مازالت قضية كنيسة الماريناب بأسوان قائمة بعد ان تصاعدت الاحداث بمحاولة عشرات الاقباط الاعتصام امام مبني التليفزيون الي ان تم فض الاضراب واخلاء المكان.. ولكن بقي الخلاف قائما هل كنيسة مارجرجس كانت كنيسة في الماضي أم لا؟ وهل هناك تراخيص صادرة لها بالترميم والتجديد من عدمه؟ ففي حين خرج اللواء مصطفي السيد محافظ اسوان في الايام الاخيرة وصرح ان المكان كان في السابق مجرد مضيفة وان الاقباط حاولوا الالتفاف وتحويلها لكنيسة.. وقد حصلت »الاخبار« علي صور ومستندات تؤيد موقف الكنيسة.. فالصورة تؤكد ان المبني من الداخل يشير الي انها كنيسة بها مذبح وهيكل للصلاة اما الوثائق والاوراق فهي لتراخيص الادارة الهندسية لمدينة مركز اسوان بالهدم واعادة البناء وان الكنيسة مقامة من اكثر من 07 سنة، الغريب ان المحافظ سبق ان صرح »للاخبار« قبل الازمة والتجديد في شهر مايو الماضي انه طالب بسرعة ترميم وانشاء كنيسة الماريناب وهو يشير الي العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام والحيرة حول وضع الكنيسة. شرارة الأحداث وكانت الشرارة التي اشعلت الاحداث يوم الجمعة الماضية حينما قام أهالي بلدة الماريناب بأدفو بمهاجمة الكنيسة مقر الخلاف واحدثوا بها تلفيات معترضين علي تحويل المكان الي كنيسة التي تم البدء في بنائها منذ عدة شهور وتم تحريض المواطنين علي اتلاف اعمال البناء بعد ان شرع البناءون في تشييد القباب اعلي المبني وبالفعل توقفت عمليات التشييد ثم خرج محافظ اسوان واكد الكنيسة ليست كنيسة في الاساس وانما كانت مجرد »مضيفة« كما ان مسئولي الكنيسة لم يحصلوا علي تراخيص بناء الكنيسة وانهم حاولوا الالتفاف بتحويل ال »مضيفة« الي كنيسة دون موافقة الجهات المعنية. أوراق ومستندات ومن واقع الاوراق والمستندات التي حصلت عليها »الاخبار« فقد كانت البداية يتقدم القمص مكاريوس بولس مجلع مرقس كاهن وراعي كنيسة امير الشهداء الشهيد العظيم مارجرجس بالمريناب بادفوقبلي بطلب لرئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة ادفو لاحلال وتجديد سقف الكنيسة بالدور الارضي بالخرسانة المسلحة بدلا من فلاق النخيل والجريد واحلال وتجديد 3 قباب من الطوب الاحمر بالدور الاول العلوي بدلا من الطين والطوب اللبن وبتجديد الوصلات الكهربائية داخل الكنيسة والمقامة منذ عام 0491 وخطورته علي ارواح المصلين وطلب القمص اجراء معاينة وبالفعل قامت الادارة الهندسية بالوحدة المحلية لمركز ومدينة ادفو باجراء المعاينة لموقع الكنيسة وتبين منها ان المبني عبارة عن دور ارضي بارتفاع 5.4 دور اول علوي بارتفاع 5.3 من حوائط خارجية من الطوب اللبن وبعض الاعمدة من الطوب الاحمر والاسقف من العروق الخشبية والمبني علي مساحة 082 م2، كما تبين ان الحوائط الخارجية بها شروخ مستمرة بالدورين وذلك لتأثرها بفعل الامطار وارتفاع الاملاح الارضية نتيجة المياه الجوفية، كما ان الاساسات من طوب احمر ويوجد تآكل بالاخشاب نتيجة تعرضها للتسوس اما الارضيات فقد تلاحظ ان بها تآكل شديد بسبب ظهور الاملاح الارضية وقد تقدم راع الكنيسة بتقرير استشاري بتوصيات وبعد الاطلاع علي الاوراق قررت الوحدة المحلية عدم امكانية عمل احلال جزئي علي مراحل وان الادارة الهندسية تري عمل احلال كلي للكنيسة بهدمها لمنسوب الارض وعلي الطالب التقدم بطلب للحصول علي تراخيص بالهدم والبناء. ثم قام القمص مكاريوس راعي الكنيسة بالتقدم بطلب ترخيص للهدم في عام 0102 الماضي وتم عمل رسم كروري للموقع بحدوده المتمثلة في ان الكنيسة بها واجهة شرقية بطول 9.41م وقبلية بطول 7.12م وان عرض الشارع امام المبني 3م*2.5م وتم بالفعل الموافقة علي ترخيص الهدم وقد رفع المستشار القانوني للمحافظة مذكرة للمحافظ بالموافقة علي احلال كلي للكنيسة وهدمها حتي سطح الارض. ترخيص بناء وعقب الانتهاء من اعمال الهدم في نهاية عام 0102 الماضي حصل قمص الكنيسة علي ترخيص بناء من قسم التنظيم والادارة الهندسية بالوحدة المحلية لمدينة ادفو بانشاء دور ارضي واول علوي وقباب في الارتفاع المسموح به والمبني هيكلي من الخرسانة المسلحة بمساحة 9.21٪ 2.91م بواجهة شرقية بطول 9.21م تطل علي شارع 5.5م يتم استكماله الي 6 أمتار من الجار المواجهة للمبني وفقا لاحكام القانون 911 لسنة 8002 وواجهة فبلية بطول 2.91م تطل علي ممر خاص بعرض 5م والدور الارضي عبارة عن سلم وصالة الكنيسة والهيكل اما الدور الاول فهو سلم وتراس سيدات يعلوها قباب في حدود مبلغ 11 الفا و006 جنيه. تصريحات المحافظ أما اللواء مصطفي السيد محافظ اسوان فكانت قد سبق وان صرح في عدة صحف ووسائل الاعلام بسرعة ترميم كنيسة الماريناب كانت احدي هذه التصريحات له بجريدة »الاخبار« تحت عنوان »المحافظ يأمر بترميم كنيسة الماريناب« وكان فصولها طالب محافظ اسوان بسرعة الانتهاء من اجراءات ترميم وتجديد كنيسة الماريناب بأدفو علي نفس المساحة حيث شهد المبني القديم تصدعا وانهيارا لبعض اجزائه وقال المحافظ ان الدولة حريصة علي تحقيق المساواة بين ابنائها علي اساس المواطنة بعيدا عن التمييز الديني او القبلي. كما صرح المحافظ لوكالة ابناء الشرق الاوسط بتصريحات مماثلة في يوم 51 مايو وذلك اثناء واقعة اختفاء الفتاة كريستين وهيب بولس 71 سنة مدينة السباعية بأدفو.