دمشق-عواصم العالم- وكالات الأنباء: ذكرت لجان التنسيق المحلية أمس ان العمليات العسكرية التي شهدتها مدينة الرستن بمحافظة حمص السورية خلفت اكثر من ثلاثة الاف معتقل احتجزوا في معمل للاسمنت و مدارس فيما قتل بعضهم تحت التعذيب. وأشارت لجان التنسيق إلي أن المدينة لا تزال تعاني من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية رغم توقف العمليات العسكرية بها. وأوضحت أن تلك العمليات اسقطت عشرات القتلي. في سياق اخر، قالت لجان التنسيق أمس ان دبابات الجيش السوري اقتحمت مدينة سراقب في محافظة ادلب بشمال غرب البلاد"وسط اطلاق نار كثيف"، من جهة اخري، اغتال مسلحون سارية حسون، نجل مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون، علما بأن الأخير يشكل احدي قواعد الدعم للنخبة العلوية الحاكمة التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، ويعتبر أعلي سلطة دينية في سوريا. علي صعيد مختلف، وصفت السلطات المعارضة التي يتم تنظيمها خارج سوريا بأنها مؤامرة اجنبية لزرع الفتنة الطائفية. في حين "تدفقت" مجموعات من السوريين في أنحاء متفرقة من البلاد مساء الأحد إلي الشوارع احتفالا باعلان البيان التأسيسي للمجلس الوطني السوري الذي بدا، بحسب وكالة الاسوشيتد برس، انه الخطوة الأكثر جدية التي اتخذت حتي الوقت الحاضر لتوحيد صفوف المعارضة المقسمة بشدة. كما أعلنت فرنسا تأييدها للمجلس الوطني السوري الذي لم يحظ بعد بدعم واشنطن أو تركيا. وكانت مجموعة من الناشطين السوريين قد أعلنت التشكيلة الأولية للمجلس الوطني السوري الشهر الماضي لكنها لم تعلن عن أهدافه وهيكله وبيانه التأسيسي، الذي وقعت عليه فصائل معارضة بارزة- إلا أمس الأول. من جانبه، قال النائب السوري خالد عبود ان المجلس الوطني السوري الذي شكلته المعارضة لن يكون قادرا علي الاطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.