اكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل اليوم السبت ان الوضع الميداني بات في ايدي المقاتلين لجهة مهاجمة معاقل الموالين لمعمر القذافي، وذلك بعد انتهاء المهلة التي اعطيت لهم للاستسلام. وقال عبد الجليل امام نحو 300 شخصية محلية في مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) "الليلة الفائتة انتهت المهلة. لقد مددناها اكثر من مرة وحاولنا فتح الطريق امام حل سلمي". واضاف "الوضع بات الان في ايدي المقاتلين الثوار. لقد تحدثنا اليهم عبر قادتهم ونترك لهم خيار اتخاذ القرار (بالهجوم) حين يشاءون". وكان عبد الجليل دعا في وقت سابق امام الصحافيين اخر معاقل القذافي وخصوصا سرت (360 كلم شرق طرابلس) وبني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) وسبها (وسط) الى الاستسلام من دون اراقة دماء. وقال "نمد يدنا لاخواننا في هذه المناطق بهدف السماح لقواتنا بالدخول اليها من دون اراقة دماء ومن دون معارك". وشدد عبد الجليل على ان "اولويتنا الاولى هي تحرير كل الاراضي الليبية، مناطق مثل بني وليد وسرت وسبها". وتابع "علينا الا ننسى ان معمر القذافي لا يزال حيا ولا يزال يملك المال والذهب لافساد الناس". وغادر عبد الجليل صباح اليوم السبت بنغازي ، مقر المجلس الوطني الانتقالي منذ تأسيسه في 27 فبراير، متوجها الى طرابلس، موضحا ان هذه الزيارة تظل "مؤقتة" وان الانتقال النهائي للمجلس الوطني الانتقالي الى العاصمة الليبية سيتم "بعد تحرير" كل الاراضي الليبية. وتوقف في طريقه الى طرابلس في مدينة مصراتة التي انضمت الى الثوار منذ الايام الاولى للثورة الليبية في فبراير وحاصرتها قوات القذافي وقصفتها طوال اشهر.