أعلنت 21 حركة شبابية ثورية عدم مشاركتها في مليونية الجمعة القادمة التي تقام تحت شعار »جمعة تصحيح المسار« وأكدت الحركات الشبابية خلال مؤتمر صحفي اقيم امس بدار أخبار اليوم علي مقاطعتها للمليونية ورفضها التام للمحاولات التي وصفتها بالمشبوهة والتي تنادي بمجلس رئاسي انتقالي بديلا عن المجلس الأعلي للقوات المسلحة.. وأعلن المشاركون دعمهم للمجلس العسكري ووقوفهم خلفه، ورفضهم للدعاوي الهادفة لمعاداة المجلس العسكري الذي شارك في الثورة وحماها.. وأجملت الحركات ال 21 مطالبها وأهمها وقف المحاكمات العسكرية للنشطاء السياسيين وللمدنيين ما عدا المتورطين في أعمال شغب وبلطجة.. في بيان جاء نصه كالتالي: نظرا للظروف الحرجة التي تمر بها البلاد داخليا وخارجيا وانطلاقا من حرصنا علي جيشنا المصري العظيم الذي أصبح الان الجيش العربي الوحيد القادر علي مواجهة أعداء الأمة وادراكا منا بوجود ايدٍ خفية تحاول دائما العبث بأمن البلاد وادخالها في نفق مظلم بما يترتب عليه القضاء علي مكتسبات ثورتنا العظيمة خاصة بعد احداث استاد القاهرة الاخيرة.. فإننا نعلن رفضنا التام للمحاولات المشبوهة المتكررة التي تنادي بمجلس رئاسي انتقالي بديلا عن المجلس الاعلي للقوات المسلحة المصرية ونطالب جميع الاسماء التي اقترحت لهذا المجلس ان تعلن رفضها هذا المطلب بشكل قاطع لقطع الطريق علي المتربصين بهذا الوطن والذين يريدون فرض وصايتهم عليه بدون وجه حق ولا يعبرون بأي حال من الاحوال عن ارادة الشعب ولم يخولهم احد بالتحدث باسم الشعب المصري. كما نعلن تأييدنا لوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين ما عدا احداث البلطجة ونطالب باستقلال كامل للقضاء حيث ان استقلال القضاء ومن ثم سيادة القانون هو الحصن الحصين لعدالة هذا الوطن ونؤكد اننا عندما خرجنا في الثورة المجيدة منذ أول يوم خرجنا من اجل ان يحيا كل مواطن في مصر حياة كريمة واننا لن ننفصل ابدا واننا حريصون علي الاحساس بنبض الشعب المصري العظيم الذي نشعر ان غالبيته قد اصابه الضجر والملل بل والقلق من الدعاوي المتكررة للتظاهر لذلك سننحاز الي رأي الاغلبية في الشارع المصري ولن نشارك في تظاهرة الجمعة 9/9/1102. كما تضمن البيان اسماء 21 حركة وهي حزب ثورة مصر، وائتلاف مصر الحرة، وتحالف ثوار مصر، حركة الثورة المصرية، وائتلاف الصعيد، ومجلس أمناء الثورة، وحركة شباب الميدان الحاشد، وحزب 11 فبراير تحت التأسيس واللجنة التنسيقية للثورة والاتحاد العام للثورة واتحاد الثورة المصرية »الجبهة المستقلة« وحركة المستقلين، وقعت جميعها علي البيان وقرار بعدم المشاركة في المليونية، بينما وافق حزب الاتحاد المصري العربي علي جميع المطالب التي تضمنها البيان معلنا مشاركته في المليونية بهدف المطالبة علي استقلالية القضاء وأكد جهاد سيف نائب رئيس حزب الاتحاد المصري العربي انه مع كل المطالب ولكنه يختلف في موقفه من المشاركة وكذلك ائتلاف الوعي المصري الذي أعلن مشاركته. أكد د. طارق زيدان انه بعد بحث موضوع المشاركة في مليونية 9 سبتمبر القادمة توصلنا الي ان هناك الكثير من المحاولات المشبوهة التي تنادي باقصاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة والزج باسماء معينة للترشيح لمجلس رئاسي انتقالي وهو ما يؤكد وجود مؤامرة كبيرة.. وقال انه بعد النظر لما يحدث في المنطقة العربية وتدمير الجيوش العربية وكان اولها الجيش العراقي وجيش ليبيا ولم يتبق جيش قوي في المنطقة سوي الجيش المصري فقط والذي تحاول القوي المتآمرة المختلفة إحداث شرخ بينه وبين المواطنين وهدم آخر عمود قائم في البلد أكدوا بالرغم من مطالبهم المشروعة التي ينادون بها من تطبيق قانون الغدر منع المحاكمات العسكرية للمدنيين وتطهير القضاة الا اننا فضلنا الانحياز لمطالب الشعب المصري الذي لا يريد سوي الاستقلال الان. ووجه د. عصام