ونحن نحتفل بالعيد الثامن والعشرين لتحرير سيناء لابد ان نطرح رؤيتنا لتفعيل دور الشباب والمرأة في تنمية سيناء ذلك الكنز الكبير لمصر والاكبر لأهلها وذلك من خلال: أولا: تقديم حوافز استثمارية للشباب لكي يتم توطينهم لتعمير سيناء بالبشر، وذلك تنفيذا للمشروع الذي اقره الرئيس مبارك لتنمية سيناء 4991 بميزانية قدرها 7 مليارات جنيه، وتوفير فرص عمل حتي 7102 بمشاركة القطاع الخاص علما بأنه بعد مضي هذا الزمن لا يزيد عدد السكان في سيناء علي نصف مليون فقط، وهم الوافدون من الوادي اضافة الي السائحين. ثانيا: انتشار المدارس وتوفير المؤسسات التربوية والتعليمية لاعداد النشء ومراكز التدريب والاعداد المهني مع مراعاة ان تكون الأولوية في الوظائف والاعمال الخاصة لابناء سيناء. ثالثا: تفعيل دور المجالس المحلية للمرأة السيناوية في طرح الرؤي والحلول للمشكلات ذات العلاقة بالمرأة والتعبير والقضايا النسوية واقترح ان تضع المرأة التي ستخوض انتخابات مجلس الشعب في 0102 في محافظتي شمال وجنوب سيناء ضمن برنامجها الانتخابي القضايا السيناوية مثل محو امية المرأة، وبرامج رعاية الطفولة، والتدريب علي المهن اليدوية والتقليدية من خلال المشروعات المتناهية الصغر، بحيث يتم تشجيع المنتجات من خلال الصناعات الصغيرة وهي بدورها تحفز السياح علي شرائها مما يؤدي الي اضافة دخل وربح لاسرتها. رابعا: الاستفادة من الامكانات الميدانية والزراعية والاهتمام بالنباتات السيناوية والهبات الطبيعية التي وهبها الله لسيناء وكذلك الهبات الروحية الدينية مثل المناطق الاثرية واستغلالها سياحيا. خامسا: اقامة مشروعات زراعية في شمال سيناء حيث ان الزراعة لا تحتاج الي استثمارات خاصة ان ارض سيناء خصبة وسيؤدي الاستزراع الي توفير الغذاء وحل مشكلات ارتفاع الاسعار مما يساعد في توفير العمالة وتحقيق الاستيطان مع توفير الخدمات في منطقة وسط سيناء التي يهجرها الآلاف من سكانها نتيجة نقص بعض الخدمات. سادسا: ان توضع اكبر نسبة من امكانات الاستثمار في سيناء حيث يتفق الاستراتيجيون في جميع دول العالم علي ان الكثافة السكانية أو البشرية والتعمير هو الحماية الحقيقية للارض وان الفراغ السكاني يمثل خطورة ودعوة للعدوان واحتلال الارض وان اقوي تحصين ضد أي تهديد خارجي هو التنمية. واخيرا ان تقوم الجامعات بتنظيم رحلات وزيارات لشباب مصر من الجنسين الي منطقة سيناء للتعرف علي معالمها السياحية واثارها، ويعرفوا الدور الذي قام به بطل الحرب والسلام الرئيس محمد أنور السادات وكذلك دور شعب سيناء الذي بذل الغالي وضحي بدماء ابطاله لاستعادة سيناء الي حضن مصر الدافيء وكذلك الدور الذي قام به قائد المعركة الدبلوماسية المصرية لاستعادة طابا السيد الرئيس محمد حسني مبارك الذي رفع علم مصر عاليا علي أرض طابا في 91 مارس 9891 وهو ما يؤكد ان مصر لا ولن تتخلي عن حبة رمل من أراضيها وأنه لا مساس بالسيادة المصرية.