أعلن ثلاثة عشر ائتلافا وحركة سياسية رئيسية أمس الأربعاء امتناعها عن المشاركة فيما يسمي «مليونية تصحيح المسار» التي دعت بعض الحركات لعقدها بعد غد الجمعة تقديرا منها للظروف الحرجة التي تمر بها البلاد داخليا وخارجيا وانحيازا منها إلي رأي الأغلبية في الشارع المصري الذي اصابه الضجر والقلق من الدعاوي المتكررة للتظاهر. وذكرت الحركات السياسية في بيان مشترك أنها اتخذت هذا القرار انطلاقا من الحرص علي الجيش المصري العظيم وادراكا منها لوجود أياد خفية تحاول العبث بأمن البلاد وادخالها في نفق مظلم يترتب عليه القضاء علي مكتسبات الثورة، خاصة بعد احداث استاد القاهرة الأخيرة التي وقعت الليلة الماضية. وأعلنت الحركات في بيانها رفضها التام لما وصفته ب«المحاولات المشبوهة المتكررة» التي تنادي بمجلس رئاسي انتقالي بديل للمجلس الأعلي للقوات المسلحة. وطالبت الحركات في بيانها بأن تعلن جميع الأسماء التي تم اقتراحها لتكون أعضاء بهذا المجلس رفضها لهذا المجلس المقترح بشكل قاطع وذلك لقطع الطريق علي المتربصين بالوطن والذين لم يخولهم أحد للتحدث باسم الشعب المصري. وفي الوقت نفسه، أكدت الحركات والائتلافات الموقعة للبيان تأييدها لوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، مطالبة باستقلال كامل للقضاء ومن ثم سيادة القانون. وقع البيان كل من طارق زيدان ممثلا عن حزب ثورة مصر، وأحمد السكري ممثلا عن ائتلاف مصر الحرة، وجهاد سيف عن ائتلاف الوعي المصري، وعمرو أحمد عن الاتحاد العام للثورة، ومحمد عبدالجابر ممثلا عن تحالف ثوار مصر، ومحمد ماهر عن مجلس أمناء الثورة. وفي سياق متصل سافرت الناشطة السياسية إسراء عبدالفتاح منذ 4 أيام إلي هولندا بدعوة من المعهد الديمقراطي كما سافر كل من أسماء محفوظ وأحمد ماهر الناشطين بحركة 6 إبريل إلي بولندا. ويأتي سفر النشطاء الثلاثة في ظل الدعوة إلي مليونية 9 سبتمبر الجاري، وهو ما يكشف عن عدم مشاركة هؤلاء الناشطين في المليونية رغم دعوتهم لها. من جانب آخر علمت «روزاليوسف» أن هناك توجيهات لقطاع الأخبار بعدم دخول العربات الخارجية إلي ميدان التحرير بمليونية الغد تحسبا لحدوث اشتباكات علي أن يتم نقل الاحداث من فوق العمارات والفنادق وسيقتصر البث علي القاهرة فقط. يذكر أن عربات التليفزيون المصري تعرضت لأكثر من مرة لعدم دخول الميدان وقطع كابلات العربات الخارجية.