يسيطر الترقب علي محيط مدينة بني وليد جنوب شرق طرابلس احد آخر معاقل أنصار معمر القذافي، وسط إعلان الثوار الليبيين عن استعدادهم لاقتحامها أو منحها مهلة إضافية للاستسلام، فيما تعمل أطراف علي إعادة فتح قنوات الاتصال اثر إعلان فشل المفاوضات. وقال نائب قائد الثوار الليبيين في ترهونة علي بعد 80 كيلومترا شمال بني وليد ان الثوار ينتظرون الاوامر لمهاجمة المدينة مشيرا في الوقت نفسه الي امكانية تمديد المهلة الممنوحة لها للاستسلام حتي السبت المقبل. من جانبه، حمل الساعدي القذافي شقيقه سيف الاسلام مسئولية فشل المحادثات مع الثوار من اجل استسلام مدينة بني وليد.وقال الساعدي في اتصال هاتفي مع شبكة سي ان ان الاخبارية ان الخطاب الحاد الذي القاه شقيقه قبل ايام ادي الي انهيار المفاوضات ومهد الطريق امام شن هجوم.وقال الساعدي انه قريب من مدينة بني وليد لكنه يتنقل موضحا انه لم يشاهد والده او شقيقه منذ شهرين. واكد الساعدي انه "حيادي" ولايزال مستعدا للمساعدة في التفاوض علي وقف اطلاق النار. وفي تطور آخر، نفي باني ان يكون عبد الله السنوسي مدير مخابرات القذافي هو من قتل بالغارة التي وقعت علي موكب لخميس القذافي علي طريق ترهونة ، وأكد أن من مات في الحادث هما خميس القذافي ومحمد السنوسي. واعتقلت إحدي كتائب الثوار الليبيين في طرابلس الفريق ركن أحمد عبدالله عون آمر ركن الشئون الفنية بوزارة الدفاع الليبية والذي يعد من الضباط الذين شاركوا القذافي في ثورة سبتمبر 1969.وقال وسام صالح أبو غراره من لجنة المداهمة التابعة لكتيبة "الحركة الوطنية - لواء التحرير"، في مؤتمر صحفي عقد بطرابلس، أنه عثر في منزل عون علي مستندات ووثائق ومكاتبات مع عدد من الكتائب الأمنية وتحمل توقيعه، وتؤكد تورطه في تجهيز وتوجيه العديد من الكتائب الأمنية إلي جبهات القتال وتحمل تواريخ ابريل ومايو ويونيو.. ومن جهة أخري أكد رئيس المجلس العسكري للثوار في طرابلس عبدالحكيم بلحاج أنه لم ولن يكون هناك خلاف بين الثوار ومجلسهم الوطني الإنتقالي في ليبيا، مشيرا إلي أن الثوار يستلهمون عملهم من المكتب التنفيذي والسياسات التي رسمها المجلس. وفي مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية، طلب بلحاج من بريطانيا والولايات المتحدة الاعتذار بعد أن اظهرت وثائق تم ضبطها أن البلدين تورطا في خطة أدت إلي اعتقاله وتعذيبه في سجون نظام القذافي.