مصطفى عبدالجلىل لدى وصوله الى مطار طرابلس بدأ ثوار ليبيا يحشدون قواتهم لشن هجمات جديدة ضد قوات القذافي في بني وليد بعد ان خاضوا فيها معركة شوارع فيما قد يكون بداية للهجوم النهائي ضد معاقل القذافي الاخيرة. في الوقت نفسه، توجه رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفي عبد الجليل جوا إلي طرابلس في اول زيارة له للعاصمة منذ تحريرها علي يد الثوار.وقال عبد الجليل إن انتقاله إلي طرابلس مؤقت وليس نهائيا مؤكداً أن انتقال المجلس الانتقالي إلي العاصمة الليبية سيتم " بعد تحرير " ليبيا بالكامل. وعقب انتهاء المهلة التي حددت لبني وليد للاستسلام، حشد الثوار قواتهم في منطقة تبعد حوالي 30 كيلومترا عن المدينة، احد آخر معاقل الزعيم الليبي الهارب، فيما حافظ المقاتلون في الخطوط الأمامية علي المواقع التي سيطروا عليها أثناء معارك امس الاول. وقال القيادي في المجلس عبد الله كنشيل ان الثوار يقاتلون القناصة في شمال المدينة وانهم دخلوا ايضا من الشرق.ومازالت بني وليد وسرت وسبها تحت سيطرة القذافي. وكان المجلس الانتقالي قد منح بني وليد وسرت مهلة حتي السبت للاستسلام سلميا والا مواجهة القتال لكن كنشيل قال ان الثوار حول بني وليد تحركوا مبكرا لحماية المدنيين. وقدر كنشيل عدد الموالين للقذافي بحوالي 600 مقاتل واضاف ان تعزيزات علي الارجح وصلت مؤخرا الي هؤلاء المقاتلين.واشار الي ان الناس خائفون جدا وهذا هو السبب الذي عجل بدخول البلدة وان الثوار هناك يحاولون منع وقوع حرب شاملة ولم يتلقوا اوامر من المجلس الانتقالي باقتحام البلدة.واعلن كنشيل مقتل احد الثوار واصابة اربعة في بني وليد ومقتل ثلاثة من جنود القذافي واصابة ثلاثة اخرين فيما اعتقل سبعة من الموالين للزعيم الليبي. وقال شهود من رويترز ان موالين للقذافي اطلقوا في وقت سابق زخات من الصواريخ علي مقاتلي المجلس الانتقالي ناحية الشمال من بني وليد وناحية الشرق من بلدة سرت. وقال المجلس انه ارسل مقاتليه ايضا الي سبها بالجنوب. وعلي بعد 90 كيلومترا شرقي سرت وقع تبادل كثيف لاطلاق الصواريخ بين الثوار والقوات الموالية للقذافي. ونفي حلف الاطلنطي امس تقارير اعلامية بانه طلب من الثوار الليبيين الانسحاب من بلدة بني وليد استعدادا لشنه هجمات جوية مؤكدا انه ليست لديه اتصالات بقوات المجلس الانتقالي.