تتجه أنظار العالم الي نيويورك اليوم، حيث يقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلي مجلس الأمن الدولي طلب الحصول علي العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة وذلك في أعقاب خطابه الذي سيلقيه أمام الجمعية العامة. وقد أكد الرئيس الامريكي باراك اوباما للرئيس عباس خلال لقائهما في نيويورك علي هامش أعمال الجمعية العامة ، معارضته التوجه الفلسطيني الي مجلس الامن وحثه علي العودة الي المفاوضات مع اسرائيل، وقال إن بلاده ستستخدم حق "الفيتو" في المجلس لإحباط أي محاولة للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه بعد انتهاء الاجتماع ان أوباما اكد لعباس التزامه بحل الدولتين وضرورة اقامة دولة فلسطينية، لكنه شدد علي معارضته للذهاب الفلسطيني الي مجلس الامن وطالبه بالعودة الي المفاوضات المباشرة مع اسرائيل". واضاف ان الرئيس عباس استعرض خلال لقائه مع أوباما موقفه من الذهاب الي مجلس الامن، وناقش معه مشروع بيان اللجنة الرباعية والموقف الفلسطيني منه، مشددا علي ان مشروع البيان لم يلب الشروط الفلسطينية المطلوبة. ومن جانبه، دعا السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلي التصرف بحكمة ومسئولية وضبط النفس حيال طلب الفلسطينيين عضوية الاممالمتحدة. وكرر كي مون دعمه لدولة فلسطينية تعيش جنبا إلي جنب مع إسرائيل بأمان. كما جدد التأكيد أن المفاوضات هي الطريق الوحيد للتوصل إلي حل دائم. في المقابل، تفادي نتنياهو التعهد بوقف أعمال البناء علي الأراضي الفلسطينية للتمهيد للعودة للمفاوضات مع الفلسطينيين. وعن سبب عدم إقدامه علي تجميد المستوطنات، قال علي هامش اجتماعات الأممالمتحدة "من الحكمة، حسبما اتفق مع الولاياتالمتحدة، أن ما يتعين القيام به هو بحث القضايا الحقيقية والبدء في التفاوض حول جميع هذه القضايا بهدف تحقيق السلام". علي صعيد آخر انطلقت دعوة في الكونجرس الأمريكي تطالب بالغاء الدعم الذي تقدمه واشنطن للأمم المتحدة إذا اتجهت الأمور في المنظمة الدولية لصالح الفلسطينيين. فقد قدم السناتور الجمهوري أورين هاتش مشروع قانون يلغي مشاركة الولاياتالمتحدة المالية في الأممالمتحدة في حال غيرت الجمعية العامة الوضع الحالي للفلسطينيين الذي يطالبون بانضمام دولتهم الي الاممالمتحدة. ويهدف النص الذين يحمل عنوان مشروع قانون تضامن مع اسرائيل الي ثني الاممالمتحدة عن منح وضع دولة للسلطة الفلسطينية، وكذلك منع الاممالمتحدة ايضا من منح الفلسطينيين وضعا انتقاليا. وقال هاتش ان اسرائيل هي أحد اكبر الحلفاء والاصدقاء للولايات المتحدة ومنارة للديمقراطية في الشرق الاوسط معتبرا ان اي تصويت محتمل في هذه المسألة في الاممالمتحدة سيضر بأمن اسرائيل.