صورة أرشيفية أمهلت الحركات القبطية الحكومة 48 ساعة لتنفيذ مطالبها مهددة بإعلان العصيان المدني والاعتصام أمام ماسبيرو كما حدث مراراً قبل ذلك ، وتتمثل مطالب الحركات القبطية " أقباط بلا قيود ، اتحاد شباب ماسبيرو وأقباط من أجل مصر " في إقالة محافظ أسوان و تشكيل لجنة لتقصي الحقائق ، وتعويض المضارين وكشف من قاموا بالهجوم علي الكنيسة . وكانت قرية الماريناب بإدفو التي تقع شمال محافظة أسوان قد شهدت الجمعة الماضية مناوشات بين مسلمين ومسيحيين بسبب بناء كنيسة، وأسفرت تلك المناوشات عن هدم وإحراق أجزاء من مبنى يقول الأقباط إنها كنيسة. كما أسفرت عن إحراق ثلاثة منازل، ولم تقع إصابات أو قتلى وعليه فقد تظاهر قرابة 500 قبطي أمام مبني ماسبيرو للمطالبة بالتحقيق في الأمر كما قطع نحو 5 ألاف قبطي شارع رمسيس لمدة ساعتين مساء السبت . في السياق نفسه كشف مصدر مسئول بالمقر البابوي أن البابا شنودة الثالث طالب بإعداد ملف كامل يخص تراخيص الكنيسة وتم إرساله أمس إلي المجلس العسكري لدراسته ، مشيراً أن تصريح " الهدم " كان تصريح بهدم كنيسة ، وليس مبني " مضيفة " والتي يصلي فيها قرابة 45 أسرة منذ سنة 1940 وقد تقدم أقباط القرية بطلب بترميم الكنيسة للإدارة الهندسية و بعد دراسة طلبهم بواسطة لجنة استشارية هندسية من محافظة أسوان أكدت الإدارة أنها لا تصلح للترميم ولا للصلاة فيها وأنه يجب إحلال وتجديد تلك الكنيسة ، وأرسل محافظ أسوان طالبًا رأى مفوضى هيئة الدولة فى ذلك التقرير، فصدر قرار من مفوضى الدولة بأنه لا مانع من إحلال وتجديد الكنيسة وقام مهندسى الكنيسة بعمل رسومات هندسية للكنيسة وتقديمها للإدارة الهندسية لمحافظة أسوان التى وافقت عليها وأعطتهم رخصة رقم 42 فى مايو لسنة 2011 باسم كنيسة مارجرجس وليس بدار ضيافة . يأتي ذلك في الوقت الذي يؤكد فيه محافظ أسوان مصطفى السيد أن أحد الأقباط في قرية المريناب بإدفو خالف قرارا صدر في 2010 بإعادة بناء مضيفة على مساحة 280 مترا، وحولها إلى كنيسة مما تسبب في احتقان وإثارة أهالي القرية، مشيرا إلى أن الكثافة السكانية لا تسمح بإقامة كنيسة ( 75 قبطي ) ، كما أن أقرب كنيسة تقع على بعد 2 كم فقط بمنطقة الحج زيدان مشيراً أنه لم يوقع أية قرارات لبناء كنيسة في قرية المريناب ، حيث أن المبنى الذي يدور الخلاف حوله "مضيفة" صدر لها قرار إحلال وتجديد بارتفاع تسعة أمتار، مشيراً إلى أن الأقباط خالفوا الترخيص الممنوح لهم، وأقاموا مبنى بارتفاع 12 متراً تعلوه قبة، تمهيداً لتدشينه كنيسة تحت إسم "كنيسة ماري جرجس" ، ولذا صدر قرار بهدم الأجزاء المخالفة، ولم تمانع القيادات الكنيسة بأسوان في تنفيذه، ولكن لم يحدث، منوهاً بأنه وقعت مناوشات بين الأهالي حول المبنى، بسبب إصرار الأقباط على الاستمرار في البناء وعدم هدم الأجزاء المخالفة، إلى أن تجمع بعض الشباب وتعدى بالهدم على بعض أجزاء المبنى، وتدخلت قوات الأمن وتصدت لهم، مشيراً إلى أنه لم تقع خسائر بشرية أو إحراق منازل للأقباط. الى ذلك أدانت منظمة أقباط الولاياتالمتحدة ما حدث فى اسوان وقالت فى بيان حصلت المصرى اليوم على نسخة منه :" لن ما حدث من مذلة وإهانة للأقباط بقرية " المريناب " بقرية إدفو " محافظة أسوان " غير مقبول ، وأكدت المنظمة أن ما حدث من قبل الجهات الرسمية في الدولة والمحافظة لهو أكبر دليل على انهيار دولة القانون داخل المجتمع المصري وسيادة سياسة القهر والذل لفئة أصيلة في المجتمع وهم الأقباط . وان إدارة المشكلة من قبل المسئولين وخاصة محافظ أسوان الذي ملآ الدنيا ضجيجا بأنها دار ضيافة وليس كنيسة ، وفى المقابل تقدم عصمت زقلمه"، و"موريس صادق" و نبيل بسادة"، و" إيهاب يعقوب" و "إيليا باسيلى" – الممثلين لدولة الأقباط المزعومة - بطلب عاجل إلى السفير الإثيوبي بالعاصمة واشنطن، لإرسال قوة شرطة عاجلة من الجيش الإثيوبي وقوات الاتحاد الإفريقي إلى محافظة أسوان لاحتلالها بدعوى حماية الأقليات المسيحية في مصر عقب أحداث إدفو .