النظامي التحية للجيش المصري الذي يقف الان امام المخططات الخارجية التي تريد النيل من اخر جيش قوي موجود لدي العرب الان.. واضاف علينا التذكر دائما ان الثورة يتم استدراجها الان الي عملية اجهاض لاننا بلد مستهدف وقال ان هناك قوي خارجية تضخ سمومها للداخل.. واشار الي ان الشباب قرروا الاحتفال بعيد الفلاح المصري يوم 9 سبتمبر إلا اننا نرفض المشاركة في هذه المليونية وقال ان اعداء البلاد يحقدون علي مصر بسبب نجاح ثورتها دون انهيار الجيش. وقال محمد ماهر ان 08٪ من القوي السياسية والائتلافات الشبابية قررت عدم المشاركة في هذه المظاهرة وهذا يدل علي ان الشباب لديهم رؤية وفكر ولا ينساقوا وراء اي دعاوي للمظاهرات دون النظر لابعادها.. وقال اننا نجدد ثقتنا في المجلس العسكري ولكننا نؤكد علي اننا مازلنا عند مطالبنا بضرورة منع المحاكمات العسكرية إلا في حالات البلطجة. وأكد جهاد سيف الاسلام انه متفق مع ما أثاره الشباب تماما الا انه قرر النزول الي الميدان من خلال حزبه المصري الاتحاد العربي وقال ان الشباب والمواطنون اعتادوا خلال الفترة الماضية علي الضغط بهذه الطريقة علي المجلس العسكري من اجل تنفيذ مطالبنا، مشيرا الي ان الشباب علي علم تام بأن هناك ايدي خفية تعبث بأمن البلاد وتحاول الانقضاض علي الثورة. من جانبه قال محمد عبدالجابر ان الجيش المصري لم يكن فقط حاميا للثورة وانما كان مشاركا فيها ايضا.. ورفض عبدالجابر كثرة المليونيات والمظاهرات لتحقيق أي مطالب لانها تفرغ هذه المليونيات من مضمونها وهو ما له اكبر تأثير سلبي علي مكتسبات الثورة.. وطالب عبدالجابر الشباب بضرورة الانتباه للعدو الذي يتربص دائما بمصر ويريد القضاء عليها وانهيارها لان انهيار مصر وجيشها يعني نهاية العرب والمسلمين.. واكد ان التعجيل باجراء الانتخابات هو ضرورة للانتقال الآمن للسلطة. وأوضح احمد السكري عضو اللجنة التنسيقية للثورة ان المجلس العسكري يجب عليه تحديد موعد قاطع للانتخابات البرلمانية لوقف الدعاوي المتكررة الداعية الي التظاهر والاعتصام وسرعة انتقال السلطة الي الحكم المدني الديمقراطي. واضاف نبوي علام عضو اتحاد الثورة المصرية »الجبهة المعتدلة« ان الدعوة الي التظاهر يوم 9 سبتمبر الهدف منها تعطيل عجلة العمل في البلاد وتأخير الانتخابات البرلمانية عن موعدها، مشيرا الي ان الدعوة الي مجلس رئاسي مدني يهدد استقرار البلاد ومن الممكن ان يجهض الثورة.. واشار الي ان اتحادات الشباب والائتلافات الثورية تؤيد المطالب التي تدعو لها المليونية دون التظاهر أو الاعتصام. ومن جانبه اكد محمد عيد عضو اتحاد الثورة المصرية »الجبهة المعتدلة« انه جري التنسيق مع بعض الائتلافات الثورية الحقيقية والتي تمثل الثورة وتمثل ميدان التحرير الذي أصبح الان ميدانا تحاك به المؤامرات وتخرج منه الشعارات الرامية للعبث بأمن البلاد بعد ان كان ميدان التحرير هو الرمز الحقيقي للثورة وقال لاشك اننا لدينا بعض التحفظات وقد نختلف فكريا وسياسيا ونختلف علي اسلوب ادارة شئون البلاد ولكن لا ولن نختلف علي ان مصر فوق الجميع وهي الوحيدة القادرة علي لملمة زمام الامور في منطقة الشرق الاوسط واعداؤنا لا يريدونها كذلك.. وعلينا الانتباه. ومن جانبه قال شمس الدين علوي عضو اتحاد الثورة المصرية اننا نطالب المجلس العسكري بسرعة تسليم السلطة الي سلطة مدنية شرعية منتخبة بعد ان عجز د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ود. علي السلمي نائبه عن تحقيق أهداف ومطالب الثورة واصبحا يقودان الثورة المضادة وأكد علي أهمية اجراء الانتخابات في موعدها لايجاد برلمان يمثل هذا الشعب ويقاوم الثورة المضادة واهمية تطهير المؤسسات الحكومية من فلول الحزب الوطني، مشددا علي رفض المباديء الحاكمة للدستور ووصفها بالالتفاف علي الارادة الشعبية.. وقال لا مانع من مباديء استرشادية غير ملزمة.