا قوميا كبيرا يخص مجاله في كرة القدم، حتي يستطيع أن يخرج أجيالا جديدة تمثل مصر في أوروبا وتحقق نفس نجاحه علي المستوي البعيد، وذلك من خلال تكوين أكاديمية للكرة يتولي الإشراف عليها مدرب أجنبي قوي يعمل علي اكتشاف المواهب وبمساعدة مجموعة من المدربين المصريين، علي أن يتم تدريب هذا الفريق بأحدث الطرق ويتم توفير مجموعة من المباريات الودية العالمية والمحلية له، لتكون النواه الحقيقية لإخراج أجيال جديدة مثله في ظل القدرات البشرية التي تملكها مصر، ويكون له الاشراف الكامل علي تلك الأكاديمية التي ستبعد عن الواسطة والمحسوبية، علي أن يتم تسويق لاعبيها في أندية أوروبا الكبري. وقد عاصرت بنفسي مع لاعب الوسط الاسباني تشافي هيرنانديز لاعب وسط برشلونة السابق تلك التجربة منذ سنوات، خلال إشرافه علي اكاديميته الخاصة، والتي كانت تديرها عائلته وترعاها حول العالم، ورافقت تشافي في رحله ببرشلونة حتي جاء إلي مصر مع الصديق العزيز طارق عبدالرحمن لتعليم قرابة 500 طفل مفاهيم احتراف كرة القدم، لينقل تجربته التي عاشها في أكاديمية "لا ماسيا" وخبرته الطويلة في الملاعب إليهم، كما شدد علي أن تدريب الناشئين لا بد أن يكون عبر ترغيبهم في ممارسة الكرة والاستمتاع بها وجعلها جزءاً لا يتجزأ من حياتهم. وبعيدا عن الربح الذي من الممكن أن يتحقق من تلك التجربة، فإنه لابد أن يكون لدي كل نجم طريقة معينه لخدمة بلاده بشكل مجتمعي.. فصلاح قصة كبيرة في النجاح لابد من استثمارها بشكل مهم لتحقيق نجاح لبلد المائة مليون نسمة.