قتلت القوات السورية امس اربعة جنود من المنشقين في الوقت الذي انتشر فيه الجيش في القصير قرب حمص بوسط سوريا وفي أدلب قرب الحدود مع تركيا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الجنود الاربعة استشهدوا في منطقة »معرشمشة« اثر اطلاق النار عليهم بعد فرارهم من معسكر وادي الضيف. وذكر تقرير للمرصد ان جثثا مشوهة تم نقلها الي مستشفي مدينة القصير التي شهدت امس عمليات للجيش قتل خلالها 21 مدنيا واعتبر 51 في عداد المفقودين بينهم فتاتان تعرضتا للاختطاف. واوضح المرصد ان الدكتور نائل الدخيل مدير كلية الكيمياء في حمص اغتيل برصاص مجهولين، واغتيل كذلك الدكتور المهندس محمد علي عقيل الاستاذ في كلية الهندسة المعمارية في جامعة البعث كما قتل مجهولون الدكتور حسن عيد رئيس قسم الجراحة في جامعة حمص. ونفذت القوات السورية عمليات تمشيط وأعتقلت العشرات في محافظة إدلب الواقعة قرب الحدود التركية بشمال سوريا، وذلك بعد فرار أكثر من 40 مجندا من معسكرين في المنطقة صباح أمس، بحسب ما ذكره ناشطون. في حين أشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إلي تحليق طائرات حربية فوق احدي بلدات المحافظة علي ارتفاع منخفض لترهيب الأهالي. وقال اتحاد التنسقيات إن مظاهرة طلابية خرجت في منطقة معرة النعمان وأن الجيش تدخل لتفريقها. وفي محافظة حمص، قال ناشطون وسكان أمس أن دبابات قصفت بلدة الرستن، الواقعة علي طريق رئيسي استراتيجي مؤدي إلي تركيا، مما أسفر عن اصابة ثلاثة اشخاص بنيران مدافع الدبابات المحيطة بالبلدة. وتحدث ناشطون عن سماع دوي انفجارات قوية بالمنطقة وأشار عدد منهم إلي توغل عسكري في بلدات وقري شمالي مدينة حمص حيث ينظم عسكريون منشقون هجمات علي مواقع القوات الموالية للأسد. وقال أحد سكان الرستن - من خلال هاتف يعمل عن طريق الاقمار الصناعية- إن جميع الاتصالات مقطوعة مشيرا إلي وجود نحو 60 دبابة وعربة مدرعة عند الطرف الشمالي للرستن. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الدكتور حسن عيد رئيس قسم الجراحة في المستشفي الوطني بحمص اغتيل أمس. وتوفي شاب في حي الخضر بحمص متأثرا بجروح اصيب بها قبل ايام. وفي دمشق اشارت لجان التنسيق إلي وقوع اطلاق نار كثيف في حي القابون ، فيما اقتحمت قوات الجيش والامن بلدة كناكر بريف دمشق وقطعت الاتصالات.وأوضح اتحاد التنسيقيات أنه سمع دوي انفجار قنابل صوتية في كناكر، في حين ذكرت قناة الجزيرة ان 30 شخصا اصيبوا فيها. وفي محافظة درعا، اعتقل 10 طلاب أمس الأول في منطقة داعل. من جهة اخري، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان الوضع في سوريا يختلف عن الاوضاع التي عاشتها كل من تونس ومصر وليبيا. مشيرا إلي أن قوة السلاح تحت سيطرة الرئيس السوري وأن هناك "مجاميع غير رسمية" تتحرك بأوامره. وأوضح - في تصريحات للصحفيين أمس لدي عودته من نيويورك إلي أنقرة - أن المعارضين السوريين سيفتتحون خلال الاسبوع الجاري مكتبا لهم في تركيا.